المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي في ذكرى عدوان تموز 2006:
لا يجوز إدخال معادلة توازن الردع في زواريب الصراعات المحلية والإقليمية
شدد المؤتمر الشعبي اللبناني، في بيان صادر عن قيادته في ذكرى عدوان تموز 2006، على أنه لا يجوز إدخال معادلة توازن الردع في زواريب الصراعات المحلية والإقليمية، موضحاً أنه يجب التمييز دوماً بين أهمية المقاومة في مواجهة العدو وبين مواقف حزب الله داخلياً وخارجياً، متوجهاً بالإجلال والإكبار إلى الجيش وشهدائه والمقاومة وقيادتها وشهدائها وجرحاها على الإنتصار العظيم.
وقال البيان: في مثل هذه الأيام منذ تسع سنوات، شنّ العدو الصهيوني عدواناً غاشماً على لبنان، سعى من خلاله إلى تحقيق جملة أهداف أهمها ثلاثة: الأول، الإنتقام من هزيمته عام 2000، والثاني ضرب مقومات قوة لبنان من جيش ومقاومة ووحدة وطنية، والثالث توليد مشروع الشرق الاوسط الكبير في لبنان، كما عبرت حينها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة غونداليزا رايس.
لقد سقطت هذه الأهداف بفعل الصمود اللبناني وتلاحم ثالوث قوته، من جيش ومقاومة ووحدة وطنية، وأثبتت دروس تلك المرحلة أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وهذا الثالوث ينبغي المحافظة عليه وتدعيمه، بغض النظر عن المواقف السياسية لهذا الطرف أو ذاك، فلا يجوز وطنياً إدخال هذه المعادلة في زواريب الصراعات الداخلية أو الإقليمية، كما يجب التمييز دائماً بين حق المقاومة في مواجهة العدو وبين حزب الله كحزب سياسي نتفق معه أو نختلف حول مسائل داخلية أو خارجية.
واليوم فإن العدو الصهيوني والإدارة الأميركية اللذين عجزا عن تنفيذ مشروعهم في لبنان بالبارود والنار، حوّلا وجهة مشروعهم إلى سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية، بأدوات غير مباشرة عبر التطرف المسلح، ساعين لتقسيم الأمة عرقياً وطائفياً ومذهبياً لتثبيت وتبرير يهودية الكيان الصهيوني وضرب القضية الفلسطينية إلى الأبد، لكن أحرار العرب سيبقون في المرصاد لهذا المشروع مهما أُنهكت الساحات العربية بما يحصل فيها، وكلهم أمل أن يعي النظام العربي والقوى الشعبية العربية أن ما يحدث على مستوى العالم العربي من إقتتال ودمار وسفك دماء وفتن لا يخدم إلا العدو الصهيوني والمشروع الأميركي، مما يستوجب من الجميع يقظة ضمير تعمل على إخماد النار المشتعلة والحفاظ على الوحدات الوطنية العربية من سيوف التقسيم والإنشطار والتطرف المسلح. لذلك فإن إستعادة التضامن العربي هو مفتاح الصمود والإنتصار.
لقد ألحق لبنان عام 2006 هزيمة تاريخية بالعدو الصهيوني ما تزال تداعياتها تتردد داخل الكيان الصهيوني وتركت آثارها الهامة على مصيره، لكن في المقابل لم تكن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان على مستوى هذا الإنتصار، فلم تعمل على بناء الدولة الحقيقة القادرة لكل المواطنين بلا تمييز، ولم تتحرك لوقف الإنتهاكات الصهيونية للسيادة اللبنانية، ولا حاسبت المعتدين أمام القضاء الدولي، ولم تضغط على ما يسمى "أصدقاء لبنان" لتحرير أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، بل تلهت وما تزال بصراعات حول مكاسب خاصة سلطوية متجاهلة النار التي تقترب من لبنان، مما يفتح شهية الإدارة الأميركية و"إسرائيل" لتكرار حلمهما بزج لبنان في أتون الفتنة والفوضى، مستفيدين من الأزمة السورية وحركات طائفية ومتطرفة مسلحة، لتقسيم البلد والكيانات العربية بحروب طائفية ومذهبية وعرقية تحقق الأهداف الأميركية الصهيونية على حساب المصالح والآمال الوطنية والعربية لكنهم سيفشلون.. وكلنا ثقة أن فجر لبنان والأمة لا شك سيبزغ وسينتصر على كل المؤامرات.
--------------------------- بيروت في 14/7/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment