Tuesday, 12 April 2016

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: زيارة الملك سلمان لمصر خطوة استراتيجية نحو إحياء التضامن العربي





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
 
المؤتمر الشعبي: زيارة الملك سلمان لمصر خطوة استراتيجية نحو إحياء التضامن العربي
 
وصف المؤتمر الشعبي اللبناني زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لمصر بأنها خطوة استراتيجية نحو إحياء التضامن العربي.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": منذ ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، استعادت مصر قرارها الوطني المستقل، وأنهت عهود التبعية للاطلسي، وبدأت تمارس دورها القومي العربي الطبيعي في جمع شمل الامة لمواجهة التحديات، واستكملت بناء مؤسساتها الدستورية الديمقراطية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكان من الطبيعي أن تعقد قمة عربية في مصر العام الماضي والتي تقرر فيها إحياء معاهدة الدفاع المشترك والتكامل الاقتصادي العربي وتطوير الجامعة العربية ومواجهة المخاطر على الأمة التي تستهدف وحدة كياناتها الوطنية بالتقسيم والتطرف المسلح.
واذا كان مرتكز التضامن دائماً هو التحالف المصري – السعودي – السوري الذي حقق انتصار اكتوبر عام 1973، فان مصائب سوريا عطلّت دورها، ثم عادت ملامح احياء التضامن على قاعدة تفاهم مصر والسعودية منذ عهد الملك عبد الله رحمه الله، ثم الآن في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حيث حققت زيارته لمصر نجاحاً في تطوير العلاقة المشتركة، الامر الذي نأمل أن ينعكس أثره الايجابي على أسلوب عمل الجامعة العربية واحياء التضامن العربي.
صحيح أن هناك اجتهادات سياسية متبانية بين المملكة ومصر، لكن البلدان يحتاجان الى بعضهما استراتيجياً في ظل المتغيرات الدولية وأمام ضغط الرأي العام العربي الذي يريد استعادة المشروع العربي التكاملي في المنطقة دفاعاً عن الامن القومي والتكامل الاقتصادي، بعد أن استبيحت المنطقة بمداخلات اقليمية ودولية وبخاصة مشروع الاوسط الكبير الامريكي.
ان دعم مصر بمشاريع تنموية والمساهمة في إعمار سيناء واقامة جسر بري يربط بين البلدين والقارتين آسيا وافريقيا، هو مشروع قومي عربي يحتاجه العرب ويلحق الضرر بالعدو الاسرائيلي، لان وجود الكيان الصهيوني قام أصلاً على أساس فصل المشرق عن المغرب.
إن لنا ملاحظات على القمة المصرية– السعودية، تتلخص بالآتي:
أولاً: إننا نقدّر الملاحظات التي تخوّفت من تنازل مصر عن جزيرتي تيران والصنافير، وباستثناء ما كتبه الاستاذ الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه الانفجار (67) وحرب السويس 56، من أن أصل الجزر سعودية وتحميها مصر عسكرياً منذ العام 1950، فان الحكومة المصرية لم تظهر للرأي العام حقائق ووثائق عن وضع الجزر سوى إنهما خاليتان الآن من تواجد عسكري مصري بسبب معاهدة كامب دايفيد. وقد لاحظنا أن حملة مفتعلة ضد القيادة المصرية وهي بدأت منذ ثورة يونيو 2013، لان هذه الثورة اطاحت بمشاريع تقسيم مصر والحاقها بالاطلسي، في وقت وقفت السعودية مع مصر ضد هجمات الاطلسي السياسية لعزل مصر، لكن الحملات الغربية استمرت عليها وبخاصة بعد تطوير علاقاتها بروسيا والصين وتحركها في الساحة العربية.
ان تطوير العلاقة بين مصر والسعودية خطوة استراتيجية لحماية الامن القومي العربي واحياء المشروع العربي الذي غاب لعقود لمصلحة اتجاهات اقليمية ودولية.
ثانياً: لقد غاب عن بيانات الجانبين المصري والسعودي أهمية العمل المشترك لتطوير الجامعة العربية باتجاه اتحادي، وأن القوة العربية المشتركة اهم من التحالف الاسلامي الذي يضم في عضويته الادارة التركية الموالية لحلف الاطلسي. هذا مع ادراكنا لأهمية تضامن قوى العالم الاسلامي للدفاع عن الاسلام ومواجهة التطرف والارهاب وتحقيق التنمية المشتركة.
ان العلاقات البينية العربية التكاملية هي ما يريده الرأي العام العربي، وما يريده الرأي العام هو احياء التضامن من اجل فلسطين ومن اجل حماية الوحدات الوطنية العربية ومن أجل التنمية ومشاركة الشعب في القرارات وتحقيق الحريات العامة وحقوق الانسان.
-------------------- 12/4/2016
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment