المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
تمنى للرئيس سلام التوفيق في مهمته ووضع أمام حكومته ثمان مهمات وطنية وصفها بالأولوية
المؤتمر الشعبي: اللبنانيون إنتظروا حكومة إنقاذ وطني فإذ بهم أمام حكومة محاصصة جديدة
وصف المؤتمر الشعبي اللبناني الحكومة الجديدة بأنها حكومة محاصصة جديدة وليست إنقاذ وطني، متمنياً للرئيس تمام سلام التوفيق في مهمته، وطارحاً أمام الحكومة جملة مهمات وطنية وصفها بالأولوية في هذه المرحلة.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": انتظر اللبنانيون أكثر من عشرة أشهر، منّوا النفس خلالها بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تنهي الإحتكار السياسي وتشمل كل التيارات السياسية داخل البرلمان وخارجه ومطعّمة بهيئات نقابية فاعلة، لتكون قادرة على وضع خطة طوارىء توقف بالحد الأدنى تدهور البلد نحو الهاوية في كل المجالات، فإذا بهم أمام حكومة محاصصة جديدة ونسخة مكررة عن حكومات ما بعد العام 1992 والتي تقاسمتها الطبقة الحاكمة المسؤولة أولاً وأخيراً عن ما آلت إليه أوضاع لبنان من فساد وتخريب وعبث بالأمن والإستقرار والإقتصاد والإجتماع.
وإذا كنا، كما معظم اللبنانيين، لا نتوقع أي إنجازات تقوم بها الحكومة الجديدة، بسبب إستمرار النهج نفسه للطبقة الحاكمة، إلا أننا سنلتزم بما يسمى "فترة سماح" للحكومة قبل إصدار أي تقويم نهائي على آدائها، ونضع أمامها مجموعة مهمات وطنية عاجلة نرى أن لها الأولوية في هذه المرحلة:
1- أن تتوقف أطراف الطبقة الحاكمة عن سلوك طريق إثارة العصبيات الطائفية والمذهبية وخطابات التجييش، وتنصرف إلى معالجة ما نتج عنها من تداعيات سلبية على العيش المشترك والوحدة الوطنية، بإجراءات ومواقف توحيدية تحصّن وحدة لبنان وتصدّ عنها كل أشكال التطرف والفيدرالية والتقسيم، وفي مقدمة ذلك إطلاق حوار وطني شامل لا يستثني أحداً وبخاصة القوى العروبية والتوحيدية وغير الطائفية.
2- أن تدعم الجيش اللبناني، عدة وعدداً، وتمنحه الغطاء السياسي اللازم لحفظ الأمن وحده بلا أي شريك، بالتعاون مع القوى الأمنية الرسمية الأخرى، وملاحقة المجرمين والمخلين بالأمن والتصدي لكل أنواع الإرهاب وكذلك شبكات التجسس والعمالة الصهيونية.
3- أن تبادر فوراً، بالتعاون مع المجلس النيابي، لإنتاج قانون إنتخابي نيابي قائم على النسبية والمحافظات الخمس التاريخية أو لبنان دائرة واحدة، بما ينسجم مع إتفاق الطائف ويؤمن صحة التمثيل الشعبي وعدالته.
4- أن تضع خطة تطبيقية واضحة لما تبقى من بنود أساسية في إتفاق الطائف، وأن تلتزم الثوابت الوطنية الواردة في هذا الدستور- الإتفاق.
5- أن تهتم بقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، والتي أهملتها معظم الحكومات السابقة، وتكفل حق لبنان بتحرير هذه الأرض من العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة، وأن تسعى إلى تعزيز مقومات قوة لبنان في مواجهة الخطر الصهيوني، ليس فقط عسكرياً وإنما إقتصادياً وسياسياً وثقافياً وإجتماعياً، والتصدي للتطبيع مع هذا العدو في الميادين كافة.
6- أن تعمل فوراً لإتمام كل الإجراءات اللازمة للبدء بالتنقيب عن الثروة النفطية، بحراً وبراً، وكذلك وضع خطة طوارىء مائية لمواجهة ما يتهدد لبنان من جفاف وتصحر.
7- أن تستبدل النهج الإقتصادي الإستهلاكي القائم منذ العام 1992، بإعمار إنتاجي يقوم على محاربة الفساد وملاحقة ناهبي المال العام ودعم القطاعات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية، فضلاً عن إقرار سلسلة الرتب والرواتب الجديدة.
8- أن تمسك بملف الإعلام بجدية وتعيد إنتاج إعلام وطني توحيدي قائم على الثوابت الوطنية والقومية والأخلاقية.
إن قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني، إذ تتمنى للرئيس تمام سلام التوفيق في مهمته، تجدد مطالبتها كل أطراف الطبقة الحاكمة بضرورة الإتعاظ من تجاربها المريرة والتخلي عن نهجها الذي يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه أحوال البلاد والعباد منذ العام 1992 وحتى الآن.
------------------------------ بيروت في 17/2/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment