Wednesday 8 November 2017

{الفكر القومي العربي} Digest for alfikralarabi@googlegroups.com - 7 updates in 6 topics


 
mohamed el-sharkawy <maelsharkawy@gmail.com>: Nov 07 11:51PM +0200

http://elw3yalarabi.org/2017/11/08/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%8a%d8%b4%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a-%d9%85-%d8%a8-%d8%b3-%d8%b3%d9%85%d9%83%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d8%b6-%d8%a7%d9%85%d8%b1/
"Dr. Moustafa El Leddawi" <tabaria.gaza@gmail.com>: Nov 07 11:49PM +0200

*بلفور وعدٌ باطل**ٌ* *وزوال إسرائيل يقينٌ قاطعٌ*
 
*بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي*
 
يخطئ من يظن أن مرور مائة عامٍ على وعد بلفور المشؤوم، الذي صدر في ظل ضعف
العرب وفقدانهم لاستقلالهم، وانشغال المسلمين وغياب سيادتهم، وخضوعهم
للاستعمار الأوروبي والانتداب الدولي، وخديعتهم والتضليل بهم، بعد سقوط دولة
خلافتهم وانهيار امبراطوريتهم، وتناوش الغرب لها وتكالبهم على أملاكها، سينسي
العرب والمسلمين حقهم الخالد في فلسطين، وسيدفعهم إلى اليأس والقنوط،
والاستسلام والخضوع، والقبول بالواقع والاعتراف بالعجز والضعف والخور وقلة
الحيلة، والإقرار للعدو بما سرق والاعتراف بشرعية ما نهب، والبناء على هذا
الواقع إلى الأبد، وكأنه قدرٌ لن يتغير، وحقائقٌ لن تتبدل.
 
الحقيقة التي يجب أن يعلمها العدو والصديق، والشعب الفلسطيني والأمة العربية
والإسلامية، أن حالة الضعف التي كانت قد ولت وانتهت، وأن ظاهرة الاستخفاف
بالعرب والمسلمين لن تتكرر، وأن خداعهم من جديد والتفرد بهم مرةً أخرى لن
يكون، وأن الشعوب التي كانت مستضعفة قد قويت، والتي كانت مستخذية قد انتفضت،
والتي كانت تغط في نومٍ عميقٍ وسباتٍ طويلٍ قد فاقت ونهضت، ولم يعد من السهل
على أي جهةٍ مهما بلغت قوتها وعظمت هيمنتها، أن تفرض على الشعب الفلسطيني حلاً
لا يريده، أو أن تملي عليه أمراً لا يقبل به، أو يرى فيه ظلماً له واعتداءً
على حقه، وافتئاتاً على شعبه، وتجاوزاً لنضاله.
 
الفلسطيني اليوم ثائرٌ منتفضٌ، ومقاومٌ مناضلٌ، وواعٍ منتبه، ومدركٌ يقظٌ، فلا
تسهل خديعته، ولا تنطلي عليه الحيل، ولا تؤثر فيه المكائد، ولا تفت في عضده
الخسائر، ولا توهن من عزيمته قوة العدو ولا تفوقه، بل إن قوته تزداد، وعزمه
يمضي، وإرادته تقوى، وقدرته على الصبر والاحتمال تتعاظم، ويقينه بالنصر لا
يتزعزع، وثقته بنفسه بعد الله عز وجل كبيرة، واعتماده على شعبه وأمته يزيد من
قوته، ويشد من أزره.
 
إن مرور مائة عامٍ على الوعد الباطل لا يدفع العرب والمسلمين إلى اليأس
والإحباط أبداً، ولا يقودهم إلى القنوط والاستسلام حقاً، ولا يجعل العدو أقوى
عدةً وعتاداً، ولا أكثر ثباتاً واستقراراً، أو أشد بأساً وبطشاً، بل إن
المناسبة المئوية لهذا الوعد إيذانٌ قاطعٌ ووعدٌ صادقٌ لنا جميعاً، بأننا
ننطلق بيقينٍ نحو الوعد الرباني الصادق، واليقين الإلهي الثابت، باستعادة الحق
الخالد وتحرير الأرض المباركة، وتطهير الأقصى والمسرى والقدس والمقدسات، وأن
ما كان لنا سيعود إلينا، وأن ما فقدنا سيرجع لنا، وقد بدأنا بحمد الله وفضله
مرحلة الصعود وزمن التحدي، ولم تعد شوكتنا سهلة ولا عريكتنا رخوة، ولا عزيمتها
رهوة، والعدو بات يعرف عنا هذا ويدرك، ويخاف منه ويقلق، وأجيالنا الطالعة
الواثقة بنفسها ترهبه وتربكه، وتخبره أنها على استعدادٍ لمواجهته، وعلى موعدٍ
مع هزيمته، وعليه أن يستعد لخاتمته، وأن يعد العدة لنهايته أسطورته.
 
لكن الطريق إلى تحقيق وعد الله الخالد باستعادة الأرض وتحرير المقدسات لا يكون
بغير المقاومة، فهي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين واستعادتها، وهي الطريق الذي
يقودنا إلى إبطال هذه القرار وإعلان فساده وبطلان مفاعيله، وهي التي تجبر
العدو وتقهره، وترغمه على التراجع والانكفاء، والخضوع للواقع والقبول بالحق
والإذعان لأهله، وبغير ذلك يخدعنا الداعون إلى السلام، والمؤمنون بالتسوية،
والمراهنون على المفاوضات، والحالمون بالحوار، فهذا عدوٌ لا يذعن بغير القوة،
ولا يستسلم لغير المقاومة، ولا يتراجع بدون خسائر، ولا ينكفئ من غير تهديدٍ
فعلي ومواجهةٍ حقيقيةٍ، والتاريخ على سيرته شاهدٌ، ووقائع الزمن على مسيرته
محفوظة.
 
وعلى العالم كله أن يعلم أن بريطانيا التي أعطت الوعد الكاذب للحركة الصهيونية
بإنشاء وطنٍ قوميٍ لليهود في فلسطين، قد ارتكبت جرماً عظيماً لا يمحوه غير
المقاومة، ولا يزيل مفاعيله غير القوة، ولا يغيره غيرُ وعي الأمة وثباتها،
ويقينها وإيمانها، فالمقاومة وحدها هي الكفيلة بشطبه ومحو آثاره وإلغاء كل
مفاعيله، والعودة إلى الأصول والجذور، واستعادة الحقوق من غاصبيها وطرد
المحتلين من أراضيها، وهذا الأمر ليس وهماً ولا خيالاً، إنما هو عقيدة
وإيماناً، وسيعلم الذين ظلموا وتآمروا، والذين خانوا وفرطوا، أن المقاومة
ستنتصر عليهم جميعاً، وستشطب مشاريعهم وستفشل مخططاتهم، وسيكون لها الرفعة
ولشعوبها البقاء والاستمرار.
 
وعلى المسلمين جميعاً أن يعلموا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية
والإسلامية جمعاء، وأنها شغلهم الشاغل وهمهم الذي لا ينقضي إلا بتحريرها
واستنقاذها من براثن الاحتلال الإسرائيلي، وأنها القضية المركزية للأمة التي
يجب أن تلتقي عليها وأن تجتمع من أجلها، وأن أي انشغالٍ لها عنها هو انشغالٌ
باطلٌ وهمٌ فاسدٌ، ولهذا فإن أي معارك أو قتال على غير جبهات العدو إنما هي
معارك باطلة وقتالٌ مشبوه، وسلاحٌ مأجورٌ، لا يخدم القضية الفلسطينية ولا ينفع
أهلها، بل يضر بهم ويفتك بمستقبلهم ويعرض أرضهم ووطنهم لمزيدٍ من الفقد
والخسارة والضياع.
 
وهنا ينبغي على علماء الأمة الإسلامية وجوب إصدار فتوى شرعية، تصون حقوق الأمة
وتحفظ مقدراتها، يحرمون فيها الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتعامل معه والجلوس
إليه أو التفاوض معه، وتطبيع العلاقات بكل أشكالها معه، ولعل علماء الأمة خير
من يقوم بهذا الأمر ويتصدى له، ذلك أن معركتنا مع الكيان الصهيوني تقوم على
وعدٍ إلهي، وتستند إلى نصوصٍ دينيةٍ وآياتٍ قرآنية، فوجب على العلماء الذين هم
ورثة الأنبياء صيانتها وحمايتها، وتحصينها والعمل على الحفاظ عليها لهذا الجيل
ولكل الأجيال القادمة، وعليهم أن يعملوا على إحياء الأمل في نفوس عامة
المسلمين، والتأسيس لوعد الله الآخر بزوال بني إسرائيل، وتفكيك ملكهم، وإنهاء
وجودهم، وتخليص العالم والبشرية من شرورهم.
 
وعليهم أن يعلنوا صراحةً أن الاعتراف بالكيان الصهيوني والقبول به دولةً
والتعايش معه واقعاً، كفرٌ وخيانةٌ، وتفريطٌ وإساءةٌ، يبرأ الله عز وجل ورسوله
والمؤمنون من مرتكبها، ويرفض المسلمون جميعاً الانجرار إليها والقبول بها،
فالاعتراف بالكيان الصهيوني حرامٌ شرعاً، وهو جريمةٌ سياسية، وانتهاكٌ خطيرٌ
ضد الإنسانية، واعتداءٌ صارخٌ على أصحاب الحقوق وأهل الأرض.
 
لا يراود المؤمنين بحقهم من العرب والمسلمين شكٌ بأن دولة الكيان الصهيوني إلى
زوال، وأن المستقبل القريب سيشهد زوالها وشطبها من الخارطة السياسية وانتفائها
من الوجود، فهذا وعد الله الخالد لنا، ويقين المسلمين الباقي بينهم، وكل
الدلائل تشير إلى قرب هذا اليوم ودنوه، وأنه بات قريب الحدوث ووشيك الوقوع،
ولعل اليهود أنفسهم يوقنون بهذا المصير ويعرفونه، ويتوقعونه قريباً ويتهيأون
له، وعندهم من الروايات ما تؤكده ومن القصص ما تعززه، وقد بدأ بعضهم يخطط
للرحيل ويستعد للمغادرة، ليقينهم بأن هذا الوعد قد اقترب، ويوم الخلاص منهم قد
دنا، وساعة الانتقام منهم قد أزفت، رغم أنهم يخفون هذه الروايات وينكرون
بعضها، ويحاربون انتشارها ويتهمون مروجيها.
 
إن الإيمان بهذا الوعد واجبٌ، واليقين به لازمٌ، والشك فيه خيانة، وإنكاره
كفرٌ بثوابت الأمة وحقوق المسلمين، فإسرائيل كيانٌ إلى زوال، ووجودٌ إلى
انتهاء، ودولةٌ إلى تفكك، وشعبٌ مصيره الرحيل والمغادرة، فعلى المسلمين جميعاً
الإيمان بهذا الوعد، والاستعداد له والعمل من أجل تحقيقه، وعدم الركون إليه
وانتظاره دون جهدٍ أو عمل، أو مقاومةٍ وقتال، بل إن علينا أن نعجل للوصول إلى
هذا اليوم، وأن نجتهد لضمان تحقيقه قريباً ويقين إنجازه صدقاً، وهذا أملٌ
ورجاءٌ يلزمه عملٌ جادٌ وعزمٌ كبيرٌ وإرادةٌ صادقةٌ، واستعدادٌ دائمٌ وتخطيطٌ
علميٌ منظمٌ، لا يعرف الفتور، ولا ينتابه اليأس أو الخوف والجزع.
 
*بيروت **في 8/11/2017*
 
*https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi*
<https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi>
 
*moustafa.leddawi@gmail.com <moustafa.leddawi@gmail.com>*
mohamed el-sharkawy <maelsharkawy@gmail.com>: Nov 07 11:20PM +0200

http://elw3yalarabi.org/2017/11/08/%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83/
mohamed el-sharkawy <maelsharkawy@gmail.com>: Nov 07 06:28PM +0200

http://harakamasria.info/portal/2017/11/07/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%88%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d8%a3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82/
mohamed el-sharkawy <maelsharkawy@gmail.com>: Nov 07 05:46PM +0200

http://nasser100.org/2017/11/07/%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%aa%d9%81%d9%84-%d8%a8%d9%85%d8%a6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%86/
Sabah Tahir <sabahtahir@yahoo.co.uk>: Nov 07 10:44AM

لايحارب الفساد بالفساد ، ولا الإرهاب بالإرهابيين
 
صباح عليالشاهر
 
 
 
قضيتان تشغلان المنطقة والعالم ، محاربةالفساد ومحاربة الإرهاب ، فهل يحارب الفساد فعلاً ، وكيف ؟، وهل يحاربالإرهاب  ، وبأي إسلوب ؟
 
وكيلا نضيع في العموميات سنقصر مناقشتنالمحاربة الفساد والإرهاب في المنطقة ، وتحديدا في العراق والسعودية ، وهما البلدانالأكثر صخباً الآن في محاربة القضيتين الكونيتين في مبتداهما ومنتهاهما.
 
