المعنون (ثورة نباشي القبور وسارقي الجثث)..؟
إلا أن ملاحظة حول ما ورد فيه: نرجو أن تسمحي فيها، إن الانتفاضات
الشعبية عادة لها أسبابها، هبة أو فورة غضب يقوم بها أهل البلد ذاتهم
لسبب ما بين، لا وكلاء عنهم، نحن لم نشهد في تاريخ (الاضطرابات) حالة
فوضائية مبرمجة معممة على شاشات الفضائيات كما نشهده اليوم في سوريا،
ثورة مأجورة من قبل الغير لها أدواتها المدربة على تنفيذ أدوارها، مع بعض
الاندفاعات لخليط هامشي حاقد من الناس لا يعرف ماذا يريد، يستخدم كديكور،
ولهؤلاء (الفوضائيين) حماية عالمية (فثوار الحرية معفيين من جرائمهم
والقانون لا يطالهم)، هي ثورة بالإكراه؟.. يعيش في أجوائها وفيها أهل
سوريا؟، ومثل هذه الأمور لها ذيولها الكارثية، خراب وغلاء وتجويع وخوف
ورعب، وجرحى وقتلى ومعطوبين، يدفع أثمانها المواطن السوري، ولا يعرف
المواطن السوري أيضحك على مشهدية أحداثها، أم يبكي لما هو فية..؟
بتاريخ 31/01/12، كتب sawsan barghouti <barghouti_sa@hotmail.com>:
>
> ثورة نبّاشي القبور و سارقي الجثث وحدها " الثورة " السورية من بين الثورات
> والانتفاضات كلها ستدخل التاريخ بكونها الوحيدة التي أقدم فيها " الثوار" على
> سرقة الجثث ونبش القبور وقتل الأطفال ذبحا بالسكاكين لأسباب تتصل بالكذب والدجل
> والتزوير، ولأسباب مذهبية في المقام الأول والأخير!؟ من المؤكد أن ما يحصل في
> سوريا منذ عشرة أشهر ليس ثورة ، وبالكاد يمكن أن نسميه انتفاضة شعبية . ونحن إذ
> نذكرها بهذا الاسم ، رغم وضعه بين مزدوجين صغيرين، فليس إلا من باب المقايسة
> المجازية. فما يجري في سوريا أقرب إلى الحراك الشعبي الشبيه بالانتفاضات
> الفلاحية وانتفاضات الدروايش ذات المضمون الصوفي التي شهدها التاريخ الإسلامي
> في العديد من مراحله ، لاسيما الأموي والعباسي والمملوكي . هذا مع الأخذ بعين
> الاعتبار أن تلك الانتفاضات كانت غالبا ذات مرجعية أخلاقية في غاية الانضباط ،
> بينما انحطت الانتفاضة السورية إلى أحط وأحقر درك أخلاقي يمكن أن تعرفه أي حركة
> شعبية في التاريخ . ونحن إذ نطلق على ما يجري اسم انتفاضة ، فليس انتقاصا من
> مقامه أو تبخيسا له ولأهميته التاريخية، ولكن من باب " الانضباط العلمي". أما
> أولئك الذين يصرون على تسمية ما يجري بـ"ثورة" ، وهم غالبا من غوغاء الإعلام
> والصحافة والثقافة وزعرانها الذين لا يعرفون الفرق بين الثورة والانتفاضة
> والحراك الشعبي ، فنترك لهم حرية قول ما يشاؤون ريثما يذوب الثلج ويبين المرج
> وتظهر أكوام (....) بأبهى صورها ، معلنة عن هويتها الحقيقية وهوية المجارير
> الثقافية والاجتماعية التي أطلقتها!؟ منذ بداية الانتفاضة ونحن نسمع ونرى بأم
> العين كيف يعمد "الثوار" حتى إلى "مداهمة" بيوت أصابت أهلها مصيبة بفقد عزيز
> عليها في حادث سير أو بسبب مرض ، وكيف يقومون بسرقة نعش المتوفى بعد مغافلة
> ذويه ثم الركض به إلى زاوية قصية وتصويره مع صيحات " الله أكبر ، بالروح
> بالدم نفديك يا شهيد" ، وبعد ذلك رميه في الشارع كما لو أنه " سحارة بطاطا"
> والهرب بعيدا لإرسال الشريط إلى إحدى القنوات الفضائية على أنه شريط لجنازة
> "شهيد قتلته السلطة"! وقد روى العديد من الأسر السورية لوسائل الإعلام على مدار
> الأشهر الماضية كيف حصلت معهم " مقالب" من هذا النوع جعلتهم يضحكون رغم مصابهم
> الفاجع! وفي مرات عديدة لجأ "الثوار" حتى إلى نبش قبور حديثة وسرقة الجثث
> وتصويرها للغاية نفسها! كما وعمدوا في مرات عديدة إلى تشييع جنازات وهمية فارغة
> لمجرد التصوير والدعاية الإعلامية! مع ذلك يبقى الشكل الأكثر والأوسع انتشارا
> لسرقة الجثث هو الشكل "المعنوي". فمنذ بداية الانتفاضة يقوم "الثوار" بالسطو
> على قوائم أسماء شهداء الجيش التي تنشرها وسائل الإعلام الرسمية ، وقوائم
> الضحايا من المدنيين الموالين لها، ثم توزيعها على وسائل الإعلام على أنها
> لـ"شهداء قتلتهم السلطة"! ولا يمر يوم تقريبا إلا ونسمع في وسائل الإعلام عن
> سقوط 20 أو ثلاثين أو أربعين شهيدا من "الثوار" والمتظاهرين الذين " قتلتهم"
> السلطة ، لنكتشف بعد التدقيق أن قسما كبيرا من هؤلاء ليسوا في الواقع سوى شهداء
> الجيش والأجهزة الأمنية . حيث يعمد " الثوار" إلى جمع أعداد هؤلاء وضمهم إلى
> شهداء قتلتهم السلطة فعلا ، ثم تحويلها إلى " رقم إجمالي" عن حصيلة الضحايا في
> اليوم الفلاني. والمذهل في الأمر أن من يقوم بهذه الممارسات الدنيئة والخسيسة
> ليس البسطاء من الناس ، بل الهيئات السياسية و"الحقوقية" التي تدعي النطق باسم
> "الثورة" ، وفي طليعتها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الماكينة الأكبر لصناعة
> الأكاذيب والتزوير والنصب والاحتيال منذ بداية الانتفاضة. وكانت موظفة فلسطينية
> في " مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة" بجنيف أكدت لنا الشهر الماضي أن "
> التقنيين" في " المجلس" المذكور اكتشفوا أن المئات من أسماء الشهداء التي
> تسلموها من منظمات حقوقية سورية و / أو سياسيين معارضين "لا يزال أصحابها على
> قيد الحياة ، و / أو هي لشهداء من الجيش والأجهزة الأمنية السورية جرت سرقتها
> من وسائل الإعلام الرسمية السورية"! مناسبة ما قلناه إعلاه هو ما جرى يوم أمس
> على هذا الصعيد . فبعد إقدام " ثوار" مناصرين لـ"المجلس الوطني السوري" الذي
> يترأسه المفكر " برهان قرضاوي" على ارتكاب مجزرة بحق عائلة المواطن محمد تركي
> المحمد في حي"النازحين" بمدينة حمص لأسباب مذهبية، أقدموا على تصوير أنفسهم مع
> جثث الضحايا واتهام السلطة بأنها هي التي اقترفت المجزرة. وهم عمدوا إلى هذا
> الادعاء مستفيدين من حقيقة أن إعلام السلطة ، الرسمي وشبه الرسمي ، فضلا عن
> إعلام المعارضة الوطنية الديمقراطية ، يتحاشى كله ـ من باب الخجل ـ الإشارة إلى
> الهوية الطائفية أو المذهبية للضحايا. ولذلك ظن القتلة أن بإمكانهم ذبح عائلة
> من إحدى الأقليات المذهبية الإسلامية والادعاء بأن أحدا لن يكتشف الأمر لمجرد
> أن أحدا لن يكشف الانتماء المذهبي للضحايا أو يتحدث عنه !؟ اخترت للقارىء
> العربي، فقرات من مقال، لأهمية ما ورد فيها، تبين بشكل لا التباس فيه ممارسات
> وسلوكيات من يدعون أنهم "ثوار" وبعض ما يحدث في سوريا من قبل هؤلاء الذبيّحة،
> مع العلم أن موقع الحقيقة، موقع معارضة المقال كاملاً على الرابط
> التاليhttp://www.syriatruth.org/مقالات/مقالالحقيقة/tabid/96/Article/6585/Default.aspx
>
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment