أكد الحرص على وحدة كل قطر عربي وإستقلاله وعروبته ورفض كل أنواع التقسيم والفوضى
مؤتمر بيروت والساحل: الإنقلاب على الدولة وإنتشار التطرف المسلح هدد وحدة اليمن.. والمطلوب عودة السلطة الى موقعها وإجراء حوار وطني بمشاركة الحوثيين لتنفيذ الاتفاقات واجراء الانتخابات
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" (العروبيون اللبنانيون) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، حيث تمّ بحث تطورات الأوضاع اللبنانية والعربية.
إستهل الاخ كمال شاتيلا الإجتماع بوضع المجتمعين في صورة لقائه مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الأسبوع الماضي، حيث جرى بحث إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي والسير في الإصلاحات المنشودة، والتأكيد على إستقلالية دار الفتوى ورفض أي وصاية عليها من أي جهة.
ودعا شاتيلا إلى إعتماد معايير في إتخاذ أي موقف من الأحداث العربية، وأهمها: وحدة كل بلد وعروبته وإستقلاله، ورفض الإقتتال أو إستخدام السلاح إلا في مواجهة الصهاينة وقوى التطرف المسلح، وأن يكون الحل عربياً لأي أزمة في أي دولة عربية ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي.
ثم جرى نقاش مستفيض حول الأوضاع المستجدة في اليمن والقمة العربية، شارك فيه كل من: رئيس اللقاء الوحدوي الإسلامي الحاج عمر غندور، المهندس غسان الطبش ممثلاً حركة الناصريين المستقلين المرابطون، إبراهيم ياسين عن التنظيم الشعبي الناصري، النقيب نبيل العرجا عن حزب التحرر العربي (الوزير فيصل كرامي)، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات، العميد رسلان حلوة عن حزب الحوار الوطني، الحاج نبيل البابا عن تجمع صيدا الوطني، النائب السابق لرئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر طارق آل ناصر الدين، مسؤول الشوؤن الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد السحمراني وعضوا قيادة "المؤتمر" المحامي حسن مطر والدكتور عدنان بدر، عضو هيئة التنسيق النقابية عدنان برجي، وعضو قيادة هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا المحامي كمال حديد.
وبعد المناقشات، تم بالأغلبية اتخاذ المواقف الآتية:
1- تذكر اللجنة أن مشروع الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني يسعى بكل قوته لإشعال حروب طائفية ومذهبية وعرقية في دول العالم العربي والإسلامي، وهي حروب تستنزف طاقات الأمة وثرواتها وتحرف بوصلة نضالها عن القضية المركزية وهي الإحتلال الصهيوني لفلسطين، مما يستوجب من كل الدول والقوى العربية والإسلامية وضع الحواجز أمام هذا المشروع الجهنمي وليس خدمته بقصد أم بغير قصد، فتحريم التدخل في الشؤون الداخلية اساس لبناء الثقة بين دول العالم الاسلامي.
2- تؤكد اللجنة وقوفها إلى جانب المطالب الإصلاحية المحقة للشعب العربي في أي مكان، وترى أن من حق المواطنين السعي لنيل حقوقهم المشروعة بالطرق السلمية والنضال الديمقراطي بعيداً من كل أنواع العنف وإستخدام السلاح. فقد أثبتت أحداث السنوات الأخيرة وما يجري حالياً في عدة دول عربية أن المعارضات المسلحة والإنقلابات المسلحة تخرب ولا تبني وتصبح بقصد أم بغير قصد أداة في المشروع الأميركي الصهيوني، فضلاً عن أن القاعدة الدينية تحرّم الإقتتال بين المسلمين والذي هو جريمة، أما القتال ضد العدو الصهيوني فهو شرف كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
3- تجدد اللجنة حرصها على وحدة كل قطر عربي وإستقلاله وعروبته ورفض أي نوع من أنواع التقسيم أو التفتيت أو الفوضى، وتؤكد ضرورة مشاركة كل الأطياف في الحكم والقرار الوطني والتوزيع العادل للثروة، بعيداً من كل أنواع الهيمنة أو الإستئثار أو الإنفراد أو الإلغاء أو الإقصاء، فلا يستقيم حكم إلا بالعدالة والمساواة وتوفير حقوق الإنسان في حياة حرة كريمة.
4- تكرر اللجنة دعوتها إلى تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي لتكون الناظم والضابط والراعي للعلاقات بين الدول الإسلامية العربية وغير العربية، ولتشكل ساحة الحوار والتلاقي من أجل حل الخلافات سلمياً وتعزيز التقارب والتكامل والجهود من أجل القضية الأولى فلسطين. وفي هذا الإطار لا ترى اللجنة إلا الحوار سبيلاً لحل الخلافات بين العرب وإيران وبين العرب وتركيا وفق الإحترام المتبادل والتفاهم وعدم التدخل السلبي، وأي سبيل آخر سيؤدي إلى كوارث على الطرفين لن يستفيد منها إلا الصهاينة والدوائر الإستعمارية الأميركية.
5- ترى اللجنة أن ما يجري في اليمن من فوضى مسلّحة ومحاولات تقسيم وانتشار للتطرف المسلح مع الانقلاب على الدولة والاستيلاء على العاصمة، بات يهدد مباشرة وحدة البلد وعروبته واستقلاله والامن القومي العربي الشامل.
ان عودة السلطة اليمنية الى مواقعها الرسمية، وهي سلطة مؤقتة أصلاً، يتطلب العودة لمؤتمر الحوار الوطني بمشاركة الحوثيين، لتنفيذ ما تبقى من اتفاقات لاقرار الدستور واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. ان مشكلة اليمن تتطلب حلاً عربياً بعيداً عن كل أنواع التدويل الاجنبي، وعلى كل الدول العربية ان تحترم استقلال اليمن وخيارات شعبه بما فيها حقه الكامل في بناء النظام السياسي الذي يتفق مع ثورته وارادته.
6- تحذر اللجنة من السعي الصهيوني الأميركي لصب الزيت على النار الملتهبة في اليمن لغايات مشبوهة ومعروفة، وتدعو إيران إلى لعب دور إيجابي ويمهد الطريق نحو إستقرار الوضع في اطار الدولة.
7- ترحب اللجنة بقرار الجامعة العربية تبني المشروع المصري بإنشاء قوة عربية مشتركة تحمي الأمن القومي العربي، وتدعو القمة العربية الى تحويل الجامعة الى حالة تكامل اتحادية فاعلة وتشكيل مجلس أمن قومي وتطوير معاهدة الدفاع العربي المشترك، ووقف المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني وتنظيم أوسع حملة عالمية ضد الصهاينة، من المحكمة الجنائية الدولية الى احياء قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية، وإلغاء كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وتوحيد الفصائل الفلسطينية على قاعدة إعادة هيكلية منظمة التحرير واستعادة وحدة الضفة وغزة، وتحديد موقف صريح وواضح ضد مشروع الأوسط الكبير، وإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، ومواجهة الإرهاب والتطرف المسلح بتحالف عربي وليس بالإعتماد على ما يسمى التحالف الدولي.
---------------------------- 30/3/2015
No comments:
Post a Comment