{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: مرجعية التطرف الاسلامي الدموية الافرنجة والامريكيون

المؤتمر الشعبي اللبناني

     مكتب الإعلام المركزي      

 

كمال شاتيلا: مرجعية التطرف الاسلامي الدموية الافرنجة والامريكيون

وليس الاسلام ولا وصايا الخليفة ابو بكر الصديق

 

 ردا على محاولات خلفاء داعش وحلفائهم الباس الخليفة ابو بكر الصديق ممارساتهم المناقضة للاسلام الحنيف ولوصايا الخليفة ابو بكرالصديق تحديدا، قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا:

يشدد خلفاء داعش وحلفاءه الاقليميين على ذكر الخليفة ابو بكر الصديق في خطبهم واحاديثهم.

لكن التطبيق الدموي الذي يمارسونه لا علاقة له باحاديث ووصايا الخليفة ابو بكر الصديق، ولا يمت الى جوهر الاسلام بصلة. والامر عينه يتعلق بكيفية التعامل مع الاسرى في الحروب، فما بالنا باسرى مخطوفين بلا حروب، سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين، صحفيين او موظفين وما الى ذلك. فذبح الاسرى لا وجود له في التراث الاسلامي، انه من عادات الافرنجة ربما أكثر من غيرهم، حينما غزانا هؤلاء في الشرق واعملوا السيوف في رقاب الناس الابرياء. فمرجعية التطرف المسلّح هو الافرنجة، الصليبيون والاوروبيون، الذين قطعوا رؤوس الهنود في امريكا وسلخوا جلودهم ومثّلوا في جثثهم. اما في الاسلام فقد جاء في القرآن الكريم: "ان من قتل نفساً بغير نفس او  فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً".

فبالاضافة الى احاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فان ابا بكر الصديق خليفة المسلمين وجّه تعليماته للمجاهدين عن كيفية التعامل مع الاسرى والاعداء جاء فيه: (أيُّها الناسُ! قِفُوا أُوْصِكُمْ بعَشْرٍ، فاحْفَظُوها عنّي):

(لا تخونُوا، ولا تَغِلُّوا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتُلُوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة، ولا تَعْقِروا نخلاً ولا تُحْرِقُوه، ولا تَقْطَعوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، ولا تَذْبَحُوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيراً إلا لَمأكَلَةٍ. وسوفَ تمرُّونَ بأقوامٍ قد فرَّغُوا أنفسَهم في الصَّوامعِ، فدعوهمْ وما فرّغُوا أنفسَهم له، وسوف تُقْدَمُون على قومٍ يأتونكم بآنيةٍ فيها ألوانُ الطعامِ، فإذا أكلْتُمْ منها شيئاً بعدَ شيءٍ، فاذكُروا اسمَ اللهِ عليها).

 واضاف شاتيلا: لقد كان بوسع القضاء اللبناني او السلطة العسكرية قتل كل الاسرى والمحتجزين الذين قتلوا عسكريين في الضنية وطرابلس وعكار وغيرها من البلدات، لكن الدولة احالتهم الى محاكمات قضائية، مع اننا ومنذ البداية طالبنا بسرعة محاكمة المساجين واخلاء من تثبت براءته فهذه مسألة اخرى.

بناء على ذلك نتوجه الى خاطفي العسكريين، الذين يرفعون راية لا اله الاّ الله ويعلنون تمسكهم بالشريعة وبمسلك الخلفاء الراشدين، من موقع الالتزام بحديث الخليفة ابو بكر الصديق لإطلاق سراح العسكريين والمخطوفين وعدم قتل اي جندي لديهم.

وختم شاتيلا: لقد فشلت الاضرابات التي دعا اليها البعض من اصدقاء التطرف المسلح، فلم يلب اهل السنّة هذه الدعوة او غيرها ضد الجيش اللبناني، وفي عرسال خرج مئتي سوري، وفي طرابلس مئتي سوري ولبناني من اصل مليون مسلم سني في لبنان. الا يكفي ذلك لهم دليلا على عدم استجابة المسلمين السنة لمقولات التطرف؟ وبان لا بيئة سنية حاضنة للتطرف في اي مكان بلبنان؟ اننا نقول لهم كفّوا عن اساليبكم وعودوا الى الاسلام الازهري الصحيح، وتخلصوا من افكار بعض الائمة الهنود الذين لا يفهمون الاسلام كما يفهمه العرب الذين اختارهم الله عز وجل لنقل الامانة وحمل الرسالة وهكذا كان وسوف يكون.

--------------------------- بيروت في 29/9/2014 

Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01