مكتب الإعلام المركزي
رحب بجنوح المتحاورين إلى البحث في مسألة انتخاب مجلس نيابي وطني ومجلس الشيوخ
المؤتمر الشعبي: لا حل لأزمة لبنان السياسية إلا بتطبيق إتفاق الطائف
رحب المؤتمر الشعبي اللبناني بجنوح " خلوة الحوار" إلى البحث في تطبيق إتفاق الطائف لجهة انتخاب مجلس نيابي وطني ومجلس شيوخ طائفي، مشدداً أن لا حل لأزمة لبنان السياسية إلا بتطبيق أمين وكامل لهذا الإتفاق.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": لقد تلقينا بإرتياح خبر جنوح طاولة الحوار في اليوم الثاني من خلوة عين التينة، إلى بحث العودة لإتفاق الطائف من أجل حل الأزمة السياسية التي تعصف بالنظام اللبناني منذ أكثر من 24 عاماً، وهو إرتياح مشوب بالحذر نتيجة آداء أطراف من الطبقة الحاكمة لا تغلّب المصلحة الوطنية على مصالحها الفئوية ولا تتعظ من الدروس والتجارب التي مرّ ويمرّ بها لبنان.
لقد طالب رئيس "المؤتمر" الأخ كمال شاتيلا منذ كان في المنفى القسري، وما يزال يطالب، بتطبيق أمين لإتفاق الطائف لأنه الطريق الصحيح للإنقاذ الوطني لما فيه من إصلاحات سياسية وإدراية هامة لم تبصر النور حتى الآن، وأهمها إنتخاب مجلس نيابي وطني متحرر من القيد الطائفي يقابله مجلس شيوخ طائفي، فضلاً عن إلغاء الطائفية السياسية وتنفيذ اللامركزية الإدارية والإنماء المتوزان، وهي بنود لو طُبقت منذ ذلك التاريخ، لما وصل لبنان الى هذه الحالة المستعصية من الأزمات على كل المستويات.
إننا نأمل أن تكون نقاشات "خلوة الحوار" حول العودة إلى "الطائف" نابعة من صحوة ضمير وطني وليس ذراً للرماد في العيون أو محاولة لإحباط الحراك الشعبي الذي يتصاعد من أجل تطبيق النظام النسبي، ونتمنى من الرئيس نبيه بري وكل الأطراف المشاركة في الحوار المؤيدة للإصلاح أن ترفض أي قانون إنتخاب نيابي أكثري أو مختلط، وأن تضغط بقوة في إتجاه تنفيذ ما نصّ عليه الطائف لجهة المجلس النيابي على أساس وطني من خلال النسبية الشاملة والدائرة الواحدة ومجلس الشيوخ الطائفي بعد أن يناط به بعض القضايا المصيرية ومنها المعاهدات والإتفاقات الدولية وإعلان حالة الطوارىء وإلغاؤها وقوانين الأحوال الشخصية ومسألة إعلان الحرب والسلم، لتوفير الإطمئنان لكل طوائف لبنان. كما ندعو قوى الحراك الشعبي لإستمرار تحركاتها وتوحيدها في إطار منظم وبهدف واحد وهو فرض النسبية الشاملة على مستوى الدائرة الواحدة.
إن لبنان لم يعد يحتمل النهج المدمر للطبقة الحاكمة، ولم يعد الشعب اللبناني المكتوي بالأزمات في كل المجالات يتحمل تسويفاً أو مراوغة أو هروباً إلى الأمام، وآن الأوان لوضع المصلحة الوطنية لمرة واحدة فوق كل المصالح وإنقاذ البلد في ظل الأخطار والتحديات المحيطة به.
----------------------------- بيروت في 4/8/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment