Friday, 6 February 2015

{الفكر القومي العربي} لجنة مؤتمر بيروت والساحل: لبنان يحتاج إلى حوار شامل

 
تنديد بالإعتداء على الزوار اللبنانيين في دمشق وتفجيرات سيناء وجريمة إحراق الطيار الأردني.. ودعوة للمواجهة بعمل عربي مشترك وبدور للأزهر الشريف ومؤتمر إسلامي شامل
لجنة مؤتمر بيروت والساحل: لبنان يحتاج إلى حوار شامل ووفاق وطني يضع خطة لتطبيق الطائف
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" إجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، بحثت فيه تطورات الأوضاع البنانية والعربية.
إستهل الأخ كمال شاتيلا الإجتماع بتوجيه الشكر لكل من شارك في إحتفال الذكرى الخمسين لتأسيس إتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، سواء في بيروت أو طرابلس، مشدداً على أن ذلك جاء تعبيراً عن نفس عروبي أصيل، وأن الإحتفالين تحولا إلى تظاهرة وطنية للتيار الوطني العروبي المستقل في لبنان، وأن الحشد كان كبيراً على الرغم من الأوضاع الأمنية المقلقة ومن التعتيم الإعلامي المتعمد.
وشرح شاتيلا خلال الإجتماع تفاصيل إتصاله الهاتفي برئيس هيئة التنسيق السورية المحامي حسن عبد العظيم والمبادرات المصرية والروسية المطروحة، مشدداً على ضرورة تضافر كل الجهود لحل سياسي يوقف العنف ويحفظ وحدة سورية وعروبتها وإستقلالها ويحقق تطلعات الشعب السوري.
وندد شاتيلا بالعملية الإجرامية ضد الجيش المصري في سيناء، وأدان جريمة إحراق الطيار الأردني، وربط ذلك بأسس الفكر المتطرف الذي يعتبر جماعته الفرقة الوحيدة الناجية من النار ويكفر باقي أفراد المجتمع ويستبيح دماءهم، مشدداً على أهمية المواجهة السياسية والدينية والإجتماعية لهذه الجماعة من خلال التضامن العربي وإحياء دور جامعة الدول العربية أولاً، ودور الأزهر الشريف والمرجعيات الإسلامية في التصدي لهذه الظاهرة التخريبية ثانياً، محملاً المشاريع الأطلسية والصهيونية المسؤولية الأولى في توفير بيئة حاضنة للتطرف.
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور أكد أن أميركا والغرب هما من يفرّخ التطرف والتكفير الذي لا يمت إلى السلام بصلة، منتقداً إعادة طرح موضوع الزواج اللاديني.
المحامي خليل بركات عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية شرح النشاطات الداعمة للقضية الفسلطينية ودعا للمشاركة في المؤتمر العالمي لدعم فلسطين في 22 و23 من الشهر الجاري، وشدد على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، مشيراً إلى توتر العلاقة الأميركية الروسية بسبب الوضع الأوكراني والأبخازي، ومتخوفاً من إرتداد ذلك على أوضاعنا العربية.
مختار عرسال عبد الحميد عز الدين شرح أوضاع عرسال ومنظقة البقاع الشمالي، مشيراً إلى تحول جذري عند بعض من إحتضنوا المجوعات الإرهابية نتيجة الممارسات الإجرامية التي تقوم بها، مستعرضاً الوضع الإجتماعي والمعيشي السيء لأبناء عرسال بسبب الظروف القائمة.
المهندس غسان الطبش ممثلاً حركة الناصريين المستقلين المرابطون تحدث عن أهمية وحدة العروبيين والناصريين.
وأثار رئيس المنتدى الإسلامي الحاج عدنان رمضان القضايا المعيشية المهملة من الحكومة.
وتحدث في الإجتماع كل من مسؤول دائرة الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي الدكتور أسعد السحمراني، وعضو اللجنة الدينية لمؤتمر بيروت والساحل الدكتور عدنان بدر، وعضو قيادة المجلس الشعبي في إقليم الخروب غازي عويدات.
وبعد اللقاء صدرت المواقف الآتية:
1-   تهنىء اللجنة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وأعضاء القيادة بالذكرى الخمسين لتأسيس إتحاد قوى الشعب العامل، وتنوّه بالتظاهرة الوطنية والعروبية الكبرى التي تمثلت بالإحتفالين اللذين أقيما للمناسبة في بيروت وطرابلس، وتشدد على أن التيار الوطني العروبي المستقل هو جزء أساس من المعادلة الوطنية وحاجة وطنية وعروبية وإسلامية في مواجهة كل مظاهر التطرف والفتنة والإنقسام والعصبيات الطائفية والمذهبية.
2-   تندد اللجنة بإلإعتداء على الزوار اللبنانيين إلى مواقع دينية في دمشق، وترى فيه عملاً إجرامياً لا علاقة له بإسلام ولا بمسلمين يستهدف إحداث فتنة مذهبية عجزوا عن إشعالها طوال السنوات الماضية في لبنان بسبب عدم وجود بيئات حاضنة للتطرف من جهة ونتيجة تنامي الوعي والحكمة عند معظم اللبنانيين وقياداتهم وقواهم السياسية.
3-   وصفت اللجنة إقدام جماعات التطرف المسلح على احراق الطيار الأردني بأنه يمثل قمة الارتداد عن الدين الحنيف، وعملاً بربرياً همجياً يتصادم مع البعد الانساني الحضاري للاسلام العظيم، ودعت إلى عدم الاعتماد على التحالف الدولي لمواجهة هذا التطرف، بل بات المطلوب عمل عربي مشترك يحصن الوحدات الوطنية ويعزز دور الازهر الشريف، وعقد مؤتمر اسلامي شامل لكل المذاهب يشارك فيه الأزهر والنجف الأشرف وقم ورابطة العالم الإسلامي، يضع خطة متكاملة تعزز وحدة المسلمين وتعزل ثقافياً وعملياً كل طروحات التطرف.
4-   رأت اللجنة أن العمليات الإرهابية في مصر وبخاصة في سيناء ضد الجيش المصري، هي رد إستعماري على نهوض مصر سياسياً وإقتصادياً وعلى تحركها نحو إستعادة دورها العربي، وتعبير عن وجع قوى التطرف المرتبط بمشروع الاوسط الكبير من خسارة مواقعها في مصر ومن إلتفاف الشعب حول قيادته وقواته المسلحة، وإصراره على التمسك بوحدته الوطنية ونبذ كل أشكال تطرف والإرهاب.. وجددت اللجنة ثقتها أن مصر قادرة على الانتصار بفضل قيادتها الحكيمة وجيشها الشجاع وشعبها الجبار التي تظهر صلابته في المحن.
5-   شددت اللجنة على أن الحوار السياسي المفتوح بين أطراف لبنانية يساعد على توفير مناخ هادىء وتخفيف الإحتقان في البلد، ودعت في المقابل إلى توسيعه ليتحول الى مؤتمر وطني شامل تشارك فيه الكتل النيابية وكل التيارات السياسية الفاعلة ويراعي التعددية السياسية داخل الطوائف والمذاهب الى جانب المؤسسات الأهلية الفاعلة، لأن لبنان يحتاج إلى وفاق وطني شامل وليس إلى تفاهمات مرحلية وهذا يتطلب التمسك بالثوابت الوطنية ووضع خطة تطبيقية لاتفاق الطائف وإعتماد النسبية في الإنتخابات النيابية وإنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب.
 
 
 
------------------------- بيروت في 6/2/2015
 

No comments:

Post a Comment