مكتب الإعلام المركزي
طالب الرئيس السيسي بعقد قمة عربية طارئة تضع خطة مواجهة عملية للمتطرفين الإرهابيين
كمال شاتيلا: الجريمة الهمجية ضد مصريين في ليبيا تغذت من جرائم الفكر الإرهابي الأميركي الصهيوني الإستعماري الأفرنجي التركي وليست من الإسلام بشيء
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الجريمة الهمجية ضد مصريين في ليبيا بأنها تغذّت من الفكر الإرهابي الأميركي الصهيوني الإستعماري الأفرنجي التركي وليست من الإسلام بشيء، مطالباً الرئيس السيسي بعقد قمة عربية طارئة تضع خطة مواجهة عملية للمتطرفين الإرهابيين.
وقال شاتيلا في بيان: إن الجريمة الوحشية الإرهابية التي نفّذها المتطرفون بحق مصريين أقباط في ليبيا، هي حلقة من الأفعال الهمجية وعديمة الإنسانية التي يرتكبونها ضد كل من يخالفهم الرأي والتوجه، سواء كان مسيحياً أو مسلماً، ولا يجب أن تُصنف تحت عنوان الصراع الديني، كما تروّج وسائل إعلام أجنبية خبيثة تستغل الجريمة النكراء لتحقيق أهداف مشبوهة مرسومة في مشروع الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني.
لقد قلنا مراراً وتكراراً إنه لا يوجد صراع بين المسيحية والإسلام، وإن الإسلام بريء من كل أفعال المتطرفين الذين يقتلون المسلم والمسيحي ولا يوجهون سلاحهم نحو العدو الصهيوني أبداً. إن هؤلاء المتطرفين هم صناعة غريبة عن المجتمع العربي والإسلامي، ويشكلون إمتداداً لكل المجازر والجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية على مرّ التاريخ.. إنهم يتغذون من جرائم الفكر الإرهابي الصهيوني في فلسطين ولبنان، ومن جرائم الفكر الإرهابي الأميركي ضد الهنود الحمر وضد شعوب أفغانستان وليبيا والعراق، ومن جرائم حروب الأفرنجة ضد العرب المسلمين والمسيحيين الشرقيين، ومن جرائم التتار والمغول وجرائم العنصريين في أي مكان وزمان، ومن جرائم الإستعمار الأوروبي في البلاد العربية وبخاصة في الجزائر وليبيا، ومن جرائم الإستعمار التركي بحق أحرار لبنان وسورية.
إن جريمة المتطرفين في ليبيا هي صرخة ألم منهم تجاه إسقاط الشعب المصري للحكم الطائفي وعزم قواته المسلحة على إجتثاث الإرهاب من سيناء، وردة فعل تعبر عن وجعهم من نهوض مصر وسعيها نحو إستعادة دورها العربي والعالمي، وتعزيز علاقاتها مع روسيا والصين ودول البريكس بعيداً عن الهيمنة الأميركية، ومبادراتها لحل الأزمات في أكثر من بلد عربي وبخاصة في سورية.
إننا نتقدم من الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني وعائلات الشهداء الأقباط بكل مشاعر العزاء والتضامن، نؤكد ثقتنا أن هذه الجريمة النكراء ستزيد من صلابة الشعب المصري وعزمه وقواته المسلحة على إستئصال كل بذور ومظاهر التطرف والإرهاب، ونجدد دعوتنا لعمل عربي مشترك يتجاوز الخلافات القائمة، ونطالب الرئيس السيسي بالمبادرة إلى عقد قمة عربية طارئة تضع حداً للخلافات العربية وتنهض من جديد بالجامعة العربية وتضع خطة مواجهة عملية للمتطرفين في كل بلاد العرب، بعد أن ثبت بالملموس أن التحالفات الدولية تزيد الكوارث والمآسي وتمدّ المتطرفين بكل أسباب البقاء. وحده العمل العربي المشترك كفيل بوضع حد لما يجري في أكثر من ساحة عربية.
------------------------------- بيروت في 16/2/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment