Monday 19 October 2020

{الفكر القومي العربي} علاقة عبدالناصر بالثقافة - فيديو

  • https://www.facebook.com/103302438185774/videos/683585518947991

2:11 / 3:05
‏٢١‏ ساعة
  ·
تمت المشاركة مع:
العامة
كيف كانت علاقة عبدالناصر بالثقافة؟ وكيف اجتمع هؤلاء العمالقة في كل المجالات في زمن عبدالناصر وإلى أي مدى جاءت مؤسسته الثقافية انعكاسا وخدمة للرؤية السياسية للبلاد؟ وما مدى استقلالية المثقفين في عصره؟
الثقافة في خدمة الإيديولوجيا
يستعرض الدكتور ياسر ثابت، التحولات الثقافية في عهد جمال عبدالناصر ، وتاريخ إنشاء وزارة الثقافة إذ يقول "لم تكن لدينا وزارة ثقافة في النصف الأول من القرن العشرين، العصر الذهبي للثقافة المصرية. وفي عام ١٩٥٨ ولدت وزارة "الثقافة والإرشاد القومي" تعبيرًا صريحـًا عن نظام مسئول عن أبنائه؛ يوفر الطعام والعلاج والتعليم والوظائف، ومن الطبيعي أن يتولى التثقيف والتوجيه"، ويضيف "يمكن القول إن النخبة السياسية الحاكمة في ظل نظام يوليو أرادت أن تكون الثقافة في خدمة الإيديولوجيا السياسية الجديدة للنظام، فاستعانت بكثيرين بدءًا من فتحي رضوان ومرورًا بثروت عكاشة، وأنشأ يحيى حقي مصلحة الفنون، حتى كانت وزارة الثقافة والإرشاد القومي، هي المنوط بها خدمة التوجهات الجديدة، ولا يخفى عن ذوي الفطنة أن الدمج بين الثقافة والإرشاد ذو دلالة سياسية".
يحكي الناقد د.علي الراعي - كما يضيف "ثابت" - كيف أنه "خلال خمس سنوات من قيام ثورة يوليو المجيدة كانت قد تأسست منارات ثقافية ضمت البرنامج الثاني في الإذاعة، وفرقة الرقص الشعبي، وبدأت نهضة مسرحية واعدة قدمت روائع المسرح العالمي، وعادت الحياة لأوركسترا الإذاعة، وأنشئ المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية".
يتعين القول إننا شهدنا حركة فنية واسعة في الخمسينيات والستينيات، شملت السينما والمسرح والأدب والشعر والفن التشكيلي، فظهرت أسماء مرموقة في هذه المجالات، وكانت الأعمال التي أفرزتها تلك المرحلة على قدر كبير من الجودة والتأثير.
ويرى "ثابت" أن هذا لم يكن يعني استمرار القوة الناعمة على طول الخط، فقد تعرض أغلبية المثقفين والصحفيين من مختلف التيارات والانتماءات السياسية والفكرية والدينية إلى الاعتقال في عهد عبدالناصر. وفي ذلك يتذكر د.حسين مؤنس "عصف ناصر دون رحمة بكل من أيدوه من كبار الصحفيين، وعلى رأسهم محمود أبو الفتح وأحمد أبو الفتح، ومصطفى أمين وعلي أمين".
في تفسير ما جرى، يرى توفيق الحكيم أن المصريين - بمن فيهم المثقفون- كانوا في تلك الفترة مجردين من الإرادة وحرية الاختيار، وأنهم فقدوا الأمرين لأنهم فقدوا الوعي، ذلك أن ساحرًا فذًا نوَّمنا ونوَّم أحكم حكمائنا تنويمـًا مغنطيسيـًا وسار بنا في مسارات لا ترضى عنها الأرض ولا السماء، ونحن لم نسترد وعينا إلا بعد أن مات الساحر في 28 سبتمبر 1970، ثم خرج من المسرح آخر أعوانه في 15 مايو 1971، بحد قوله.
وأضاف "أثار الباحث الفرنسي ريشارد جاكمون لغطـًا حين صك مصطلح "جيش الآداب"، في إطار حديثه عن العهد الناصري وحالة الاستقطاب التي مارستها الدولة المصرية ومؤسساتها لتنفيذ أوسع عملية تدجين أدبي وثقافي وفني في مصر بعد الفترة الكولونيالية والملكية، أما مثقفو الهامش المعارض فقد تعرضوا للاعتقال والتنكيل والإقصاء بشتى الطرق".
فقد ظلت في رأيه، معادلة التحديث التي بدأت مع الطهطاوي ومحمد علي (المثقف في خدمة الدولة) قائمة، حتى سقطت سقوطها المدوّي مع هزيمة حرب 1967، وقد وجدنا مثقفين ومبدعين يناورون للتعبير عن سخطهم وإحباطهم مما جرى بدءًا من الهزيمة وحتى رحيل جمال عبدالناصر ، وهو ما تجده مثلًا في قصائد ديوان "تأملات في زمن جريح" (1970) للشاعر صلاح عبدالصبور، الذي يجسد لنا حالة شاعر صدَّق سادته طويلًا، ولكنهم عندما وقعت الواقعة، انهزموا وتركوه طعينـًا، غير قادر على الغناء.
ويرى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أن الثقافة في عهد جمال عبدالناصر ، كانت ركنًا أساسيًا، والمكون الأساسي للسياسات العامة، فقد كان يتمم ثلاثي البناء، ببناء مدرسة ومصنع وقصر ثقافة، فلم تكن الثقافة هامشية على الإطلاق، بل كان يهتم ببناء بنية تحتية أولًا على مستوى المؤسسات والوزارات المتصلة بالثقافة، مثل وزارات؛ التربية والتعليم والشباب وغيرها.
ويؤكد "عصفور" أن جمال عبدالناصر اهتم بالثقافة العمالية وعمل على ما يسمى بالجامعة العمالية لرفع الوعي الثقافي بالعمال، وفتح الأبواب لكل الإبداعات الجديدة التي تعبر عن زمن جديد وعهد جديد، وعلى هذا الأساس ظهر في عهده أجيال جديدة، على رأسهم نجيب محفوظ، وفيما بعده يوسف إدريس وغيرهم.
وقال "بعد هزيمة 1967، تمردنا على عبدالناصر وتقبل هو هذا التمرد، فقد كان أكثر الرؤساء في تاريخ مصر الذين لم يبخلوا على البلد".
وأشار "عصفور" إلى أن سعة صدر وثقافة الرئيس جمال عبدالناصر كانت ترجع إلى أنه عاصر كبار المثقفين ومنهم؛ طه حسين والعقاد فعرف كل الأجيال الليبرالية العظيمة وتعلم منهم الحرية، ولهذا السبب لم يكن لديه مانع أن يكتب أي مثقف كتابات ضد سياسته.
وقال "عبدالناصر كان قريب العهد من الجيل الليبرالي الذي تربي في أحضانه، وكان صاحب رؤية واسعة جدًا ومدركا أهميتها، ولهذا السبب كانت الثقافة تمثل ثلث السياسات من حيث الأهمية والوزن والمكانة".
عرض أقل
تعليقان
التالي
ليس لدينا الآن أي مقاطع أخرى قد تعجبك
التعليقات
عرض الكل

التعليقات


كما يكون الانهيار شاملا تكون النهضه أيضا شامله رحمه الله عليك يا اعز الرجال


    كاتب المنشور
    Osso Hoss
    اللهم امين

        •  · 
          رد
        •  · 3 س
    اكتب تعليقًا...






  • No comments:

    Post a Comment