Tuesday 30 September 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: مواجهة التطرف والاستعمار والصهيونية تتطلب العودة الى فكر عبد الناصر

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
 
كمال شاتيلا: مواجهة التطرف والاستعمار والصهيونية تتطلب العودة الى فكر عبد الناصر
 
أكد رئيس المؤتمرالشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن مواجهة التطرف والاستعمار والصهيونية تتطلب العودة الى فكر عبد الناصر.
وقال شاتيلا في بيان: في ذكرى رحيل القائد المعلم جمال عبد الناصر، تبقى مبادؤه حيّة، وتبقى أفكاره صالحة للمستقبل، وتبقى أحلامه محل التزام أحرار الأمة في الوحدة.
في زمن عبد الناصر كانت العروبة الجامعة عند كل مكوّنات الامة هي الهوية الواحدة التي تعلو على العصبيات القطرية والطائفية والفئوية، وكان عنوان التحرر من الاستعمار قوة دافعة لوحدة الأحرار الذين حطموا الاستعمار الأوروبي في المنطقة خلال عشر سنوات.
في زمن عبد الناصر تعلمت الامة التصنيع والتكنولوجيا والزراعة المتطورة، وتقدمت المدارس والجامعات، وكان الصراع سياسياً بين انفصاليين ووحدويين، بين اقطاعيين وبين معظم الشعب، بين اتباع الاستعمار وبين المتحررين المناضلين ضد الاستعمار. وكانت قضية فلسطين بعهد عبد الناصر في قلب الامة ونضالاتها ومعيار العلاقات مع كل العالم، وكان للعرب قوة وكلمة مسموعة في العالم بفعل الوحدة الشعبية العربية التي التزمت نهج عبد الناصر العروبي التحرري حتى أصبح الرجل القائد رمزاً لحركات التحرر في العالم الثالث. وبرغم وجود حركات طائفية وفئوية في الامة، فانها كانت ضعيفة خائرة أمام المد الجماهيري الكاسح للشعب العربي المقاوم.
لقد وجهت قوى الاطلسي مع الصهيونية العالمية ضربتها لمصر وسوريا عام 1967، واستمرت تتآمر على آمال الجماهير العربية بالوحدة، وسقطت مخططات الاستعمار في المواجهة المباشرة، وحتى في النكبات صمدت الجماهير على مواقفها، فكان مشروع الاوسط الكبير الذي ورث الاحلاف الفاشلة موجّه مباشرة ضد العروبة لانها جامعة وضد الاسلام لانه الخزان الحضاري للأمة، ووجدوا أن تقسيم الناس شراذم وفئات واثنيات ومذهبيات هو الذي يضرب الامة في قلبها، فكان مشروع الاوسط الكبير التقسيمي هو آخر سهم في جعبة الاطلسي.
ان الصراع مفتوح اليوم بأشكال متعددة بين خط التحرر والوحدة وبين الطائفيين والانقساميين المدعومين اطلسياً وصهيونياً.
ان المواجهة ضد التطرف والاستعمار والصهيونية تتطلب العودة الى فكر عبد الناصر الجامع، والى دعمه الواسع للازهر الشريف، الى العروبة الجامعة، الى تحصين الوحدات الوطنية العربية، الى قيام التكامل العربي الاتحادي، فالعصبية المذهبية لا يرد عليها بعصبية أخرى والطائفية لا تتراجع بالطائفية، والتقسيم لا يواجه بتقسيم آخر، ولن نردع أعداءنا بحروب بينية أو بالتحالف مع خصومنا، بل بالعودة الى روح الامة وإسقاط التناقضات الثانوية بين الناس.
لنعد الى تعزيز وتطوير الدولة الوطنية التي تعلو على العصبيات، ونشر فكرة المواطنة المتساوية والمشاركة الاهلية في القرار، فالوطنية هي العماد الاول للوحدة العربية، والجيوش الوطنية هي الحامية لوحدة الاوطان المطلوب تدميرها من جانب اعداء الامة.
في ذكراك أيها القائد المعلم نستلهم القوة والارادة والعزيمة، فلقد علمتنا أن لا يأس مع الايمان، وعلمتنا الصمود في أحلك الظروف، وعلمتنا أن التضامن العربي بوجه أعداء الامة هو سبيل الخلاص، وأحرار الامة يحفظون دروسك جيداً وينقلونها للاجيال.. رحمك الله تعالى وستظل الرمز الملهم لكل شعوب العالم الثالث.
----------------------- 30/9/2014
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment