المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
إحتفال وطني وشعبي حاشد في بيروت في الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد قوى الشعب العامل
كمال شاتيلا: نحن حاجة إسلامية ووطنية وعربية في مواجهة الصهينة والتطرف والأوسط الكبير
نطالب مصر ودول الخليج بإحياء الجامعة العربية وإلغاء قرار تجميد عضوية سورية
المقاومة ردت بشكل صاعق على العدو في مزارع شبعا فأصبح للبنان درع وسيف
لإنتخاب الرئيس من الشعب وإعتماد النسبية في الإنتخابات.. ولحوار وطني شامل يضع خطة لتطبيق الطائف
مفتي الجمهورية: خمسون عاماً من النضال من أجل وحدة المسلمين والوحدة الوطنية والعروبة الجامعة..
وفلسطين وجهتنا ولن تتحرر بالعصبيات والإنقسام
رئيس المجلس الإسلامي الشيعي: خمسون عاماً عشناها معكم في خدمة الوطن والمواطن
سفير فلسطين: تميزتم دائماً بالمواقف الوطنية والقومية والتزمتم المشروع الوحدوي العربي وقضية فلسطين
بشارة مرهج: من خمسين سنة ونحن أبناء فكرة سامية تتطلع الى خير الامة والانسانية وترفض الاحتلال والعدوان وتدعو الى تحرير فلسطين
مصطفى حمدان: تخرجت من مدرسة الإتحاد.. وما يجري من إقتتال في الأمة هو صناعة "جماعة الأخوان"
اتحاد الكتاب اللبنانيين: نصف قرن من السير في الخط الوطني العروبي والايمان والالتزام العملي بقضية فلسطين
المجلس النسائي اللبناني: نلتم جائزة العطاء في الحياة وإنتصرتم للإنسانية.. وقضيتكم ما تزال سامية
لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس اتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، أقام "المؤتمر" إحتفالاً وطنياً وشعبياً حاشداً في القاعة الكبرى لفندق كراون بلازا – الحمراء – بيروت، بحضور حشد كبير من الشخصيات والوفود غصت بهم قاعة الإحتفال، ورفعت في المكان لافتات عبرت عن نهج الاتحاد ومبادئه وأهدافه وصور الأخ كمال شاتيلا والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعلم اللبناني ورايات المؤتمر الشعبي، وبثت خلال الاحتفال اناشيد وهتافات للمناسبة وتسجيلات صوتية ومرئية تظهر بعضاً من النشاطات والانجازات التي قام بها الاتحاد منذ تأسيسه.
أبرز الحضور
تقدم الحضور: الرئيس حسين الحسيني، محمد الخواجة ممثلاً الرئيس نبيه بري، رفعت بدوي ممثلاً الرئيس سليم الحص، الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، د. عبد الله موسى ممثلاً رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، السفير المصري في لبنان ممثلاً بالقنصل محمد حنفي، السفير الفلسطيني في لبنان ممثلاً بالمستشار الإعلامي حسان شيشنية، السفير الايراني في لبنان ممثلا بالسيد حسين توسلي، أمين عام المؤتمر القومي العربي عبد الملك مخلافي، الوزير السابق بشارة مرهج على رأس وفد من تجمع اللجان والروابط الشعبية، الوزير السابق علي قانصو على رأس وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي، الوزير السابق فايز شكر على رأس وفد من حزب البعث، وفد من حزب الله ممثلاً برئيس المكتب السياسي الحاج محمود قماطي على رأس وفد، النائب قاسم هاشم، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد، أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أبو رامز مصطفى على رأس وفد، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي الفيصل، نقيب المحامين السابق عصام كرم وعدد من أعضاء النقابة، النائب السابق عدنان طرابلسي على رأس وفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، المهندس سعد الدين خالد رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد وشقيقه عمار، رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور، أمين عام جبهة البناء اللبناني الدكتور زهير الخطيب، رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، النقابي محمد قاسم، ممثلون عن التيار الوطني الحر والمرابطون وحزب الإتحاد وحزب الحوار الوطني ومؤتمر بيروت والساحل والمنتدى القومي العربي والحزب العربي الديمقراطي وحزب الولاء الكردي وهيئة دعم المقاومة الإسلامية ورابطة أبناء بيروت والمجلس النسائي اللبناني وحركة فتح الانتفاضة وجبهة التحرر العربية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رئيس جمعية الاصلاح والانماء الاجتماعي في طرابلس أحمد العلي، رئيس جمعية سنابل الأمل في طرابلس هلال السيد، رابطة شباب البقاع الغربي، مدير مكتبة الامير شكيب ارسلان من الشويفات احمد منصور، جمعية النور، جمعية بلسم، المؤسسة الاسلامية، جمعية حماية حقوق الانسان، المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، جمعية الارشاد والاصلاح الخيرية، إلى حشد كبير من المحامين والأطباء وأساتذة الجامعات ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ونقابية ومخاتير ووفود من بيروت ومختلف المناطق اللبنانية.
وقائع الإحتفال
استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الاتحاد، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء لبنان والأمة والجيش اللبناني وشهداء المقاومة في لبنان وفسطين والعراق، وقدّم للإحتفال مسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس والشمال المحامي عبد الناصر المصري.
كلمة المفتي دريان
كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ألقاها الشيخ خلدون عريمط فقال: أنقل لكم تحيات وتقدير صاحب السماحة متمنيا لكم التوفيق في مساركم الوطني ودوركم العروبي ومنهجكم الايماني الذي لا يميز بين مواطن واخر ولا بين قطر عربي واخر.. فكلنا ابناء هذه الامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج..
وأضاف: خمسون عاماً عشناها سوياً دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته ووحدة الوطنية والدعوة للوحدة الاسلامية والوحدة العربية، لأن وحدة الوطن هي المقدمة الأولى لوحدة الامة العربية.. خمسون عاما ونحن نردد معكم وحدة الامة العربية من المحيط الى الخليج وقضيتها المركزية والاساسية فلسطين بقدسها بترابها بمساجدها بكنائسها بارضها من بحرها الى نهرها لتحريرها جميعا، لتبقى فلسطين ارض العروبة والايمان.. ولقد تعلمنا في دار الفتوى في مدرسة الوطنية والعروبة والاسلام ان ايماننا بالله لا يتزعزع وان وحدتنا الاسلامية هي الهدف وان وحدتنا الوطنيه هي الاساس وان عروبتنا ستبقى منقوصة ما دام العدو الصهيوني على ارض فلسطين وان عروبتنا ستبقى منقوصة ما دامت الامة العربية تأكل بعضها بعضا.
نحن يا أخوتي معكم في وحدة الموقف اللبناني وفي وحدة المسلمين وفي وحدة اللبنانيين، فلا للمذهبية والطائفية والمناطقية وانما كنا وسنبقى ابناء هذه العروبة التي منها من آمن بالاسلام ومنها من آمن بالمسيحية.. ولا تستطيع ان تحرر فلسطين الا بوحدة هذه الامة بعيداً عن المذهبية والطائفية.. ففلسطين واهل فلسطين امانة في اعناقنا جميعاً سواء كنا عربا ام مسلمين.. خمسون عاما من الكفاح والنضال شكرا لكم.
كلمة المفتي قبلان
كلمة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ألقاها الدكتور عبد الله موسى فنقل تحيات الشيخ قبلان وقال: خمسون عاما من الكفاح ضد الظلم والارهاب والاستبداد من أجل تكوين مجتمع لبناني حقيقي ووطن عربي تقدمي، من أجل لبنان عزيز كريم قائم على الوحدة الاسلامية وهي المدماك الحقيقي للوحدة الوطنية.. لبنان كبير باهله ويفتخر بمقاومته الشريفة الكبيرة التي تدك مشاريع الصهاينة وتقاتل من اجل منع التكفيريين من دخول هذا البلد.
نلتقي اليوم في ذكرى خمسين عاما على تأسيس اتحاد قوى الشعب العامل برئاسة الاخ كمال شاتيلا، خمسون عاماً من العطاء والخدمة والتضحية والوفاء، وقد عشنا معهم في ايام الاحتلال وفي ايام الاجتياح، وعشنا معهم ايام الحرب الاهلية في خدمة المجروح وفي خدمة الفقير وفي خدمة الجائع وفي خدمة المتألم. لقد عاشوا كراماً في لبنان من اجل قيام الامة العربية العزيزة المرهوبة الجانب والموحدة الكلمة.
ان دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى هما رمز الوحدة الاسلامية، واننا في المجلس الاسلامي لن نتوانى عن تقديم أرواحنا وتقديم سواعدنا من اجل مكافحة الظلم والارهاب والمشروع الصهيوني التفتيتي..
ان هذا الاتحاد نعتز به وبرفاقية الدرب معه.. ويبقى لنا مطلب وهو ان تتوحد الامة العربية وان تتخلص من صغائرها حتى تبقى كبيرة وحتى ينتهي الوضع في سوريا العزيزة، قلب العروبة النابض، كما مصر وكما العراق الحبيب.
سفير فلسطين
كلمة سفير فلسطين أشرف دبور ألقاه المستشار الإعلامي حسان شيشنية، فقال: بهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نثمن اخلاص الأخ كمال شاتيلا وأخوانه للمنطلقات الفكرية والتضحيات الجسام المشهود في بناء إتحادكم الذي تجذر في الأرض، والتزامكم بالمشروع الوحدوي العربي وإغناءكم هذا المشروع بطروحاتكم المتقدمة والمتجددة والبنّاءة، وتميزكم دائما بالمواقف الوطنية والالتزام القومي المشرف قولاً وفعلاً. ولأن قضية فلسطين كانت وما زالت شغلكم الشاغل منذ تأسيس الاتحاد، فإن شعبنا الفلسطيني لن ينسى وقوفكم الى جانبه في جميع المجالات، وكنتم ولا زلتم تحملون الهم الفلسطيني وتعملون على رفع المعاناة عن ابناء شعبنا. ونعدكم بأننا سنكون الاوفياء لوقفتكم ونصرتكم لقضيتنا التي هي قضيتكم، وأن نعمل فقط ما هو في مصلحة شعبنا وقضيتنا ونؤكد بأننا لن نقبل لاحد أن يزج بنا بالسجالات الداخلية في لبنان الشقيق..
وختم: أعزي مصر والشعب المصري الشقيق بشهداء الجيش المصري الذي سقطوا على ارض سيناء بعملية ارهابية جبانة، فالارهاب هو عدو الأمة وعميل لكل الأعداء الذين يريدون دمار الأمة.
بشارة مرهج
الوزير السابق بشارة مرهج ألقى كلمة المنتدى القومي العربي وتجمع اللجان والروابط الشعبية فقال: من خمسين سنة كنا معا ونبقى معاً، لأننا ابناء فكرة سامية جامعة تتطلع الى خير الامة وخير الانسانية، وترفض الاحتلال والعدوان والاستيطان وتدعو الى استعادة القدس وتحرير فلسطين.. انها الفكرة التي تثبت اليوم في الوجدان العربي خلاصاً من كل اشكال الانقسام والانعزال والانفصال، انها فكرة القومية العربية، فكرة العروبة الحضارية الديمقراطية.. فنحن والاخوة في اتحاد قوى الشعب العامل وعلى راسهم الاخ المناضل كمال شاتيلا من جيل واحد بل من بيت فكري ونضالي واحد وان تعددت منازله، ومن منبت نهضوي واحد وان تنوعت ازهاره... ومنذ ايام الجامعة الى ايام المنفى كنا نجد انفسنا في موقف واحد رافض للاحتكار الحزبي، والاقصاء السلطوي، والنهج الفوقي، والتسلط المليشياوي.. ولا أبالغ اذا قلت اننا في تجمع اللجان كنا نشعر في كثير من المراحل مع الاتحاد في جبهة سياسية واحدة.
ولقد جمعنا ايضا في لبنان حرصنا ان نبقى خارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية مدافعين عن الوحدة الوطنية، معتزين بمقاومتنا الباسلة التي تجترح الانتصارات وتصنع كل يوم معادلات جديدة في صراعنا المصيري مع العدو الصهيوني كما تبين من خلال عملية شبعا البطولية.
وختم: أحيي الاخوة وفي مقدمهم الاخ المناضل كمال شاتيلا على فكرهم الوحدوي الاصيل وروحهم القومية العالية ووعيهم الوطني السليم وثباتهم على المبادىء والقيم وروح الاخوة النضالية التي جمعتهم طيلة العقود الماضية.
العميد مصطفى حمدان
وألقى أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة الناصريين في لبنان ومؤتمر بيروت والساحل، أعلن فيها تبنيه لكل مواقف الاخ كمال شاتيلا وحيا السفير الروسي في لبنان والرئيس بوتين على مقاومتهم الهيمنة الأميركية على المنطقة والعالم.
وشدد على أن كل ما يجري على الساحة العربية من اقتتال وسفك دماء في مصر وسوريا ولبنان والعراق وليبيا تتحمل مسؤولية جماعة الاخوان المسلمين التي تولّد التطرف والارهاب، موجهاً التحية الى شهداء الجيوش اللبنانية والسورية والمصرية وشهداء المقاومة في لبنان وفلسطين، مؤكداً على مواصلة الكفاح من أجل تحرير فلسطين.
وانتقد أصوات في حزب المستقبل وفريق 14 اذار ضد عملية شبعا البطولية، ووصفهم بانهم يعبّرون عن وجع العدو الاسرائيلي، منوهاً بموقف رئيس الحكومة تمام سلام من العملية والمدافع عن سيادة لبنان...وختم بدعوة الناصريين الى التوحد، مؤكداً انه ناصري عروبي تخرج من مدرسة اتحاد قوى الشعب العامل.
الدكتور وجيه فانوس
رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس قال: نصف قرن مضى على تأسيس اتحاد قوى الشعب العامل، نصف قرن من السير في الخط الفكري العروبي والايمان بالعروبة وناسها وقضاياها، والالتزام العملي الحياتي النضالي والفكري العقائدي بقضية فلسطين.
انه الحلم الذي رعاه شباب "اتحاد قوى الشعب العامل" منذ أن بدأت الأيدي الخبيثة والنوايا المجرمة تعمل على تقطيع أوصال رؤية عبد الناصر للعالم العربي القوي والناهض والقادر على تحرير فلسطين.. ولهذا وقف شباب الاتحاد، بقيادة كمال شاتيلا، في وجه المؤامرات والانتكاسات التي كانت تسعى الى تشويه الفكر العروبي الناصري وتسعى الى تغيير مسارات العروبة، خدمة لقوى الخارج ومداهنة لهذا الخارج.
وختم: نحتفل اليوم بمرور نصف قرن على التأسيس المبارك للاتحاد، وأنا منذ نصف قرن إلاّ أربع سنوات، صديق محب لكم، مرافق لخطواتكم وداعم للمسيرة العروبية الشامخة أبداً. ولذا، فلا بد، يا أخوة، من استمرار شبك الايدي نصرة للقضية الفلسطينية ودعما للفكر العروبي الناصري وانتصاراً للحق وسعياً وراء كرامة الإنسان.
جمال غبريل
رئيسة المجلس النسائي اللبناني الدكتورة جمال غبريل قالت: نتقدم من الاخ كمال شاتيلا وقيادة المؤتمر الشعبي بأحر التهاني لهذه المناسبة حيث أن الإتحاد يمثل احدى مؤسسات المؤتمر التي ما زالت تعمل منذ نصف قرن بايمان راسخ ان هذه الامة لا بد ان تصل الى بر الامان.
