مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: القمة العربية مطالبة بتطوير وتطبيق معاهدة الدفاع العربي المشترك
المشاكل العربية ينبغي حلها عربياً دون اي تدخل اقليمي ودولي
تغيير ادارة الجامعة العربية اصبح ملحاً فالجامعة تحتاج اميناً عاماً فاعلاً وقادراً
بعد التشاور مع قوى وطنية عروبية لبنانية وقومية عربية في المنطقة واستناداً الى المخاطر الصهيونية والتقسيمية والارهابية التي تهدد وحدة الكيانات العربية توجه رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ كمال شاتيلا الى القادة العرب في قمتهم بالقاهرة بالمطالب التالية:
1 – بما انه يستحيل على أية دولة عربية ان تواجه بمفردها التحديات الراهنة على كيانها الوطني، وبما ان العصبية القطرية خلال اربعين عاماً عجزت عن الدفاع عن الكيانات الوطنية كما عجزت عن احداث التنمية الشاملة المستدامة ومشاركة المواطنين في القرار، فان تحويل الجامعة العربية من حالة العجز الى حالة تكامل اتحادي تصبح ضرورة وجودية، وليس سياسة تكتيكية كما كان يجري سابقاً. ان الحاجة اصبحت ماسة الى تشكيل مجلس أمن قومي عربي تتبعه قوات عربية مشتركة وجهاز امن متكامل أي تطوير معاهدة الدفاع العربي المشترك والمباشرة في تطبيقها للدفاع عن وحدة وعروبة واستقلال كل بلد عربي.
2 – ان المفاوضات العبثية التي استمرت ما يزيد عن ربع قرن مع العدو الصهيوني أدت الى توسيع المستوطنات وتهويد القدس الشريف بما ينسف موضوع انشاء كيان وطني فلسطيني مستقل. فأمام العرب مشروع وحيد هو يهودية الدولة الاسرائيلية ووقف قيام دولة فلسطينية. وفي ظل التحالف العضوي بين امريكا واسرائيل والعجز المتآمر للرباعية فان المطلوب قومياً القيام بأوسع حملة عالمية ضد الصهاينة، من المحكمة الجنائية الدولية الى احياء قرار اعتبار الصهيونية تعادل العنصرية.
والجامعة العربية اصبحت مسؤولة عن توحيد الفصائل الفلسطينية بعد العجز المتواصل عن بناء الوحدة الوطنية والاسراع في اعادة هيكلية منظمة التحرير واستعادة وحدة الضفة والقطاع، والغاء كل اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي، مع التأكيد أنه بدون احياء معاهدة الدفاع العربي المشترك لن نحقق تقدماً في القضية.
وقد آن الاوان لوقف تسليم ملف القضية للولايات المتحدة الاميركية وكذلك وقف الضغوط الرسمية على السلطة الفلسطينية لمواصلة مفاوضات عبثية.
3 – ان القمة العربية مدعوة لإحياء التضامن العربي الفعّال دفاعاً عن الهوية العربية للمنطقة وتحديد موقف صريح وواضح ضد مشروع الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي الناشط مع قوى اقليمية لتقسيم الاوطان. والمطلوب حوار عربي – ايراني تقوده الجامعة لاستعراض الاشكالات بين الطرفين على قاعدة تحريم التدخل السلبي المتبادل بين الدول العربية وايران واحترام كل طرف لسيادة الآخر.
4 - ان دعوة الجامعة لإدارة العراق ملّحة لتنفيذ مقررات مؤتمر العراقيين في الجامعة عام 2007 والتي تدعو لتعديل الدستور، دستور بريمر الاميركي، لتثبيت هوية العراق العربية والغاء الفدرالية الطائفية باتجاه الاقرار العملي للمواطنة المتساوية.
5 - ان احوال اليمن متردية وتحتاج الى احتضان كل التيارات والمناطق بدون استثناء ودفع العملية السياسية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمحافظة على وحدة واستقلال اليمن وعروبته والحيلولة دون وقوع حروب اهلية تضرب اليمن والامن القومي العربي الشامل.
6 - وامام هذه المهام الكبرى لا بد من احياء وتطوير السوق العربية المشتركة وتنشيط مؤسسات الجامعة. الأمر الذي يتطلب تغيير الادارة الحالية للجامعة واختيار ادارة ملتزمة بالتضامن العربي الجاد مع اختيار أمين عام فاعل وقادر على التواصل.
7 - ان مواجهة التطرف المسلح على قواعد قطرية امر فاشل يعادله فشل ما يسمى بالتحالف الدولي. فمشاكلنا العربية ينبغي حلّها عربياً بدءً من سوريا وليبيا واليمن.
ان القمة العربية عليها إحياء القرار العربي المستقل والاستفادة من التناقضات الدولية لمصلحة قضايانا ولا بد من احداث التكامل العضوي بين حرية الوطن وحرية المواطن.
8 - ان الوحدة الوطنية لكل بلد عربي والقومية العربية هما جناحا الانقاذ لهذه الامة وبهما نستطيع التحرر والتقدم والنهوض.
--------------------- 24/3/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment