المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
الشعب يحتاج إلى السلم الأهلي ورفع العقوبات وليس إلى صواريخ وتغذية الحرب
المؤتمر الشعبي يطالب بتوحيد الموقف الرسمي العربي لانقاذ سورية
طالب المؤتمر الشعبي اللبناني الأنظمة العربية بتوحيد موقفها في سبيل إنقاذ سورية ووحدتها وعروبتها، مشدداً على أن الشعب السوري يحتاج إلى توفير السلم الأهلي ورفع العقوبات عنه وليس إلى صورايخ وتغذية القتال الدائر.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": لقد تحوّلت سورية، قلب العروبة النابض وأحد أكبر مرتكزات الصراع العربي الاسرائيلي، الى ساحة مفتوحة لقوى متعددة الجنسية أوجدت تطرفاً مسلّحاً يفرض واقعاً تقسيمياً لمصلحة مشروع الأوسط الكبير، وصارت ملعباً لقوى إقليمية على رأسها تركيا التي فتحت أبوابها لكل أنواع التطرف المسلّح وتطمع بشمال سورية، ثم جاءت روسيا بعد أن شعرت بتهديد من المتطرفين لأمنها القومي، ولإحداث توازن مع الجانب الاطلسي، إضافة الى صراع ايراني – تركي على أرض سورية.
لقد أصبح المهجرون السوريون بالملايين، والاقتصاد يتهاوى بسبب الحرب والعقوبات الدولية والعربية الرسمية، والإمارات المتطرفة تتقاتل في ما بينها، والجيش السوري موزّع على ألف جبهة، والعدو الاسرائيلي يضرب مصانع عسكرية سورية ويقتل علماء ويدعم أرهابيين.
إن من أهم أسباب استمرار الحرب على سورية وفيها هو انغماس أقطار عربية كما يجري في ليبيا، ولقد طالبت إدارة مصر مراراً بحل سياسي قائم على وحدة سورية والمحافظة على الدولة والجيش واحترام ارادة الشعب في اختيار نظامه وقيادته، إلاّ أن أطرافاً عربية رسمية لا زالت ترى أن تعاونها مع حلف الاطلسي وتركيا أهم من تعاونها مع الدول العربية في إطار الجامعة وأهم من توحيد الموقف العربي، فاستغلت قوى دولية متعددة غياب وحدة الموقف العربي حول سورية لتمعن فيها تمزيقاً وضرباً وتقسيماً.
إن بعض الأنظمة يخلط بين موقفه السلبي من النظام السياسي وبين الكيان الوطني السوري، حتى أن الجامعة العربية يوم كانت إدارة قطر تهيمن عليها في عهد الرئيس محمد مرسي، فرضت مقاطعة اقتصادية على الشعب السوري في غذائه ودوائه وحاجاته الاساسية.
إننا لا نطالب هذه الانظمة بمصالحة النظام، بل بوقفة مع النفس، فهل هذه السياسة تخدم الشعب السوري ووحدته واستقراره وعروبته؟ وهل تخدم سياسة الأطلسي الأمن القومي العربي من خلال تدمير سورية؟
إن الشعب السوري يحتاج للسلم الأهلي ولا يحتاج الى صواريخ وتغذية للقتال الدائر، وبالتالي لا بد من عقد قمة عربية ترفض تدويل قضية سورية وتحفظ وحدتها وعروبتها واستقلالها، وتمنع أي تقسيم لأرضها وشعبها الواحد. ولا بد من وقف هذه الحرب المجنونة ومحاصرة بؤر الارهاب الانفصالي، وانقاذ الكيان الوطني السوري، وتوفير مناخ آمن ليقرر شعب سورية مصيره ودستوره مع انتخابات رئاسية ونيابية حرّة، ولا بد من وقف عقوبات الجامعة التي تصيب الشعب السوري في الصميم وليس نظامه السياسي.
ان توحيد الموقف العربي الرسمي وفق هذه الرؤية للحل هو مطلب جماهيري من كل أحرار العرب، أما أن يبقى الخلاف بين الدول العربية على هذا النحو، فإنه يعني تدمير الكيان السوري وهذا لن يحقق أي فائدة لأي نظام عربي بل سيصب في غايات الحلف الأطلسي.
------------------ 28/10/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment