Thursday, 5 February 2015

{الفكر القومي العربي} بيان الحزب الاشتراكى المصرى بخصوص الحكم على أحمد دومة

الزملاء الأعزاء 
مرفق بيان الحزب الاشتراكى المصرى بخصوص الحكم على أحمد دومة
مع تحياتى

الحزب الاشتراكي المصري                             

المؤبد لدومة... والحرية لمبارك ورموز عهده الفاسد!

   الحكم الذى صدر اليوم، الأربعاء 4 فبراير 2015، والقاضى بمعاقبة الناشط السياسى "أحمد دومة"، بالمؤبد، فى قضية محاكمته هو و268 آخرين، فى الوقائع المعروفة باسم "أحداث مجلس الوزراء"، (ديسمبر 2011)، مع تغريمه مبلغ 17 مليون جنيه، تعويضا عن تلفيات المجمّع العلمى، سبَّبَ صدمة كبرى للرأى العام المصرى!

   ولا شك أن هذا الحكم القاسى، قد استفز الشعور العام بشدة، خاصةً وقد جاء فى أعقاب تبرئة، والإفراج عن، كل رموز العهد الفاسد القديم، والذى ثار عليه الشعب فى 25 يناير 2011، وفى مقدمتهم الرئيس المخلوع، "حسنى مبارك" ذاته، وجلاده "حبيب العادلى"، ومعاونيه، ونجلى "مبارك": "علاء وجمال"، وأبرز رموز فساد عصره، "أحمد عز"، ومن قبلهم "زكريا عزمى"، و"فتحى سرور"، وغيرهم، فضلاً عن كل الضباط المتهمين بقتل الثوار فى وقائع الثورة !

   ولا يمكن إغفال دلالة هذا الحكم، الذى يصدر بعد أيام من اغتيال الشهيدة "شيماء الصبّاغ"، التى قُتلت بدم بارد، دون جريرة، ودون أن يقدم قاتلها (المجهول/ المعلوم) إلى العدالة كى تقتص منه، ومن اللافت أنه فى الوقت الذى يقضى العشرات من شباب الثورة فترات سجن طويلة لاعتراضهم السلمى على "قانون التظاهر"، لم يُنفذ، حتى الآن، الحكم فى قضايا عديدة، صدرت فيها أحكاماً باتّه، مثل قضية المجرم "عادل حباّرة"، الذى صدر الحكم بإعدامه، لقاء ما ارتكبه من جرائم قتل 25 شهيدًا من مجندى الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين للأمن المركزى ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.

   والذى ينبغى أن نقوله ـ بصراحة ودون مداورة ـ أن كل ماتقدم، يلقى بظلال قاتمة على ملف الحريات، الذى يشهد انتهاكات وتراجعات كبيرة، تحت ذريعة مكافحة الخطر الإرهابى، ويؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً على ثقة الجماهير فى الحكم، فى وقت يجد النظام فيه نفسه، أحوج مايكون لظهير شعبى حقيقى، يدعمه فى المعركة الضارية، معركة المصير، ضد الجماعات التكفيرية الإرهابية، المدعومة بأعداء الشعب والوطن، من دول وأجهزة استخبارات وجماعات ممولة ومتآمرة، فى الخارج!

   ولابد من أن نشير أيضاً إلى أن هذه التطورات، وأمثالها من الإجراءات، إنما تصب فى صالح جماعة "الإخوان" وأنصارها من الإرهابيين والعملاء، وتُعمِّق الشرخ بين الدولة والشباب، وتُيسِّر مهمة الجماعة الإرهابية، التى لن تأل جهدا فى استثمارها، لتوسيع الشقة بين الطرفين، واستقطاب المشاعر الغاضبة لدى الشباب، والذى يجد فى هذا المسار المؤسف، تقويضاً لأحلامه، وإجهاضاً لثورته، بعدما تصور أنه قد استردها، فى أعقاب الإطاحة بحكم الإرهاب والظلام، فى 30 يونيو 2013.

   إن "الحزب الاشتراكى المصرى"، إذ يرصد المفارقات المؤسفة والدالة، المصاحبة لهذا الحكم، وتلك الناجمة عنه، والتى أشرنا إلى بعضها، ومن موقع الإحساس بنبض الشارع والمسؤلية الوطنية، ليحذر بشدّة من مَغَبّة الإمعان فى هذا النهج الانتقامى، الذى يقود إلى القطيعة البائنة بين شباب وثوار وبين النظام الحالى، ويحول أقساما منها إلى خصومٍ، أو أعداء.. وهو أمر يصب مباشرة فى طاحون كل المبغضين لانتصار مصر وثورتها، والمتآمرين على استقلالها واستقرارها !.

   ويطالب "الحزب الاشتراكى المصرى"، وقبل فوات الأوان، بوقفة جدية، وموقف واضح،  لعلاج الأزمة المتفاقمة بين الدولة والشباب وقطاعات من المجتمع، والتى تتزايد، لا بفعل الجور على  الحريات وحسب، وإنما أيضاً بفعل الإهمال البالغ لملفى "العدالة الاجتماعية"، و"العدالة الانتقالية"، وما يستتبعه ذلك من معاناة متصاعدة، وجراح نازفة، تشمل الملايين من أبناء الشعب المصرى الكادحين، ملح الأرض، ووقود الثورة، وحائط الصد الأول فى مواجهة الإرهاب ومخططات المتآمرين.

القاهرة:  4 فبراير 2015

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

No comments:

Post a Comment