حل ضيفاً على إجتماع مؤتمر بيروت والساحل (العروبيون اللبنانيون)
محمود بدر: ثورة 30 يونيو قضت على 40 عاماً من محاولات الإستخبارات الأميركية لتشويه
صورة الزعيم جمال عبدالناصر وأعادت التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة والشرطة المصرية
مفاجئة الخارجية الأميركية بإستقالة الحكومة دليل على التوجه الإستقلالي الوطني للإدارة المصرية
الدستور المصري الجديد يشكل ميثاق للعمل الوطني يحدد هوية مصر العربية ويمنع عودة ديكتاتور
غالبية القوى الناصرية تؤيد ترشيح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية لأن الناصرية تكريس لصوت الشعب
عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل (العروبيون اللبنانيون) إجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، إستضافت خلاله مؤسس حركة تمرد المصرية محمود بدر.
بداية تحدث المهندس سمير الطرابلسي مرحباً بمؤسس حركة تمرد، مجدداً إستنكاره حرق مكتبة السائح التي يمتلكها كاهن رعية طرابلس الأرثوذكسية الأب إبراهيم سروج الذي شكر كل من ندد بإحراق مكتبته.
ثم تحدث مؤسس حركة تمرد محمود بدر شاكراً لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل ومنسقها العام الأخ كمال شاتيلا على دعمهم للحركة منذ نشأتها مبدياً سعادته لوجوده في بيروت وما شاهده من دعم لمصر وثورة 30 يونيو وثبات العروبيين اللبنانيين على المواقف القومية، معتبراً أن الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية شكلوا على الدوام حالة مختلفة عن ما يجري في الأمة العربية. فمع قيام ثورة 25 يناير المطالبة بالحرية والوحدة والعدالة الإجتماعية ورفض التوريث، وقفت القوات المسلحة المصرية إلى جانب مطالب الشعب المصري فأسقطتا معاً نظام مبارك. ومع إستلام جماعة الأخوان المسلمين للحكم في مصر وإنتهاجهم نفس سياسة نظام مبارك، بدأ الحراك الشعبي للإطاحة بحكم الجماعة التي روجت أن القوات المسلحة لن تقف إلى جانب مطالب الشعب هذه المرة، لكن جيش أحمد عرابي وعبدالناصر لا يمكن إلا أن يقف إلى جانب مطالب الشعب وهذا ما حدث فعلاً.
وإعتبر بدر أن لا يمكن تحقيق أهداف الأمة إلا من خلال تحرير الإرادة الوطنية للأقطار العربية، وهذا ما كان ليحدث في مصر في ظل وجود نظام الأخوان وصديق بيريز الوفي، مبدياً قناعته بوجود إتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والتنظيم العالمي للأخوان المسلمين لتسليم السلطات في الدول العربية لجماعة الأخوان مقابل ضمان أمن إسرائيل وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وهذا ما أثبتته التجارب في غزة ومصر.
وأكد أن نجاح حملة تمرد في تحركها قبل ثورة 30 يونيو يعود لإستخدامها خطاب موجه لعامة الناس وهذا ما ترجمته وثيقة تمرد التي وقع عليها 22 مليون مصري من خلال تضمينها مطالب الإستقلال الوطني والحرية ورفض التبعية، معتبراً أن الشعب المصري بأكمله شارك في حملة تمرد من خلال جمع التواقيع وهذا ما حول تمرد إلى حالة شعبية تؤكد على عظمة الشعب المصري، مشدداً على أن ثورة 30 يونيو قضت على 40 عاماً من محاولات الإستخبارات الأميركية لتشويه صورة الزعيم جمال عبدالناصر، وأعادت التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة والشرطة المصرية، مؤكداً أن الشعب المصري بأكمله شارك في هذه الثورة حتى المجموعة التي عرفت "بحزب الكنبة" التي لا تشارك في التحركات الشعبية نزلت إلى الشوارع يوم 30 يونيو.
وإعتبر بدر أن نزول الشعب المصري في 30 يونيو والتواقيع التي حصلت عليها حركة تمرد هي التي فرضت خارطة الطريق التي يتم العمل على أساسها الآن، وعلى رأسها تسلم رئيس المحكمة الدستورية منصب رئاسة الجمهورية، وتشكيل حكومة مدنية ووضع دستور جديد لمصر قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكداً على أن خلال الإجتماع الذي عقد في 3 يوليو قبل إعلان عزل محمد مرسي رفض المشير عبدالفتاح السيسي التحدث مع أي مسؤول في العالم وعلى رأسهم الرئيس الأميركي أوباما ووزير خارجيته ومشدداً على أن الشعب المصري يشعر بالفخر والسعادة لما حققه دون الإكتراث للمواقف الدولية وعلى رأسها الموقف الأميركي، مبدياً سعادته بتصريح الخارجية الأميركية بمفاجئتها بإستقالة الحكومة في مصر وهذا دليل على التوجه المصري للإستقلال الوطني بعيداً عن التبعية للولايات المتحدة، ومؤكداً على عودة مصر للعب دورها القومي والعربي.
حول الدستور المصري الجدي إعتبر بدر أنه يشكل ميثاق للعمل الوطني، وهو لن يسمح بعودة ديكتاتور للحكم وهو يحدد بوصلة وهوية مصر العربية من خلال نص المادة الأولى التي كان قد طرحها معنا الأخ كمال شاتيلا والتي كانت موجودة في دستور 1964 الذي وضع في عهد جمال عبدالناصر وتم إلغاؤه مع تعديل الدستور الذي أجراه السادات عام 1971.
أبدى بدر عن إعتقاده ان المشير عبدالفتاح السيسي سيكون الرئيس المصري المقبل وسيحصل عن ما يقل عن 15 مليون صوت. فالمشير السيسي إرتبطت صورته بصورة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر لدى الشعب المصري، وأعاد العلاقة الطبيعية بين الشعب وقواته المسلحة بعد الأخطاء التي إرتكبها المجلس العسكري السابق، والكفاءة القتالية للقوات المسلحة المصرية والحرب التي تخوضها هذه القوات ضد الإرهاب يؤكد على كفاءتها القتالية إضافة لتأمين الإستفتاء الآخير على الدستور، وهذه محطات تثبت كفاءة وقدرات المشير السيسي، مشيراً أن الشعب المصري أصبح يحب من يحب المشير السيسي ويكره من يكره.
وختم بدر على أن الأغلبية العظمى من القوى الناصرية في مصر تؤيد ترشيح المشير السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا أمر طبيعي لأن ذلك هو جزء من طبيعة مبادئ الناصرية التي زرعها جمال عبدالناصر والمتمثلة بالإنصياع لرأي الشعب المصري وقراره لأن الشعب كما قال الزعيم الخالد هو القائد والمعلم.
--------------------------- 26/2/2014
No comments:
Post a Comment