Saturday 31 May 2014

{الفكر القومي العربي} مؤتمر بيروت والساحل - انجاز الانتخابات الرئاسية المصرية ضربة قوية لحلف الشرق الاوسط الكبير

حيت الشعب المصري العربي العظيم بنجاحه في انجاز الانتخابات الرئاسية
مؤتمر بيروت والساحل: انجاز الانتخابات الرئاسية المصرية ضربة قوية لحلف الشرق الاوسط الكبير الاميركي الاطلسي ولا بد من إستكمال بناء مؤسسات الدولة
ضرورة التمسك باتفاق الطائف ودستوره وتطبيقه تطبيقاً شاملاً قبل البحث في ادخال تعديلات عليه
وإدخال تعديل دستوري لإنتخاب الرئيس من الشعب وإقرار قانون إنتخابات جديد على أساس النسبية
أكدت دعمها لتحركات هيئة التنسيق وتدعو الشعب للتنبه من محاولات البعض تحويل الضحية إلى جاني
تحذر من مخططات خصخصة المياه في لبنان لتحويله الى منجم ذهب لاطراف الطبقة الحاكمة وقوى الرأسمالية الوحشية
 
عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل (العروبيون اللبنانيون) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة حيث استعرضت التطورات المحلية والعربية.
حيث توقفت اللجنة امام نتائج الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية. فأشار المحامي خليل بركات ممثل اللجان والروابط الشعبية الى أن شعب مصر انجز الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بنجاح مؤكداً أن العروبيين يطمحون أن يكون هذا النجاح خطوة على طريق استعادة مصر لدورها الريادي على الصعيد العربي.
المهندس غسان طبش ممثل حركة الناصريين المستقلين المرابطون قال أن التحديات التي يواجهها رئيس مصر القادم المشير عبدالفتاح السيسي ضخمة وبالتالي المطلوب اعطاءه الفرصة كاملة للتعامل مع هذه التحديات بدون مزايدات.
الدكتور عدنان بدر عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى شدد على ضرورة استكمال بناء مؤسسات ثورتي 25 يناير و30 يونيو بانتخابات مجلس الشعب والمجالس المحلية حتى تقوم السلطة بكامل عناصرها بالعمل.
من جهته قال الاخ كمال شاتيلا: ان نجاح شعب مصر في انجاز الانتخابات الرئاسية وجه ضربة قاسية جديدة لمخطط الشرق الاوسط الكبير بعد أن فشل الاخوان المسلمون وحلفاءهم في تعطيل هذا الاستحقاق. واضاف لقد اثبت التيار العروبي الاستقلالي في مصر قوته بالتأييد الكبير الذي ناله المشير السيسي، بعد أن احجم رموز التيارات السياسية الأخرى عن خوض الانتخابات لادراكهم أن ذلك كفيل بكشف هزالة تمثيلهم الشعبي. وختم أن التحولات الايجابية في مصر سوف تترك انعكاسات على المنطقة العربية وتباشير ذلك بدأت في ليبيا حيث يعمل ضباط الجيش الليبي على استعادة وحدة ليبيا وانهاء تسلط الميليشيات واعادة بناء مؤسسة الدولة الوطنية فيها.
عضو قيادة هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا المحامي كمال حديد اعتبر أن مهمة العروبيين في مصر وفي القلب منهم الناصريين التحضير للانتخابات التشريعية حتى تقوم سلطة منسجمة التوجهات قادرة على الفعل والانجاز.
ثم ناقش المجتمعون الاوضاع اللبنانية، فعرض الاستاذ عدنان برجي لآخر تطورات الحراك الذي تخوضه هيئة التنسيق النقابية فقال ما زالت الطبقة السياسية الحاكمة بكافة اطرافها تعمل لاحباط اقرار السلسلة الجديدة للرتب والرواتب بالتنسيق والتفاهم مع قوى الرأسمالية الوحشية الامر الذي سوف يدفع الهيئة الى اعلان اضراب عام شامل لكافة مؤسسات الدولة اضافة الى توقف الجهاز التعليمي عن المشاركة في تنظيم الامتحانات الرسمية.
عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني المهندس سمير الطرابلسي اشار الى أن هيئة التنسيق النقابية التي قامت لتسد الفراغ الذي نشأ اثر وضع يد الطبقة السياسية على الهيئات النقابية وترويضها وشلها تواجه اشرس معركة من قوى الرأسمالية الوحشية بغية احباط تحركها لكي تستكمل هذه الطبقة استباحتها للثروة الوطنية، وبالتالي فإن المطلوب دعم هيئة التنسيق في نضالاتها. واضاف ان آخر ما طالعتنا به قوى الرأسمالية الوحشية هو مشروع لخصخصة مرفق المياه في لبنان مستغلين اهمال الدولة المشبوه لهذا المرفق الحيوي بغية تحويل مياه الشفة الى سلعة يحتكرونها وتؤمن لهم مئات ملايين الدولارات من الارباح.
وعقب النقاش صدر عن المجتمعين جملة التوصيات والمقررات التالية:
أولاً: تحيي لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل شعب مصر العربي العظيم بنجاحه في انجاز الانتخابات الرئاسية في مصر باجواء عالية من الشفافية والنزاهة متحدياً بذلك كل تهديدات ومؤامرات عملاء مشروع الشرق الاوسط الكبير لافشال هذه الخطوة. واللجنة اذ تعتبر أن انجاز الانتخابات الرئاسية قد شكل ضربة قوية لحلف الشرق الاوسط الكبير الاميركي الاطلسي التركي القطري الصهيوني، فإن فوز المشير عبد الفتاح السيسي باغلبية كبيرة شكل رسالة من شعب مصر الى العالم باسره تفيد ان هذا الشعب مصمم على المضي في طريق انجاز اهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني والقومي، وان التيار العروبي التحرري وفي القلب منه الناصريون وقوى وفعاليات وشخصيات يشكلون الكتلة الاساسية من شعب مصر وجماعته الوطنية.
واللجنة تناشد قوى التيار العروبي المصري استكمال نضالهم بالتحضير للانتخابات التشريعية حتى يستكمل بناء كافة مؤسسات الدولة المصرية وفق دستور مصر الثوري بحيث تتمكن السلطة المصرية بتعاون كافة مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها في المرحلة المقبلة وفي مقدمها حماية الامن الوطني المصري من تآمر قوى الشرق الاوسط الجديد والقيام بدورها الريادي على الصعيد العربي واطلاق مشروع نهضوي اقتصادي واجتماعي يصحح كل ما نجم عن المسار الانحرافي الذي عاشته مصر طوال اكثر من ثلاثين عاماً.
ثانياً: ان الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان قد كشفت بما لا يدعو للشك أن نهج الطبقة الحاكمة التي تسلطت على لبنان بتوافقات اقليمية ودولية منذ اكثر من عشرين عاماً والمتحالفة عضوياً مع قوى الرأسمالية الوحشية هي المسؤولة عن كافة الأزمات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني بكافة طوائفه ومناطقه.  فتحالف معظم اطراف الطبقة السياسية والراسمالية الوحشية – المشكل من عناصر من كافة الطوائف والمناطق – يقف صفاً واحداً في مواجهة المواطنين اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم ساعياً الى فرض تسلطه واستغلالهم لهم متوسلاً لذلك بث الفرقة بين المواطنين باستثارة العصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية.
كما أن هذا التحالف يعمد الى التعمية على مسؤوليته الجرمية عما آلت اليه أوضاع البلاد والعباد إما باعتماد سياسة المعاندة في رفض الرضوخ للمطالب المحقة للمواطنين وهو ما يتجلى في تصديه لمطالب هيئة التنسيق النقابية او تحويل الانظار عن طبيعة المشكلة وتحميلها تارة لاتفاق الطائف – الذي اهملوا تنفيذ بنوده- او بالدعوة السلبية الى عقد مؤتمر تأسيسي جديد بغية اعادة توزيع المغانم واقتسام السلطات بين كونفدرالية الطوائف والمذاهب.
ان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل ازاء هذا النهج التقويضي للوطن تؤكد على تمسكها بجملة الثوابت التالية:
أ – التمسك باتفاق الطائف ودستوره والدعوة الى تطبيقه تطبيقاً شاملاً وأميناً قبل أي بحث في ادخال تعديلات عليه ورفض كل دعوة لتعديله او استبداله وخاصة فيمما يتعلق بجملة الثوابت الوطنية التي اقرها وفي مقدمتها هوية لبنان العربية والتوازن الوطني بين الطوائف والمذاهب.
ب – تجدد اللجنة اعلان قناعتها بأن الخطوة الاساس لاخراج لبنان من أزماته السياسية تكمن في انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب بغية تقليص حجم المداخلات الخارجية في الشأن اللبناني وفي اعتماد نظام انتخابي قائم على النسبية في دوائر موسعة وحدها الادنى المحافظات اللبنانية الخمس التاريخية.
ج – أن تتحرر السلطة اللبنانية من تسلط الرأسمالية الوحشية بغطاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على سياساته الاقتصادية والاجتماعية.
ثالثاً: تجدد اللجنة دعمها الكامل لتحركات هيئة التنسيق النقابية وتتوجه الى ابناء لبنان بالتنبه من أن اطراف السلطة الحاكمة ومن وراءهم قوى الرأسمالية الوحشية يسعون عبر اعلام مشبوه الى تحويل الضحية الى جاني، ومن هنا فإن الوعي الوطني بأن السلطة وقواها الحالية والسياسية هي سبب الازمة كفيل باحباط هذا التشويه المقصود لكل نضال مطلبي محق للقوى الشعبية.
رابعاً: ان اهمال الدولة المقصود للمرافق الحيوية يستهدف تهيئة الاجواء لخصخصة هذه المرافق وفي مقدمتها قطاعي المياه والكهرباء. واللجنة اذ تجدد رفضها وادانتها لهذا النهج فانها تحذر من مخططات بدأت تعد لخصخصة المياه في لبنان بغية ان تقتسم اطراف الطبقة الحاكمة مع قوى الرأسمالية الوحشية السيطرة على هذا المرفق وتحوله الى منجم ذهب تضاعف به ثرواتها وتضيف اعباء جديدة على المواطن اللبناني.
---------------------- 31/5/2014 

No comments:

Post a Comment