ونوهت بثوابت الإتحاد الوطنية والقومية ومبادئه الرافضة للاستعمار والعنصرية والطائفية وعمله في سبيل الوحدة الوطنية والديمقراطية، وقالت: تاريخكم يشهد على عظمة ما قدمتموه للانسان اللبناني والعربي أيام المحن.. وإن اهم جائزة ينالها الانسان من الحياة هي ان يعطى فرصة للعمل الشاق لقضية سامية، وإن على الانسان ان يخجل اذا انتهت حياته دون ان يحقق انتصاراً للانسانية.. لكنكم أنتم نلتم الجائزة وحققتم الانتصار وقضيتكم ما زالت سامية.
طارق ناصر الدين
وألقى الشاعر الأمير طارق ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة جاء فيها:
ماذا أقول لكم.. عمري أناشيد والحب أنتم فزيدوا في دمي زيدوا..
من نصف قرن نغنيّ للحياة معاً لحن العروبة حتى تسمع البيد..
لا تسألوني بعد الآن عن نسبي يا أخوتي الصيد.. قولي الآن تأكيد..
أنا العروبة أمي والنبي أبي والأرز مهدي وأهلي الاخوة الصيدُِ!
أخي كمال وأنت الآن أقربنا للشمس أنت أبٌ حرّ وصنديدُ..
خُلقت كرماً على درب نسير به والكرم باق فلن تفنى العناقيدُ..
كمال شاتيلا
وبعد أن أهدى شباب الاتحاد الاخ كمال شاتيلا هدية من خشب الارز عربون وفاء وعهد بالاستمرار في حمل الرسالة، القى شاتيلا كلمة شكر فيها كل الحضور وقال: في الذكرى الخمسين نجدد العهد لامتنا والوعد لوطننا ان نبقى رافعين لراية الكفاح المتواصل لنهضة الامة ورفعة الوطن، حاملين رسالة الإيمان والوطنية والعروبة وأمانة الهدف في الحرية والوحدة والعدالة. ولعله من بين اسباب استمرار حركتنا بدون توقف ولا انقسام ولا استسلام رغم المنافي والمخاطراننا نحمل مبادىء شعب وليس أفكار حزب. وانما نحن استمرار للحركة العروبية الوطنية التي نشأت باسم مؤتمر الساحل في الاربعينيات لمواجهة التتريك ثم الاحتلال الفرنسي والتأكيد على الهوية العربية للبنان والدعوة للمساواة في المواطنة.. والحمد لله ان معظم العروبيين اللبنانيين تجمعوا في مؤتمر بيروت والساحل منذ سبع سنوات والنضال متواصل بإذن الله.
وأضاف: لم ينشأ الاتحاد في ذروة المد القومي العربي، فبعد انفصال 1961 انطلقنا عام 1963 وبعد الهزيمة عام 67 نهضنا لاحياء التيار الوطني العروبي، ولما رحل المعلم القائد عبد الناصر، اتسعت دائرتنا الشعبية على أوسع نطاق.. لم نسخّر المبادىء من اجل السلطة ولا ساومنا يوماً على موقف.. نراجع اساليبنا ولا نتراجع عن غاياتنا واعتمدنا على شجاعة الموقف وحرية القرار، فلا تبعية لانظمة ولا رضوخ لمظالم ولا استسلام لحاكم.. ومن روح ثورة 23 يوليو عبأنا الجماهير وانتشرنا في المحافظات فجسدنا وحدة قوى الشعب المنتجة والعاملة .
وقال: نحن حاجة اسلامية لان خطابنا توحيدي للمسلمين لمواجهة الفتنة والتطرف وللدفاع عن صورة الاسلام المشرقة.. ونحن حاجة عربية لاننا دعاة مشروع وحدوي عربي متجدد قائم على تكامل الوطنيات والحرية بكل ابعادها، ونحن حاجة وطنية لبنانية لاننا من اساسات معادلة الوحدة الوطنية وأحد اركان مناعتها، ونحن حاجة شعبية لتصحيح النظام الظالم وتطبيق دستور الطائف.
وإذ لفت إلى أننا اليوم نواجه مخاطر وجودية على الكيان العربي، واختراقاً متمادياً للامن القومي العربي، ونواجه التحدي الصهيوني ومشروع الاوسط الكبير التقسيمي والتطرف المسلح الانفصالي، دعا اتيلا إلى دعم الوحدة الفلسطينية واحياء وتطوير منظمة التحرير لتصويب البوصلة نحو القضية الفلسطينية، ولفت إلى أن التطرف المسلح يقتل المسلمين ويضطهد المسيحيين ولا يقاتل الصهاينة ويخدم المشروع الاوسط الكبير.
وقال: بامكان مصر ودول الخليج العربي احياء جامعة الدول العربية لتجمع الشمل مجدداً والغاء القرار التركي الاميركي بتجميد عضوية سوريا.. ومن بواعث الامل في الامة ان مخطط الاوسط الكبير خسر مصر بعد ثورة يونيو 2013 وهي تعود الآن الى موقعها وتفكك قيود التبعية وهي تنهض من جديد.. وفي ذروة مشروع الاوسط الكبير نهضت المقاومة في لبنان فحررت الارض وتقدمت ونهضت مقاومة فلسطين وصمدت وتحركت القوى الوطنية العربية لمواجهة الاوسط الكبير.. ومن علامات الامل ان لا وجود لبيئة حاضنة للتطرف الجاهلي.
وتابع: ان الصهاينة الذين ضربوا مواقع سورية واغتالوا مقاومين لبنانيين في القنيطرة ظنوا ان المقاومة اللبنانية ضعفت ولن ترد، فجاء الرد من المقاومة صاعقاً على الصهاينةلا مزارع شبعا المحتلة. ولقد اصبح لدينا درع وسيف ومن المؤسف والمؤلم خروج اصوات تقول ان المقاومة تنفرد بالحرب والسلام، فهل يريدون استئذان المقاومة للقوات وحلفائها صاحبة مجازر صبرا وشاتيلا للرد على العدوان؟
وشدد شاتيلا على أن الحل لأزمة لبنان يكمن في انتخاب الرئيس من الشعب والنسبية في الانتخابات النيابية، وأن يدعو الرئيس نبيه بري لمؤتمر حوار وطني يتجاوز مؤتمر الدوحة المشؤوم ويمثل التعددية في المذاهب والطوائف ويضم أيضاً هيئات أهلية، للوصول إلى خطة تطبيقية للطائف وسياسة دفاعية وتحصين لبنان ضد التطرف المسلح واستعادة حقوق الناس.
وقال: نحن مع الحل السياسي في سوريا ومع مبادرة روسيا للحل، ونحن مع وحدة وعروبة واستقلال كل بلد عربي وحق الشعب بالتعبير والتطوير سلمياً وديمقراطياً، وما يجري في سوريا ضرب للكيان السوري عبر مشروع الاوسط الكبير وليس المطالبة بالديمقراطية.
وحيا الجيش اللبناني وشهدائه والجيوش العربية على خطوط المواجهة وشهدائها، وهنأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والملك سلمان بن عبد العزيز وبخاصة كلمته حول احياء التضامن العربي والاسلامي.. كذلك حيا كتلة البريكس.. وختم: في الذكرى الخمسين للاتحاد ارفع التحية لكل المناضلين الذين يواجهون العدو الصهيوني ويواجهون التطرف المسلح والاوسط الكبير.. ونحن منفتحون للتعاون مع كل جهد وطني وعربي واسلامي لنهضة الامة.
---------------------------- بير وت في 1/2/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment