المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي: الحوار بين التيار والقوات مفيد إذا إتجه لتطبيق الطائف والتمسك بالثوابت الوطنية ورفض الفيدرالية
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مفيد إذا إتجه نحو تطبيق إتفاق الطائف والتمسك بالثوابت الوطنية ورفض الفدرالية، مشدداً على أن الحفاظ على الوجود المسيحي وحقوقه المتساوية مع المسلمين ضرورة وطنية تتحقق بالتزام الدستور والعروبة الحضارية الجامعة ورفض الارتباط بالاطلسي واعتبار الصهاينة أعداءً.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": نحن ومنذ زمن طويل نعارض سياسة الاقصاء وحكم الحزب الواحد وإن كان متعدد الرؤوس، ونعارض القطيعة بين الناس، فلبنان لا يحتمل حكم طائفة أو فئة ولا يستقر باستئثار أي طرف بالسلطة، فالحوار مطلوب بين اللبنانيين على مختلف المستويات من أجل حل الأزمات ومواجهة التحديات من موقع الثوابت الوطنية التي جاءت في مقدمة دستور الطائف عام 1989.
ان الحوار بين التيار الحر والقوات اللبنانية مفيد إذا اتجه للاتفاق على وضع خطة تطبيقية للدستور الذي يحفظ وجود كل طائفة ويحافظ على دورها في المعادلة اللبنانية باطار العدالة السياسية كمقدمة لالغاء الطائفية، كما جاء في إتفاق الطائف.
إن ما تسرّب من حوار "الحر والقوات"، إضافة الى تصريحات غير مسؤولة لشخصيات مسيحية قالت إن هذا الحوار يبحث مسألة الفدرالية الطائفية في لبنان، يحتاج الى رفض من المتحاورين لهذه المقولة. فالمشروع الفدرالي الذي قادته بالقوة القوات اللبنانية على شطر مما كان يعرف بالمنطقة الشرقية خلال الحرب، صدّع الوجود المسيحي وشرّع أبواب الاقتتال بينهم وأضعفهم. والنموذج الانفصالي في جنوب السودان واضح للعيان حيث تندلع حرب أهلية أطاحت بنصف مليون بريء راحوا ضحية الانفصال والصراع على السلطة.
إننا مع المحافظة على الوجود المسيحي في المنطقة وبخاصة في لبنان، وقد كان التيار الوطني العروبي خلال الاحداث وأوقات السلام هو التيار الأبرز في الحرص على العيش المشترك الذي حافظ عليه في الحرب، في الوقت الذي مارست فيه القوات تهجير المسلمين واضطهادهم في عمل عنصري واضح لا زلنا نعاني اثاره حتى الآن.
ان الحفاظ على الوجود المسيحي وحقوقه المتساوية مع المسلمين ضرورة وطنية تتحقق بالتزام الدستور بكل تفاصيله، اما العودة الى صلاحيات رئيس الجمهورية ايام الانتداب الفرنسي أو إعادة طرح موضوع الفدرالية أو طلب الحماية الاجنبية، فان كل هذه المشاريع تمت تجربتها وسقطت، ولا مجال لتكرار الخطايا بحق المسيحيين وبحق لبنان.
إن اتفاق الطرفين "الحر والقوات" على رفض الارتباط بالاطلسي تحديداً واعتبار الصهاينة أعداء للبنان والعرب والتزام الوطنية اللبنانية الشاملة على قاعدة الحقوق المتساوية والتزام العروبة الحضارية الجامعة، كل هذه العوامل تحمي الوجود المسيحي وتطور الدور المسيحي وتخدم الوحدة الوطنية التي نحتاجها لمواجهة كل المخاطر على لبنان.
----------------------------- 16/2/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment