مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: مؤتمر "مصر المستقبل" إنجاز رائع لثورتي يناير ويونيو
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا مؤتمر "مصر المستقبل" بالإنجاز الرائع لثورتي يناير ويونيو.
وقال شاتيلا في بيان: انتفض الشعب على نظام مبارك وقبله سياسة السادات، هذا النظام الذي حكم مصر نحو أربعين عاماً، فأهمل الصناعة والزراعة وتخلّى عن الضمانات الاجتماعية للناس، والأخطر أنه كان نظام تبعية للولايات المتحدة التي صادرت دور مصر العربي لتتحرك قوى إقليمية ودولية لاملاء الفراغ في غياب المشروع العربي.
إن أهمية ثورة مصر الحديثة أنها أنهت التبعية واستعادت القرار المستقل، وعلى اساس هذه الاستقلالية اتجهت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى عملية نهوض شاملة داخلياً وسياسة خارجية مستقلة ومنفتحة على الشرق وروسيا والصين، وبدأت باستعادة دورها العربي لحماية الامن القومي والانفتاح العملي على افريقيا.
قبل مؤتمر "مصر المستقبل" في شرم الشيخ، تحرك الارهاب الدموي في عدة مناطق مصرية وسط سخط المواطنين وتعاونهم مع الاجهزة الامنية، وحاولت تركيا الاطلسية بكل طاقتها تعطيل المؤتمر، وامتنعت امريكا في البداية عن مساندته خاصة وأنها لا زالت تطالب بمشاركة "الأخوان" في السلطة كشرط لتحسين العلاقة مع مصر، وتابعت قطر حملتها على مصر، لكن الادارة المصرية المعبّرة عن الشعب خططت وصممت على انجاز المؤتمر الاقتصادي.
وانعقد المؤتمر في سيناء التي اعتبرها المتطرفون إمارة مستقلة، فلبى مجلس التعاون الخليجي النداء وقدّم ما قدم من مساندة مالية، وتدفعت الاتفاقات مع شركات عالمية شرقية وغربية حتى بلغ الحجم المالي للمؤتمر 150 مليار دولار، منها مساعدات ومنها ودائع في البنك المركزي ومنها استثمارات خاصة في مجال الطاقة أساس التقدم الصناعي ومشاريع قناة السويس الجديدة.
إن دوافع هذه المشاركة الواسعة متعددة:
1 – فلقد عبّر مجلس التعاون وخاصة المملكة العربية السعودية عن استمرار التزامهم بالتحالف مع مصر سياسياً واقتصادياً وامنياً.
2 – أما الاوروبيون وبعد أن شنوا الحملات ضد ثورة يونيو 2013، تراجعوا أمام الامر الواقع الشعبي وأمام مسيرة بناء المؤسسات في مصر وتحقيقها للاستقرار، ووجدوا أن الاستثمار الاقتصادي في مصر ينفعهم في سوق الـ 90 مليون مواطن.
3 – ان مصر لا تمثل فقط سوقاً كبيرة بل هي جغرافياً تحتل موقعاً استراتيجياً بين آسيا وافريقيا ومقابل أوروبا، وهي لذلك تشكل ساحة تصدير كبيرة، وتحتل بنظر الاقتصاديين موقعاً متميزاً إضافة الى أنها خط عبور قناة السويس القديمة والجديدة.
4 – لقد أدرك الغرب بشقيه الاوروبي والاميركي خسارة مشروعهم للاوسط الكبير في مصر، فانهارت أحلامهم بتقسيم مصر وتقاسم النفوذ فيها. لقد وجدوا أمامهم شعباً عظيماً وثورة متميّزة ودوراً استقلالياً مضطرين للاعتراف به.
ان نجاح مؤتمر مصر المستقل هو قوة لمصر والعرب، فالنهضة الاقتصادية لمصر تشكل اكبر دعامة لدورها في حماية الامن القومي العربي ودعم الوحدات الوطنية العربية التي تعاني من التطرف المسلح ودعوات الانفصال.
لقد ذهل المشاركون في المؤتمر من دقة التنظيم المصري والروح الحضارية التي سادت فعبّروا عن تقديرهم العميق للادارة الناجحة. والرئيس عبد الفتاح السيسي بكلماته المدروسة والانفتاحية عبّر عن هموم العالم الثالث وليس فقط عن مصر خاصة حينما دعا لعقد هذا المؤتمر الاقتصادي سنوياً لبحث مشاكل الدول النامية وفتح آفاق الاستثمار فيها.
الآن وبعد التعاون المصري الروسي الاستراتيجي في كل المجالات، والعلاقات المصرية الصينية المتطورة نوعياً، تتقدم مصر الى الأمام بثبات وبسرعة لتعوّض ما فاتها من تقدم اقتصادي وتكنولوجي. ومع استقلالية القرار ستقوم مصر ببناء المحطات النووية وسنرى الكثير من الانجازات النوعية. انها مصر العروبة مصر الحضارة تنطلق من جديد بارادة شعب وبقيادة حرّة قوية تبني المؤسسات وتوفر الخير لها ولمن حولها.
-------------------------------- 17/3/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment