هيئة الإسعاف الشعبي
مؤسسة إنسانية ذات منفعة عامة
علم وخبر121\أ.د
حفل عشاء للإسعاف الشعبي تكرم في خلاله شخصيات تربوية ونقابية وبلدية وأدبية ونسوية
كمال شاتيلا: كل بدائل العروبة سقطت.. والشعب اللبناني يملك الوعي لمواجهة الفتن
أقامت هيئة الإسعاف الشعبي حفل عشاء خيري في مركز توفيق طبارة ببيروت، حضره حشد من الشخصيات تقدمهم: الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان، النائب السابق عدنان طرابلسي، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، مستشار الوزير فيصل كرامي الدكتور إبراهيم محسن، نقيب المحامين السابق عصام كرم، المرشح لمنصب نقيب المحامين في بيروت عزيز طربيه، المحامي خليل بركات ممثلاً المؤتمر القومي العربي، أمين سر منبر الوحدة الوطنية وليد حموية، المهندس غسان الطبش ممثلاً الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين- المرابطون، هيثم القيسي ممثلاً رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي، الى فعاليات إجتماعية وثقافية وممثلي هيئات إنسانية.
وتلقت الهيئة برقية من الدكتور نبيل شديد مدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية اللبنانية نقل فيها تحيات فخامة الرئيس العماد ميشال عون للهيئة وتقديره لنشاطاتها الانسانية وتمنياته لها بدوام التوفيق والنجاح.
وتخلل العشاء تكريم كل من: رئيس مؤسسات المعهد العربي التربوية النائب السباق حسين يتيم، نقيب المحامين السابق ميشال خطار، رئيس بلدية المينا عبدالقادر علم الدين، رئيسة المجلس العربي الفلسطيني السيدة سامية الأيوبي خرطبيل، الشاعرة هدى ميقاتي والمحامي مصطفى عجم .
بداية تحدث المنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي فرحب بالحضور، متحدثاً عن مواصفات المكرمين، ومؤكداً أن مسيرة الإسعاف الشعبي مستمرة رغم الصعاب لتحقيق أهداف سامية وزرع الأمل في مواجهة المرض والألم والحرمان.
النائب السباق حسين يتيم عبّر عن سعادته بهذا التكريم، ووصف الإسعاف الشعبي بأنها مؤسسة مؤمنة تضي الشموع في الظلام الدامس، وهي من القلة العربية المؤمنة التي واجهت الموت وما هابته، فربحت شرف التاريخ وكرامة الأمة وإحترام الناس، موجهاً التحية لرئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي بالرغم من كل ما تعرض له من نفي وحصار لم يحد عن مبادئه القومية العربية.
نقيب المحامين السابق ميشال خطار شكر الإسعاف الشعبي و مشرفها العام كمال شاتيلا على هذا التكريم، مشدداً على أن الناس تنظر بفخر وإعتزاز للإعمال الذي تقوم بها الهيئة التي هي دليل محبة مجردة من غير غاية، تخدم كل محتاج من منطلق ديني وإنساني بعيداً من أي إعتبارات أخرى.
رئيس بلدية المينا عبدالقادر علم الدين شكر الإسعاف الشعبي على هذا التكريم، معتبراً أن طوال رئاسته لبلدية المينا لم ير جمعية مكافحة وعاملة كهيئة الإسعاف الشعبي، لما لها من قدرة وطنية على العمل دون تعب أو استراحة، موجهاً التحية للأخ كمال شاتيلا ومنسقها العام عماد عكاوي ومسؤولها في الشمال المحامي عبدالناصر المصري وللمحامي مصطفى عجم.
السيدة سامية الأيوبي خرطبيل أعربت عن سعادتها بهذا التكريم الذي يقام مع الذكرى المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، فزرع الكيان الصهيوني وتسبب بتشريد الشعب الفلسطيني. وأثنت على أنشطة الإسعاف الشعبي النضالية وعملها الدؤوب، موجهة التحية لمشرفها العام المناضل كمال شاتيلا ومنسقها العام عماد عكاوي، وللسيدة بسمة كحيل الطرابلسي عضو قيادة الهيئة.
الشاعرة هدى ميقاتي أعربت عن إعتزازها بهذا التكريم من قبل الإسعاف الشعبي، وألقت بعض الأبيات الشهرية من وحي المناسبة، مما جاء فيها: حبكم أنتم حماة الضاد أهلي/ كل ما أرجوه من حب أجاهر/ إن بدا قلبي غريراً أنتم عزي/ وإني فيكم الدنيا أفاخر/ نحن أهل المكرمات الصيد لسنا/ بعض ما يرويه بكاء وخائر/
لا تقولوا نحن أشتات وفينا/ يخفق النبض العروبي المبادر/ كلنا في الحب قلب إن تناسبنا/ في الحب فكلنا في الحب ناصر.
المحامي مصطفى عجم توجه بالشكر للمشرف العام على الهيئة كمال شاتيلا ومنسقها العام عماد عكاوي على هذا التكريم، موجهاً التحية لكل المتطوعين في الهيئة من أطباء وممرضين ومسعفين، مشدداً على أن الهيئة إترقت بمستوى العمل الإنساني، مستغرباً كيف أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تقدم أي مساعدات للإسعاف الشعبي فيما تمنحها لجمعيات أخرى تخص أقارب بعض المسؤولين.
الأخ كمال شاتيلا رحب بالحضور، موجهاً التحية للمكرمين والمكرمات الذين يستحقون كل الشكر والتقدير على نشاطهم، لأنهم مثل عليا في التضحية والعطاء في مختلف المجالات.
وقال: في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، كيف يمكن أن نتقبل في ظل الخريف الإستعماري الذي سموه زوراً ربيعاً عربياً، نظرية تصدير الديمقراطية للأمة العربية، فيما فرنسا التي ترفع شعار الديمقراطية احتلت جزءاً من الأمة العربية وأهدرت حقوق الإنسان في تلك الحقبة، والولايات المتحدة الأميركية إحتلت العراق وقتلت مليون ونصف مليون شهيد بإسم الديمقراطية، وبريطانيا التي تصف نفسها مهد الديمقراطية، أصدرت وعد بلفور الذي اقتلع شعباً بأكمله من أرضه في فلسطين.
وأضاف: إن الإستعمار لا يلام، بل يجب توجيه اللوم الى النظم العربية التي عليها مسؤولية التصدي ورد التحدي، وفي المقابل علينا أن نتفاخر بمقاومتنا للإستعمار، فالصهاينة ظنوا أن بعد عشر سنوات من الإحتلال لفلسطين، سيستسلم الشعب الفلسطيني البطل للواقع، إلا أنه مستمر في المقاومة ورفع علم فلسطين أينما كان، متمنياً إستمرار نجاح المصالحة الفلسطينية لأنها رد إستراتيجي على الصهاينة.
ودعا شاتيلا للتمسك بالأمل، فإنشاء إسرائيل للأسوار على الحدود مع سيناء وغزة والأردن ولبنان، في ظل الوضع العربي السيء الذي يسوده الإنقسام والضعف والفوضى، تأكيد على إنهيار مشروع إسرائيل الكبرى والرعب الذي يعيش فيه الكيان الغاصب، وبالتالي فإن من واجبنا التفاؤل بالمستقبل، مشدداً على أنه بالرغم من بعض النجاحات التي حققها مشروع الشرق الاوسط إلا أن الأقطار العربية عادت لتستعيد بعضاً من عافيتها. فليبيا تستعيد وحدتها تدريجياً بفضل جيشها الوطني، ومصر التي كان المطلوب ضرب قواتها المسلحة إستعادت وجودها وتتقدم في دورها بعد ثورة 30 يونيو، وهي تسعى لزيادة قدراتها العسكرية، وسوريا مصممة على الحفاظ على وحدتها، والعراق يستعيد وحدته تدريجياً، وتمت المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية. فومضات الأمل في الأمة أكبر دافع لعدم الإستسلام.
وختم شاتيلا: في لبنان علينا تحصين وحدتنا الوطنية، لأن العدو الصهيوني الذي عجز عن ضرب الإستقرار في لبنان، يسعى من خلال الشبكات التجسيسية لتفجير الوحدة الوطنية من الداخل. فلا يجب أن يكون هناك صراعات بين المسلمين وبين المسلمين والمسيحيين، والشعب اللبناني يمتلك الوعي بالرغم من محاولات الفتن التي يحاول البعض إشعالها، داعياً للتمسك بالوحدة الوطنية وهويتنا العربية الجامعة، مؤكداً أن كل البدائل للخط القومي العربي المؤمن سقطت.
كما قدم رئيس مؤسسات المعهد العربي التربوية النائب السباق حسين يتيم لوحات تذكارية عربون وفاء وتقدير لرئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا والمنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي.
------------------------------ 8/11/2017
المركز الرئيسي: لبنان - بيروت – برج أبي حيدر قرب الجامع بناية شاهين الطابق الاول تلفاكس: 819650 – 307616/01
www.facebook.com/alissaf.alchaabi E-mail:comitedassistancelibanais78@live.co.uk
No comments:
Post a Comment