Saturday 16 April 2016

{الفكر القومي العربي} الاعتداء من جديد على الدكتور عبد الستار قاسم

الاعتداء من جديد على الدكتور عبد الستار قاسم

الأمن الوقائي يحتجز حوالة بقيمة 1118 دولارا أمريكيا

 

احتجز الأمن الوقائي الفلسطيني مساء الخميس الموافق 13/نيسان/2016 حوالة للدكتور عبد الستار قاسم قادمة من غزة بقيمة 1118 دولارا أمريكيا. لا علم لي لماذا يتم الحجز هذه المرة علما أن هذه الحوالة مكررة عبر السنوات. وصلتني عدة حوالات عن طريق صرافين ومصارف عبر السنوات ولم يكن يعترض أحد، ولكن لماذا هذه المرة؟

اتصلوا بي من غزة قائلين إن الصراف لا يستطيع تحويل أكثر من 1000 دولار، فماذا نعمل؟ نصحتهم بقسمة المبلغ إلى نصفين: نصف باسمي والنصف الآخر باسم ابني فيصل، فيكون كل نصف 559 دولارا.

قصدت وابني رام الله حيث الصراف المستلم لاستلام المبلغ، لكن الصراف قال إن المبلغ محتجز من قبل الأمن الوقائي وذكر لي اسما أظنه محمد حمزة. الصراف لا يعلم لماذا وقال إنهم طلبوا منه أن يقول لي إن علي أن أذهب إلى الأمن الوقائي. أجبته بأنني لن أذهب لأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تتعاون مع الصهاينة. فقال إنهم سيصادرون المبلغ فقلت له إنني مستعد لخسارة كل ما أملك ولا أذل.

لماذا هذا المبلغ؟

أنا نشيط في غزة بخاصة في وسائل إعلام على اختلاف أنواعها، ونشيط في المحاضرات والندوات عبر خدمة سكايب وأشارك في أبحاث علمية تم نشر بعضها. وكذلك أشرف على طلاب ماجستير في جامعات غزة. يترتب على هذا النشاط مكافآت مالية، وأطلب من أحد أصدقائي في غزة أن يجمع ما استحق لي من نقود ويرسلها لي عبر مصرف أو صراف. وكل الحوالات عبر الزمن لا تمكنني من شراء مسدس 12 ملم أو دبابة أو صاروخ. الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها بهذا الموضوع، حتى أن هذه الفصائل لا تتصل بي عقب كل اعتداء أتعرض له من قبل السلطة الفلسطينية وأعوانها.

اتصلت بمحامية لتتابع الموضوع، وهي ما زالت تتابع. أما أحد عباقرة السلطة قال لها إن عبد الستار قاسم قد طلب من غزة تحويل المبلغ من أجل أن يصنع أزمة فيبقى بالإعلام. وعبقري آخر قال إنه كان يتوجب على الطلاب أن يكتبوا أنهم أعطوا الدكتور مبلغا من المال، ويبدو أن هذا العبقري لا يعلم أن زمن الكتاتيب قد انتهى، ومستحقات المدرسين تصلهم الآن عبر المؤسسات المالية وليس عبر التلاميذ.

يبدو أن ما أثار أجهزة أمن فلسطين هو أن الحوالة من غزة. والسؤال: أيهما أشرف تلقي الحوالة من غزة أم من الصهاينة؟ اخجلوا.

No comments:

Post a Comment