لا أحد في العراق لا يتحدث عن الفساد ، لايستثنى من ذلك حتى الفاسدين الذين هم أعلى صوتاً، وأكثر ولوغاً في الفساد ، أما الفسادفي السعودية فلا يشار إليه إلا من خلال بعض الأصوت المعارضة المعزولة في الخارج ،وإذا تجرأ قلم عن الحديث عنه ولو بالإشارة الخفيفة إنهالت عليه الأقلام المشتراةوالمجندة في صحافة وإعلام السعودية بالتقريع والإتهامات ، وليس أقل هذه الإتهاماتالعمالة لإيران .
 
منذ تنبه حكام السعودية بعد الفورة النفطيةلأهمية الإعلام ودوره ، وهم ينفقون عليه ما يكفي لبناء بلدان ، والقضاء على الفقركلياً ، ولا يختلف فاسدو العراق في هذا ، فلكل فاسد منظومته الإعلامية ، من صحافةوتلفزيون وأقلام مأجورة ، مستعدة لتفصيخ من يتجرأ على المس بولي نعمتهم ، ويتساوىفي هذا من هم في السلطة ومن يدعون المعارضة لها ، وطبيعي أن تكون التهمة جاهزة هناللقلم المشاكس وهي العمالة للسعودية .
 
تهمة العمالة لإيران، مثلما تهمة العمالةللسعودية سلاح الفاسدين، والأقلام المعتاشة على الفساد ، لقد أضحى القلم الحرالشريف كالمصاب بالجذام ، ليس له سوى العزل في الأماكن النائية، وأعتقد أن هذهالظاهرة هي إحدى تجليات الفساد ومسبباته .
 
الفساد في العراق بين ، ومسبباته بالغةالوضوح ، ونتائجه بارزة للعيان . الفساد في العراق نتاج طبيعي لبنية ما يُسمىبالعملية السياسية بكل مفاصلها ، بدءاً بالدستور، وقوانين السلطة الإنتقاليةالبريمرية، وصولاً إلى التقاسم الطائفي والأثني ، العملية السياسية بنيت برمتها كيتجعل الفساد شاملاً ، ساحقاً ، ماحقاً ، لا فكاك منه ، أي بلد يوضع له نظام كنظامالاحتلال في العراق لن يكون سيداً ، ولا قوياً ، أو منيعاً ، ولا متوحداً ، ولاديمقراطياً ، سيكون حتماً بلد الفساد والإفساد ، والضعف ، والتفكك، وسيجعله فيئا ،ينتهبه كل ناهب ، صغر أم كبر .
 
في حالة العراق ، فإنك لو أزحت فاسداً ، معبقاء الأمور على ما هي عليه ، فإنك ستزيح فاسداً موصوفاً ، بفاسد على طريق الفسادالحتمي ، محاربة الفساد ستكون ناجحة عندما تحارب علة الفساد والإفساد . لو سألت أيمواطن عراقي عن الفاسدين سيقول لك الجميع، ولا يستثني أحداً، كل موظف ومستخدم ،وعامل في الدولة ، صحيح أن هذا ليس صحيحاً بعمومه ، فثمة شرفاء كثر في مفاصلالدولة ، لكن ظاهرة الفساد الأعم تغطي على نماذج الشرف والنزاهة ، وتجعلها غيرمرئية .
 
المطلوب في العراق ليس إبدال الوجوه علىأهميته ، وإنما إبدال السلوك ، وإبدال السلوك لن يتم إلا بإبدال القوانين السيئة ،بقوانين عراقية من العراق وللعراق .
 
وضع السعودية قد يبدو مختلفاً عن وضعالعراق للوهلة الأولى ، لكن نسبة التشابه بينهما كبيرة .
 
لا طوائف، ولا أحزاب تحكم في السعودية،ولكن عائلة واحدة تحتكر البلاد إسماً ومعنى ، الأرض بمن فيها وما عليها غنيمة  للعائلة، التي لا تحاسب على شيء ، وليس من حقأحد أن يحاسبها ، فهي واجبة الطاعة بشخص الملك وأتباعه وأشياعة وخدمه ومريديه .
 
فساد العائلة هو فساد الحكم ، وفسادها ليسخاف على أحد ، لكن لا يجرؤ أحد على الجهر به .
 
ما الذي يجري الآن باسم مكافحة الفساد فيالسعودية ؟
 
ما يجري تماماً هو تحويل حكم العائلة إلىحكم الفرد المطلق ، وحصر السلطات كلها بيد شخص واحد ، هو الملك ، السلطاتالتنفيذية والتشريعية ، والرقابية ، والإقتصادية ، والعسكرية والأمنية ،والإعلامية .. لم يعد ثمة شيء لا يسيطر عليه الملك .
 
هل يعد هذا محاربة للفساد ، أم تدويرا له ،من فساد بين متنافسين ، إلى فساد بلا منافس ؟
 
ما المطلوب كي نقتنع بأن ما يجري فيالسعودية هو محاربة للفساد ، وليس حصر السلطات كلها بيد الحاكم الأوحد، وإزاحةالمنافسين ؟
 
المطلوب، بسيط جداً ، هو تحويل نظام الحكمإلى نظام ملكي مقيد ، وإقامة برلمان منتخب من الشعب، يختار حكومة تدير البلد يراقبهو عملها ، وفسح المجال لحرية الرأي ، وحرية تأسيس المنظمات والأحزاب والنقابات،وتقليص صلاحيات الملك لا زيادتها، بمثل هكذا وضع يمكن للسعودية أن تستقبل الثلاثينعاما القادمة بإرتياح ، وتفاؤل بغد مشرق لأبناء وبنات المملكة .
 
محاربة الفساد في العراق ، وكذا فيالسعودية عنوان كبير لأفعال صغيرة ، هي تماما كلاعب كرة يسدد كراته ، لا داخل شباكالخصم ، وإنما داخل شباكه، أو خارج الميدان .
Sabah Tahir <sabahtahir@yahoo.co.uk>: Nov 07 10:41AM

لايحارب الفساد بالفساد ، ولا الإرهاب بالإرهابيين
 
صباح عليالشاهر
 
 
 
قضيتان تشغلان المنطقة والعالم ، محاربةالفساد ومحاربة الإرهاب ، فهل يحارب الفساد فعلاً ، وكيف ؟، وهل يحاربالإرهاب  ، وبأي إسلوب ؟
 
وكيلا نضيع في العموميات سنقصر مناقشتنالمحاربة الفساد والإرهاب في المنطقة ، وتحديدا في العراق والسعودية ، وهما البلدانالأكثر صخباً الآن في محاربة القضيتين الكونيتين في مبتداهما ومنتهاهما.
 
لا أحد في العراق لا يتحدث عن الفساد ، لايستثنى من ذلك حتى الفاسدين الذين هم أعلى صوتاً، وأكثر ولوغاً في الفساد ، أما الفسادفي السعودية فلا يشار إليه إلا من خلال بعض الأصوت المعارضة المعزولة في الخارج ،وإذا تجرأ قلم عن الحديث عنه ولو بالإشارة الخفيفة إنهالت عليه الأقلام المشتراةوالمجندة في صحافة وإعلام السعودية بالتقريع والإتهامات ، وليس أقل هذه الإتهاماتالعمالة لإيران .
 
منذ تنبه حكام السعودية بعد الفورة النفطيةلأهمية الإعلام ودوره ، وهم ينفقون عليه ما يكفي لبناء بلدان ، والقضاء على الفقركلياً ، ولا يختلف فاسدو العراق في هذا ، فلكل فاسد منظومته الإعلامية ، من صحافةوتلفزيون وأقلام مأجورة ، مستعدة لتفصيخ من يتجرأ على المس بولي نعمتهم ، ويتساوىفي هذا من هم في السلطة ومن يدعون المعارضة لها ، وطبيعي أن تكون التهمة جاهزة هناللقلم المشاكس وهي العمالة للسعودية .
 
تهمة العمالة لإيران، مثلما تهمة العمالةللسعودية سلاح الفاسدين، والأقلام المعتاشة على الفساد ، لقد أضحى القلم الحرالشريف كالمصاب بالجذام ، ليس له سوى العزل في الأماكن النائية، وأعتقد أن هذهالظاهرة هي إحدى تجليات الفساد ومسبباته .
 
الفساد في العراق بين ، ومسبباته بالغةالوضوح ، ونتائجه بارزة للعيان . الفساد في العراق نتاج طبيعي لبنية ما يُسمىبالعملية السياسية بكل مفاصلها ، بدءاً بالدستور، وقوانين السلطة الإنتقاليةالبريمرية، وصولاً إلى التقاسم الطائفي والأثني ، العملية السياسية بنيت برمتها كيتجعل الفساد شاملاً ، ساحقاً ، ماحقاً ، لا فكاك منه ، أي بلد يوضع له نظام كنظامالاحتلال في العراق لن يكون سيداً ، ولا قوياً ، أو منيعاً ، ولا متوحداً ، ولاديمقراطياً ، سيكون حتماً بلد الفساد والإفساد ، والضعف ، والتفكك، وسيجعله فيئا ،ينتهبه كل ناهب ، صغر أم كبر .
 
في حالة العراق ، فإنك لو أزحت فاسداً ، معبقاء الأمور على ما هي عليه ، فإنك ستزيح فاسداً موصوفاً ، بفاسد على طريق الفسادالحتمي ، محاربة الفساد ستكون ناجحة عندما تحارب علة الفساد والإفساد . لو سألت أيمواطن عراقي عن الفاسدين سيقول لك الجميع، ولا يستثني أحداً، كل موظف ومستخدم ،وعامل في الدولة ، صحيح أن هذا ليس صحيحاً بعمومه ، فثمة شرفاء كثر في مفاصلالدولة ، لكن ظاهرة الفساد الأعم تغطي على نماذج الشرف والنزاهة ، وتجعلها غيرمرئية .
 
المطلوب في العراق ليس إبدال الوجوه علىأهميته ، وإنما إبدال السلوك ، وإبدال السلوك لن يتم إلا بإبدال القوانين السيئة ،بقوانين عراقية من العراق وللعراق .
 
وضع السعودية قد يبدو مختلفاً عن وضعالعراق للوهلة الأولى ، لكن نسبة التشابه بينهما كبيرة .
 
لا طوائف، ولا أحزاب تحكم في السعودية،ولكن عائلة واحدة تحتكر البلاد إسماً ومعنى ، الأرض بمن فيها وما عليها غنيمة  للعائلة، التي لا تحاسب على شيء ، وليس من حقأحد أن يحاسبها ، فهي واجبة الطاعة بشخص الملك وأتباعه وأشياعة وخدمه ومريديه .
 
فساد العائلة هو فساد الحكم ، وفسادها ليسخاف على أحد ، لكن لا يجرؤ أحد على الجهر به .
 
ما الذي يجري الآن باسم مكافحة الفساد فيالسعودية ؟
 
ما يجري تماماً هو تحويل حكم العائلة إلىحكم الفرد المطلق ، وحصر السلطات كلها بيد شخص واحد ، هو الملك ، السلطاتالتنفيذية والتشريعية ، والرقابية ، والإقتصادية ، والعسكرية والأمنية ،والإعلامية .. لم يعد ثمة شيء لا يسيطر عليه الملك .
 
هل يعد هذا محاربة للفساد ، أم تدويرا له ،من فساد بين متنافسين ، إلى فساد بلا منافس ؟
 
ما المطلوب كي نقتنع بأن ما يجري فيالسعودية هو محاربة للفساد ، وليس حصر السلطات كلها بيد الحاكم الأوحد، وإزاحةالمنافسين ؟
 
المطلوب، بسيط جداً ، هو تحويل نظام الحكمإلى نظام ملكي مقيد ، وإقامة برلمان منتخب من الشعب، يختار حكومة تدير البلد يراقبهو عملها ، وفسح المجال لحرية الرأي ، وحرية تأسيس المنظمات والأحزاب والنقابات،وتقليص صلاحيات الملك لا زيادتها، بمثل هكذا وضع يمكن للسعودية أن تستقبل الثلاثينعاما القادمة بإرتياح ، وتفاؤل بغد مشرق لأبناء وبنات المملكة .
 
محاربة الفساد في العراق ، وكذا فيالسعودية عنوان كبير لأفعال صغيرة ، هي تماما كلاعب كرة يسدد كراته ، لا داخل شباكالخصم ، وإنما داخل شباكه، أو خارج الميدان .
You received this digest because you're subscribed to updates for this group. You can change your settings on the group membership page.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.

No comments:

Post a Comment