رسالة إلي الأستاذ طارق البشري
المبادرة التي تقدم بها العوا وفهمي هويدي
مبادرة مشبوهة
بقلــــم: د. محمد فؤاد المغازي
يا أستاذ طارق وجودك إلي جوار العوا وفهمي هويدي يسئ لك. المبادرة لن يجري تسويقها لأن خبراء دستوريون قد كتبوها، وإنما المبادرة سوف تزيح بأصحابها. وسوف تنجلي الأهداف التي تتسر وراء مبادرة العوا. ستتكشف دوافعها الحقيقية وأولها:
_ أنها جاءت لتطرح تفاوض بين شعب وعصابة. وأن صياغتها جاءت لتفرض على شعب مصر أن يقبل التفاوض مع جماعة ارهابية يمنحها التفاوض قوة تتوازن فيها مع شعب مصر.
_ أن المبادرة تعيد الواقع التفاوضي لمرحلة ما قبل 30 يونيو، وتلغي الاعتراف به وبكل ما ترتب عليه من نتائج.
_ أن المبادرة تعيد الواقع لمرحلة ما قبل 26 يوليو، وتدعو بعدم الاعتراف به، وبكل ما ترتب عليه من نتائج.
_ بمعنى أن المبادرة جاءت لتلغي كل هذه التواريخ لتصل بالواقع إلي مرحلة تاريخية كانت فيها جماعة الإخوان الإرهابية في السلطة. وبالتالي تبني نتائج على واقع زال بخروج تلك الملايين.
_ المبادرة قد صاغت مطالبها في غلو وسقف عال مرتفع يمكن لم تقدموا بها أن يقدموا تنازلات فيظهروا أنفسهم أمام قوي الخارج فقط وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أنهم على استعداد للتفاوض بينما الملايين التي خرجت لم تستجب لمطالب عصابة، ويحلمون بإمكانية بناء واقع يؤسس للتدخل الأجنبي في مصر بحجة حماية هؤلاء القتلة، إضافة لترويج حالة من اللغط سوف يتولها نفر ممن يأكلون خبزهم من على موائد القنوات الفضائية .. المهم خلق حالة من البلبة في المجتمع المصري.
أنا اجزم أن الهدف من وراء المبادرة _ وهو مصطلح قبيح في تاريخ مصر أوصل إلي معاهدة كامب ديفيد_ هو الحيلولة بين ما ستكشفه التحقيقات مع قادة جماعة الإخوان الارهابيين.
فأول نتائج التحقيقات سوف تكشف لأعضاء هذه المنظمة الارهابية ما كان خافيا على أعضائها وبالتالي الخروج عليها والتبرؤ من عضويتها. وهي أسباب تصفي تلك الجماعة تصفية تاريخية ونهائية. وستمتد هذه النتائج بتأثيرها إلي تصفية ما يعرف بتنظيمهم الارهابي الدولي، وسوف تؤثر بكل تأكيد على النموذج التركي.
وما اتمناه على الاستاذ طارق البشري أن يعاود قراءة الواقع الجديد سياسيا وبالتالي إذا أراد أن يكون له اسهاما يساعد به مصر في المرحلة التاريخية الحالية هو أن يترجم هذا الواقع الثوري لشعب مصر إلي رؤية دستورية جديدة .. رؤية تستبعد هذه الجماعة الارهابية من مستقبل مصر السياسي والدستوري.
أن يقترح مثلا: أن تكون مؤسسة الأزهر هي المؤسسة الوحيدة والمنوط بها الشأن الديني وتفسيراته، ولا يقبل ما يأتي خارجا عنها.
أن يكون تأسيس جميع الأحزاب على اساس مدني ووطني يصاغ في برامج سياسية واجتماعية وثقافية...الخ.
أن يتقدم بصايغه تحدد دور رئيس البلاد بشكل واضح وتحول بينه وبين أن يكون هو مصدر جميع السلطات. وأن يتقرر في الدستور أن يتقدم الرئيس المنتخب بإقرار لذمته المالية هو وأسرته من الدرجة الأولي والثانية. وبعد انقضاء مدته ولايته يجري مراجعة ذمته المالية هو وأسرته من الدرجة الأولي والثانية.
أن أي تدخل في تزوير الانتخابات بأي وسيلة من الوسائل التزييف والتزوير يمثل عدوانا على إرادة الشعب ويعرض من يرتكب هذا الجرم افرادا أو جماعات أو أحزاب إلي ارتكاب جرم يوازي ارتكاب جرم الخيانة العظمي وما يترتب عليه من عقوبات.
أخيرا
أستاذ طارق أرجو أن لا تخيب مطالب الملايين ومطلبي بأن تبتعد عن كل ما كان له دورا مشبوها في صياغة الواقع السياسي بعد ثورة 25 يناير ومن بينهم أسماء تضم العوا وفهمي هويدي وهذا المعتوه القطري يوسف القرضاوي الذي يحرض على قتل الناس نيابة عن السماء والرسل.
No comments:
Post a Comment