مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: نقول للتطرف الجاهلي ان ميمنة صلاح الدين الايوبي في معركة حطين كانت من المسيحيين العرب وبقيادة المسيحي عيسى ابن العوام
نؤكد تضامننا مع مصر رئيساً وشعباً وجيشاً ونطمئنكم بان مصر قادرة
على تجاوز الف محنة من هذه المحن
نطالب بقمة عربية لنقل الجامعة الى صيغة اتحادية واحياء الدفاع المشترك
للدفاع عن الامن القومي العربي
القى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا كلمة في الاعتصام الذي نظمته حركة الناصرين المستقلين امام الاسكوا تضامناً مع الشعب المصري ضد جريمة اعدام مصريين في ليبيا وهذا نصها:
بسم الله بسم الحق والحرية والعروبة، ايها الاخوة والاخوات نقف هنا في هذه الوقفة الرمزية التي دعى اليها العميد مصطفى حمدان وها انتم تعلنون تضامنكم مع مصر قلب العروبة التي بعد ثورة 30 يونيو 2012 بدأت بالتحرر من القيود الاجنبية وتتقدم نحو استعادة دورها القومي العربي في المنطقة، ما وقع في ليبيا هو نتيجة طبيعية لتدمير الحلف الاطلسي لليبيا فتحت حجة تغيير النظام دمروا الوطن كما فعلوا بالعراق، انهم الاميركيون الذين يستعين بهم بعض العرب الآن لمواجهة ابنائهم من الارهابيين وهذا امر غير منطقي وغير مقبول، دمروا الجيش الليبي والمصانع والمدارس، 60 الف شهيد وضحية في ليبيا فأصبحت ليبيا سائبة من اجل ان تحتلها ميليشيات انفصالية تقسيمية مرة طائفية ومرات على اساس مناطقي وجهوي، هؤلاء الاشرار صار لهم قاعدتين "درنة وسرت" صارت مدن على البحر تصدر وتستورد من تركيا وغيرها امدادات لا من اجل تقسيم ليبيا فقط وانما من اجل محاصرة مصر وضرب مصر واستنزاف جيشها لان الغرب لا يستطيع ان يتحمل دوراً مصرياً عربياً تحررياً جديداً في المنطقة.
اخواني ما وقع على المواطنين المصريين في هذا المنظر البشع يؤكد ما ذهبنا اليه سابقاً من ان هؤلاء ينتمون الى الجاهلية ليس ببشاعة ما قاموا به انما لو تاملتم ماذا قال رئيسهم اثناء الاعدام الدموي قال: اننا نقتل الصليبيين، فهو لا يميز بين الافرنجة الصليبيين الذين غزونا وبين المسيحيين العرب، قمة الجهل والجاهلية من هؤلاء، يعرف او لا يعرف هذا الشرير بان ميمنة صلاح الدين الايوبي في معركة حطين كانت من المسيحيين العرب وبقيادة المسيحي عيسى ابن العوام، ما وقع عليهم وقع علينا لأننا امة واحدة مصريون قتلوا يعني نحن قتلنا، هذا اعتداء علينا، مسيحيون قتلوا يعني مسلمون قتلوا، نحن امة واحدة نؤمن بجوهر الرسالات السماوية الخالدة وخاتمها الاسلام العظيم الحضاري الانساني الذي جاء ليقول لنا "ولقد كرمنا بني آدم".
اننا نؤكد تضامننا مع مصر رئيساً وشعباً وجيشاً ونطمئنكم بان مصر قادرة على تجاوز الف محنة من هذه المحن وقادرة على مواجهة هؤلاء في ليبيا او في سيناء او في غيرهما فجيش المليون مقاتل الذي قاتل في حرب تشرين هو والجيش السوري مدعومين عربياً وجهوا اكبر ضربة للصهاينة عام 73، لا ننسى هذا الجيش الوطني المربى على مواجهة الاستعمار والصهيونية وعقيدته العسكرية ثابتة في حماية الامن القومي العربي.
اننا نطالب بعقد قمة عربية لنقل الجامعة الى صيغة اتحادية واحياء الدفاع المشترك للدفاع عن الامن القومي العربي وتحصين الوحدات الوطنية من الارهاب الاعمى ونطالب بتعاون امني عربي خارج نطاق ما يسمى بالتحالف الدولي، لان هذا التحالف يريد تقسيم البلاد العربية وتكبير العدو الصهيوني.
اننا نتوجه بخالص العزاء لأهالي هؤلاء الشهداء وللكنيسة القبطية في مصر وللازهر الشريف وللرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولشعب مصر الذي بدا متحداً، ما دامت مصر بهذه الوحدة الوطنية القوية وعلى هذه العلاقة العضوية بين الجيش والشعب فلا تخشى شيئاً على الاطلاق، نحن معهم وبإذن الله منتصرون على هذا الصغير المسمى "بالمتطرف المسلح الصغير"، هذا هو الابن الشرعي لمشروع الشرق الاوسط الكبير ونحن كحركة قومية عربية في كل المنطقة في حالة مواجهة بين الحركة القومية وبين مشروع الشرق الاوسط الكبير بصغيره وبكبيره، بالدول الاقليمية وبالدول الكبرى التي هي فيه، لقد سبق ودمرنا الاستعمار الاوروبي في هذه المنطقة الذي بدأ منذ معركة 56 ايام عبد الناصر والمعركة مستمرة الى ما شاء الله وانا بإذن الله لمنتصرون.
------------------- 17/2/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment