٤٣ دقيقة ·
تمت المشاركة مع:
العامةجريمة على ضفاف النيل
-------------------
اقترب طارق شوقى وحكومته من التحقيق الكامل للهدف الذى يسعى إليه منذ توليه الوزارة ، ألا وهو خصخصة التعليم . وهكذا يتوالى إغتيال الحقوق التاريخية و الدستورية للمواطنين المصريين ، والتى لم يكن يتخيل أحد العصف بها بهذه الوحشية ، حقا وراء الآخر . فبعد الإجتراء على هدم المنازل السكنية المأهولة بالسكان ، هانحن نشهد إطاحة السلطة الحاكمة بمجانية التعليم . وبدلا من بناء فصول جديدة لتقليل كثافة الفصول ، ورفع جودة العملية التعليمية المتدهورة ، خلصت عبقرية سياسات الحكم فى مصر إلى إختزال حضور الطلاب فى المدارس ليومين فقط إسبوعيا ، والترويج لنظام تعليم عجيب ومبتسر ومشوه يقوم على التعليم عن بعد ، أما من يريد التعليم المباشر المعهود والمعروف ، فعليه الإلتحاق بمجموعات تقوية سيتم تعميمها فى المدارس التى أخلوها من تلاميذها وطلابها ، مقابل سعر يصل إلى 85 جنيها للمجموعة الواحدة . حكومة تحصل الضرائب و ترفع يوميا الرسوم الجبائية ، ولكنها لا تقدم فى المقابل أى خدمة للمواطنين ، بل ترفع مبدأ إدفع للحصول على الخدمة .و فى ظل ذلك تقف جريمة إغتيال مجانية التعليم شاهدا على التجريف الشامل الذى تشهده مصر فى العهد الحالى على يد هؤلاء .
No comments:
Post a Comment