المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
الخطف وقطع الطرقات والتعرض للأبرياء يخدم "الدواعش" وينشر بؤر التطرف والتخريب
كمال شاتيلا: الهدف الرئيس للتطرف المسلح إحداث الوقيعة بين السنة والشيعة
استقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا وفداً من إدارة البقاع في "المؤتمر" ضم عبد الوهاب الحجيري ومختار عرسال عبد الحميد عز الدين ومحمد الصلح، وأجرى سلسلة إتصالات شملت مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ووجهاء عائلات بقاعية اسلامية سنية وشيعية، تركزت على حماية البقاع من مشروع الفتنة التي تسعى إلى تفجير صراع مذهبي في البقاع وتعميمه على كل لبنان، انطلاقاً من خطف العسكريين وقتل بعضهم ظلماً وعدواناً من جانب قوى التطرف المسلح الباغية.
واستعرض الوفد حالة أهالي عرسال الواقعة حالياً تحت احتلال الارهاب خلافاً لارادة الاهالي الذين يتمسكون بالعيش المشترك والجيش اللبناني الذي يعتبرونه المسؤول عن حماية الناس.
وأثنى شاتيلا على مبادرات الوفد البقاعي والتفاعل مع الاهالي والعائلات السنية – الشيعية ومع مبادرات المفتي بكر الرفاعي لوأد الفتنة، والتحركات الوفاقية لحزب الله وحركة أمل والفعاليات الشعبية التي تدين جميعها قطع الطرقات وخطف الابرياء انطلاقاً من التضامن الكامل مع أهالي العسكريين المخطوفين والوقوف مع العائلات التي فقدت أبناءها الشهداء أبناء الوطن.
وشدد شاتيلا على أن الدوائر الصهيونية الامريكية لا تزال تضع لبنان هدفاً لتقسيمه وإضعافه أمام العدو الاسرائيلي، وسبيلها الوحيد هو الفتنة السنية الشيعية، منتقداً بشدة آداء بعض التلفزيونات المشبوهة التي تشارك في إضرام نار الفتنة وإبراز المتطرفين لتزوير مواقف المسلمين وبخاصة أهالي عرسال المعروفين بايمانهم الديني ووطنيتهم الصادقة وعروبتهم التي ضحوا من أجلها اكثر من أي بلدة في لبنان.
وتوجه بالتضامن الكامل مع أهالي الشهداء العسكريين، وقال: إن قلوبنا تنضح حزناً على هؤلاء الشهداء الابطال في الجيش اللبناني الذي يضم عسكريين من كل الطوائف والمناطق في وحدة متماسكة تدافع عن كل المواطنين بدون تمييز، وأي اساءة للجيش هو اجرام بحق الاسلام والمسيحيين، وأي تجاوزات تستهدف الفرز المذهبي والاقتتال الفئوي هو خدمة مجانية للعدو الصهيوني.
ولفت إلى أن خطف الابرياء يساوي جريمة خطف العسكريين، فلا ذنب لاي مواطن ان يُخطف لمجرد أنه ينتمي لمذهب معين او بلدة معينة ، ان ذلك يتنافى مع الدين ويتناقض مع القاعدة الاسلامية المعروفة "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، فالمجرم أياً كان انتماؤه يجب أن يعاقب على أفعاله المسيئة، والقاتل يعاقب بأشد العقوبات دينياً وقانونياً، وكل من شارك وسّهل خطف وقتل العسكريين ينبغي انزال اشد العقوبات به لاي جهة انتمى، اما الابرياء فلا ذنب لهم ان يدفعوا من حريتهم وكرامتهم ثمن اجرام افراد انقلبوا على الدين واخرجوا أنفسهم من الملّة والمذهب.
واكد شاتيلا على أن أهل البقاع عاشوا معاً منذ اكثر من الف عام موحدي الألم والامل والمصلحة والحياة المشتركة والحرمان من حكومات ظالمة، وكانوا معاً بمواجهة الاحلاف الاستعمارية وضد العدو الصهيوني والاكثر توحداً في مواجهة أرباب الطائفية والتقسيم في الحرب، لافتاً إلى أن الهدف الرئيس للتطرف المسلح هو إحداث الوقيعة بين السنة والشيعة، متسائلاً: كيف يكون الانسان ضد المتطرف ويخدم أهدافه في آن واحد؟
وقال: إن المشكلة ليست بين عرسال وجوارها وليست بين السنة والشيعة، بل هي بين كل البقاع بل وكل لبنان ضد كل قوى التطرف المسلح، واي ابتعاد عن جوهر المشكلة نحو مشاكل فرعية هو خدمة للغايات الاجرامية لهذا التطرف المسلّح، فالخطف وقطع الطرقات والتعرّض للابرياء على الهوية المذهبية لن يعيد الشهداء المفقودين ولن يحرر العسكريين المخطوفين. ان وحدة أهل البقاع ووحدة أهالي عرسال ضد المتطرفين ونبذ المتعاونين معهم، هو الذي يشكل الضغط الفعال على هؤلاء المنحرفين عن الدين والمنقلبين على الاهل والوطن، والمطلوب هو الدعم العملي للجيش اللبناني وتفويضه مواجهة بؤر الاجرام وحماية المواطنين الابرياء.
وختم شاتيلا: إن كل تحرّك عصبي مذهبي يخدم "الدواعش" ويؤدي لانتشار بؤر التطرف والتخريب، أما الرد الوحيد على مشروع الفتنة فهو الوحدة، وأي تصرّف آخر يتحمل مسؤوليته الجهات التي تقوم به، وعلى كل المعنيين رسميين وشعبيين وعلماء التحرك السريع لاجهاض اية تحركات مشبوهة قبل فوات الأوان.
--------------------------------------- 22/9/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment