المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
حفل إفطار حاشد للإسعاف الشعبي في عكّار يتخلله تكريم شخصيات.. ودرع وفاء للراحل الوراق
السحمراني: المسلم كما المسيحي وكل مواطن مهدد من الإرهابيين الدخلاء على الإسلام
المتطرفون يتعاونون مع العدو الصهيوني بدل أن يوجهوا ضده السلاح لتحرير الأرض والمقدسات
الفيدرالية خراب للوطن.. والمطلوب إنتخاب الرئيس من كل الشعب وإطلاق عمل الحكومة ومجلس النواب
إصرار الشعب على الوحدة وانكشاف المؤامرة ونهوض مصر.. بوادر تفاؤل وأمل لتضميد جراح الأمة
الشيخ الزعبي: الإسعاف الشعبي أهل فضل أضافوا التكريم الى مهمة بلسمة الجراح ومساعدة المحتاج
الأب بولس نصر: ندعو الله أن يمنح الإسعاف الشعبي القوّة لتبقى ملاذاً وعوناً لكلّ ملهوف
أقامت هيئة الإسعاف الشعبي في عكّار إفطارها الخيري غروب الجمعة 16 رمضان 1436 هـ الموافق 3/7/2015 م، بحضور أكثر من 600 فعالية عكارية غصّت بهم قاعة مطعم العطيّة في التليل-عكّار، وتخلله تكريم كل من: الشيخ أحمد عبد المجيد الزعبي، والأب بولس نصر، والحاج خالد الحايك، والحاج حسن الخطيب، والأخ المربّي نورالدين مقصود، ودرع وفاءٍ عنوانه: أسعد الورّاق باقٍ في الفكر والقلب استلمته زوجته
رحّب بالحضور الصيدلي علي عفان، ثم تمّ تقديم الدروع للمكرمين، وكتب على درع الوفاء للراحل الورّاق: باقٍ في الفكر واللقلب، حيث استلمته زوجته التي أعربت عن إمتنانها لهذه البادرة الطيبة.
وتحدث باسم المكرّمين إمام بلدة عكار العتيقة الشيخ أحمد عبد المجيد الزعبي، فنوّه بلفتة الإسعاف الشعبي التي أضافت إلى بلسمة الجراح ومساعدة أصحاب الحاجات، هذا التكريم الذي يبيّن أنّ الاعتراف بأهل الفضل نابعٌ من أنّ القائمين على الهيئة أهل فضلٍ، معبّراً عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعكس الصورة الصحيحة للعكاريين والتي لا مكان فيها للتطرّف بل أخوّة وعيشٌ كريم ووطنيّة.
كما تحدث بإسم المكرمين كاهن بلدة الحاكور الأب بولس نصر، فشكر الهيئة على التكريم، فقال: ليس غريباً عن الإسعاف الشعبي هذا التكريم وهي المؤسّسة التي تمدّ يدها للمريض والمحتاج والفقير على امتداد الوطن، وأدعو الله أن يمنحها القوّة لتبقى ملاذاً لكلّ ملهوف وعوناً لكلّ محتاج.
المؤتمر الشعبي
بعدها كانت كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤول الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني، فنقل تحيات رئيس المؤتمر الأخ كمال شاتيلا، وقال: نؤكد معاً مرة بعد أخرى أننا ملتزمون جميعاً ثوابت أساسها الإيمان الراسخ الذي لا مكان فيه لمتعصب أو شيطان فتنة، والوطنية التي لا تقبل في جوهرها دعاة الطائفية أو المذهبية أو الإنقسام ومشاريع الدويلات وصولاً إلى أنها تلفظ دَرَن الدعوات الفيدرالية التي تصب في خانة الشرق أوسطية، والعروبة الحضارية الجامعة التي لا تعترف بأكثريات وأقليات، فكل عربي أو مستعرب هو ابن الأمة، والانتماء إلى معتقد، والإيمان بدين ورسالة سماوية يدفع المؤمن الحق الى الاعتزاز بإيمانه، ووطنيته، وعروبته.
وأضاف: إذا كانت قد طفت على واجهة الأحداث التآمرية في هذه المرحلة دعوات تكفيرية، وأفعال وحشية إرهابية، ومفاهيم دخيلة ليست من نسيج الأمة الفكري ولا هي من معدنها الأصيل حضارياً، كما أنها لا تمتّ إلى الإسلام والتدين بصلة، فإن ما يطفو دخيل ووافد أجنبي مسموم صهيوأمريكي الهوية، وهو زبد سيذهب جفاء، وسينتصر الحق بنضال الشرفاء، وبالدعاة أهل الرشد والحكمة، وكما قال الأخ كمال شاتيلا بالأمس: الإسلام أصيل، والإرهاب والتكفير والتعصب دخلاء على الأمة. فالإسلام هو دين الرحمة والسماحة واحترام كرامة الإنسان، وفي أساسه قبول الآخر ما لم يكن معتدياً، وفي البلاغ الرباني القرآني أن الروابط بين المسلمين والمسيحيين محكمة الدقة وراسخة الأصول، وحضانتها مودة ومحبة.
وتابع: إن التكفيريين والمجرمين الذين يتخفّون وراء مفاهيم حرّكها فيهم الجهل والغرائز، أو أملاها عليهم الصهيوأمريكي، يهددون بأفهامهم المضلّلة وبأفعالهم الوحشية، العباد والبلاد. فالمسلم مهدد كما المسيحي، والمواطن مهدد لأي مجموعة انتمى، والإرهاب موجّه ضدّ كلّ مكونات الوطن والأمة. والإجرام والقتل والتفجير لم يوفروا أحداً حتى أنهم تمادوا في الأيام الأخيرة في جرائمهم في مصر واليمن والسعودية والكويت وسوريا والعراق وكل الساحات، فلم يرعوا حرمة لصوم أو لبيوت العبادة أو لعلماء أو مراجع دينية وعسكرية وقضائية، كما أنهم دمروا ويدمرون الإنسان والعمران. وليعلم الجميع أن الإسلام منهم براء، وهذا ما أكد عليه الخليفة أبي بكر الصديق الذي أوصى جيش المسلمين بضوابط الحرب فقال: أيها للناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً، ولا امراةً، ولا تعقروا نخلاً، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرّغوا أنفسهم له.
ولفت السحمراني إلى أن ما يجري اليوم في بلادنا هو احتراب وقتال شيطاني وليس حرباً. وقد قال في ذلك جمال عبد الناصر: القتال ضد الأعداء شرف، والاقتتال بين الإخوة المواطنين جريمة". وعلى هؤلاء الذين ينفذون مؤامرةً لا صلة لها بالإصلاح السياسي والعدالة والحريات، أن يصوبوا سلاحهم إلى العدو الصهيوني لتحرير الأرض والمقدسات بدل أن يتعاونوا مع العدو ويأخذوا منه السلاح والمال ويعالجوا جرحاهم في مستشفياته.
وراى السحمراني بوادر خير في الأمة تدفع إلى التفاؤل، أولها: إصرار شعبنا على الوحدة ورفضه للكيانات الطائفية والمذهبية والعرقية، لأنها مولودات ميتة لا تقوى على الحياة. وثانيها: انكشاف المؤامرة وتزايد حالات الوعي التي اتجهت بالكثيرين إلى الوسطية والاعتدال. وثالثها: نهوض مصر التي بدأت تأخذ دورها في إصلاح جامعة الدول العربية وفي تصويب المسارات باتجاه الحلول السياسية والوطنية لكل بلد عربي، كما أنها شرعت في إعداد العدة لقيادة الأمة ضد الصهيونية والاستعمار، ولن يعرقل المسيرة حدث هنا واختراق صغير هناك.
وذكّر السحمراني بمواقف المؤتمر ورئيسه حول الشؤون اللبنانية، وتتخلص بـ:
1- لبنان لا يُحكم من فئة ولا من طائفة ولا من حزبٍ، بل لبنان لكلّ مكوّناته، والكلّ فيه سواء، والمطلوب تنفيذ وثيقة الوفاق الوطنيّ في الطائف التي جاءت نتيجة معاناة وجراحات بليغة، ولا يُقبل من أحد أن يطرح الأمر وكأنّنا نصوغ ميثاقاً وطنياً جديداً.
2- لبنان وطنٌ موحّدٌ، خابت فيه مشروعات التقسيم والكانتونات والفيدرالية، وهذه لا مكان لها في عصر الاتحادات والمنظمات الإقليمية الكبرى.
3- الاستقرار في لبنان مضمونٌ لا بالأجنبيّ ولا بحواراتٍ تجري بين بعض أطراف الطبقة السياسية التي هي المشكلة، وإنّما استقرار لبنان مضمونٌ بوعي أهله وعدم استجابتهم لدعوات التحريض والفتنة، وحضانتهم للجيش الوطنيّ الذي نقدّر دوره فهو الضمانة للاستقرار الذي يتحقّق بالشعب والجيش.
4- انتخاب رئيس الجمهوريّة الماروني من الشعب مباشرة، كل الشعب وليس بأسلوب طائفي، وإطلاق العمل في الحكومة والمجلس النيابي لمعالجة ملفّاتٍ عديدةٍ لم تعد الناس تتحمل تعطيلها. وإقرار قانون انتخاب عصريّ يعتمد الدائرة الكبرى مع النسبية.
5- معالجة معاناة السجون والمساجين، والسبب تقصير المتعاقبين على السلطة إلى يومنا هذا، وبالمناسبة نسجّل الاستنكار لما تعرّض له السجناء في سجن رومية أو غيره، فذلك لا تقرّه شرعة ولا دين ولا ميثاق. والحلّ أن تنشط وزارة العدل في المحاكمات، كي يتمّ الإفراج عن الموقوفين الذين لا أحكام بحقّهم، أو الذين أنهوا مدّة حكمهم، وأن يحاكم بشكلٍ عادل الباقون وذلك منعاً للاستغلال السياسي الرخيص الذي يلقي عليه بعضهم أهواءه وتطلعاته السلطوية.
وختم السحمراني بالمطالبة بكشف المجرمين الذين اغتالو الرجل الوطنيّ المعطاء العزيز أسعد الورّاق، وإنزال أشد العقوبات بهم.. شاكراً الحضور على التفاعل الدائم مع المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسّساته.
أبرز الحضور:
تقدّم الحضور مفتي عكّار الشيخ زيد زكريا، والمطران باسيليوس منصور ممثلاً بالأب نايف اسطفان، ورئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك جديدة، ورئيس لجنة صندوق الزكاة الشيخ عبدالقادر الزعبي ممثلاً بالشيخ وليد اسماعيل، والنائب السابق وجيه البعريني ممثلاً بالحاج محمود البعريني، والنائب السابق كريم الراسي ممثلاً بالأستاذ طلال خوري والوزير السابق يعقوب الصراف ممثلاً بالأستاذ علي الصراف، ومحافظ عكّار الأستاذ عماد لبكي ممثلاً بالمحامي طارق خبازي ونقيب المحامين في الشمال الأستاذ فهد المقدّم ممثلاً بالمحامي أحمد عارف الرجب والأستاذ غسّان خوري رئيس دائرة كهرباء عكّار، والمحامي خالد الزعبي رئيس الجمعيّة الحميدية الخيرية الإسلامية، والمحامي خليل نادر، ووفد موسّع من مجموعة عكّار برس تقدّمه منسّق المجموعة الإعلامي منذر المرعبي، والعلماء السادة: الشيخ علي السحمراني، والشيخ خالد اسماعيل، والشيخ فواز الحولي، والشيخ زياد عدرة عضو مجلس الأوقاف الإداري، والشيخ أحمد عبدالمجيد الزعبي، والشيخ محمّد عويّد، والشيخ صلاح عبّاس، والشيخ حمزة الزعبي، والشيخ عبدالرزاق محمد الزعبي، والشيخ سمير العلمان، والأستاذ أسامة الزعبي عضو مجلس الأوقاف الإداري، والأب بولس نصر، والأب فؤاد جلاد، رئيس اتّحاد بلديات نهر الاسطوان، ورئيس اتّحاد بلديات الدريب الغربي، ورؤساء بلديات: الكويخات، والتليل، وشربيلا، والدبابية، وعيدمون، والدورة، وقنية في جبل أكروم، ووادي خالد، والعماير، والرامة. وأعضاء مجالس بلدية من بلدية: حلبا، وعكارالعتيقة، وعين الزيت، ونائب رئيس بلدية عيدمون. كما حضر مخاتير: حلبا، وعكار العتيقة، وحيزوق، وعين الزيت، وقنية في جبل أكروم، والدورة، وهيتلا، والبرج، والكويخات. وقد حضر كذلك حشد من مدراء الثانويات والمدارس، والأساتذة، وحشد من الأطباء، والصيادلة، والمحامين، والمهندسين، والمصرفيين، ووفد من المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس برئاسة المحامي عبدالناصر المصري، ووفد من اتّحاد الكتاب اللبنانيين مؤلّف من: القائمقام المتقاعد نبيل خبازي، د. مصطفى عبدالفتاح، والمحامي فؤاد كفروني، ود. مصطفى عبدالقادر، والشاعرة لينة السحمراني.
---------------------------------- بيروت في 4/7/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment