{الفكر القومي العربي} مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي يدعو حزب المستقبل لعدم تأييد جعجع في الإنتخابات الرئاسية

المؤتمر الشعبي اللبناني

     مكتب الإعلام المركزي      

 

 

مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي يدعو "حزب المستقبل" لعدم تأييد جعجع في الإنتخابات الرئاسية ويطالب السعودية بالامتناع عن مساندته

 

دعا مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني "حزب المستقبل" لعدم تأييد سمير جعجع في الإنتخابات الرئاسية، مطالباً السعودية بالامتناع أيضاً عن مساندته.

وقال بيان صادر عن "المجلس": نعرف الملابسات التي أدت إلى انتخاب مجلس نيابي غير دستوري لأنه قام على أساس قانون انتخابي (القضاء) غير شرعي ويتناقض مع دستور الطائف. ونعرف ايضاً ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز من أن حزب "المستقبل" دفع مليار دولار للانتخابات النيابية الأخيرة، ومع ذلك يواصل هذا الحزب طرح خطابه السياسي بأنه الممثل الوحيد لسنّة لبنان، مع ان كل دعوات التحريض والنزول الى الشارع باءت بالفشل وظهرت الحقيقة أن هذا الحزب يمثل فريقاً حزبياً موظّفاً ولم يعد يمثل تياراً كما كان منذ عشر سنوات، ذلك أن تحالفه مع القوات اللبنانية واعتماده نهج الأمركة والرأسمالية الوحشية وإهمال المناطق المحرومة، والمخالفات الهائلة لشركة سوليدير وتغطية جماعات متطرفة، كل ذلك جعل حزب المستقبل ينحسر شعبياً، سواء كان له عشرين نائباً أو لم يكن.

إن القاعدة الشعبية التي خالف حزب المستقبل توجهاتها، لا زالت تتمسك بالثوابت الوطنية والعربية، ويتكشف لها يوماً بعد يوم سقوط منطق الوعود الفارغة والتحريض المذهبي، فالحزب يهاجم ثم يتحالف مع من هاجمهم وأراد عزلهم، وهكذا تنهار حملاته تلقائياً إذ لم يعد لديه مصداقية مع الناس.

واليوم، وبعد أن أكد السيد سعد الحريري أن ما يجمعه مع السيد جعجع زواج كاثوليكي لا ينفصم، فإنه يقترب من إتخاذ قرار تأييد جعجع كمرشح للرئاسة، وهو قرار يؤكد إستمرار التحالف مع القوات من جهة، ولا يعبّر إلاّ عن مجموعة في "المستقبل" وليس عن كل الحزب. إنه تحدٍ لمشاعر الشعب في تأييد مرشح أدانه القضاء على أعلى المستويات بأنه قاتل رئيس وزراء لبنان الشهيد رشيد كرامي. إنه تحد لمشاعر الشعب في عدم تقديم قادة القوات للمحكمة بسبب مجزرة صبرا وشاتيلا. انه تحد لمشاعر الشعب لأن السيد جعجع لا زال كما يقول على "مبادئه" ومنها الفدرالية التقسيمية، ولم يقدم اي اعتذار عن جرائمه بل يصرّ على عرض أفلامه السابقة في مهرجاناته عن "نضاله العسكري" ضد مسيحيين أحرار وضد المسلمين.

لذلك كله، نطالب حزب المستقبل بمراجعة شاملة لمواقفه لينسجم مع القاعدة الشعبية التي يدعي تمثيلها، ويتراجع عن سياسته المضادة لتوجهات هذه القاعدة، وندعو نواب حزب المستقبل تحديداً بالامتناع عن تأييد السيد جعجع للاسباب المذكورة والانضمام الى حملتنا التي أطلقها الاخ كمال شاتيلا لاجراء تعديل دستوري لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب للتحرر من المداخلات الأجنبية وجعل عملية الانتخاب قراراً وطنياً لبنانياً مستقلاً.

ويتوجه مجلس بيروت الى قادة المملكة العربية السعودية الذين يدعمون ويساندون القوات اللبنانية ضد التيار الوطني الاسلامي العروبي، بالامتناع عن تأييد السيد جعجع لأن ذلك يشكل أخطاراً كبرى على لبنان والمنطقة.

--------------------------------- 17/4/2014

Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01