المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي اللبناني في الذكرى الثامنة والتسعين لميلاد عبد الناصر:
إنقاذ الأمة العربية لن يتحقق إلا بأسس المشروع القومي الذي حمله ناصر
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن إنقاذ الأمة العربية مما تعرض له لا يمكن أن يتحقق إلا بأسس المشروع القومي الذي حمل لواءه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": تحل الذكرى الثامنة والتسعين لولادة القائد الراحل جمال عبد الناصر، والأمة العربية ما تزال تتعرض لأخطار وتحديات كبيرة تهدد وجودها وأمنها ووحداتها الوطنية بمشاريع الصهينة والتقسيم والتطرف والإرهاب، بل ووصلت هذه الأخطار إلى حدود إحتمال نشوب صراعات مسلحة بين دول عربية وإسلامية ستؤدي بلا شك إلى تدمير شامل لكل الوجود العربي والإسلامي في حال تفاقمت الأمور، فضلاً عن الفتن المذهبية والطائفية التي يصرّ أصحاب مشروع الأوسط الكبير على تأجيجها بحروب ناعمة وأدوات غير مباشرة تحقق ما عجزوا عنه بالحرب المباشرة.
إن مقارنة سريعة لحال الأمة في عهد الرئيس القائد جمال عبد الناصر وبين حالها اليوم، تؤكد بلا أي فذلكات، كم كان الرجل عظيماً وقائداً عربياً فعلياً وسداً عالياً أمام المؤامرات على العرب والمسلمين، وكم كان على صواب في مشروعه القومي الذي حمله وناضل لتحقيقه من أجل عزة العرب ووحدتهم وكرامتهم وحريتهم ونهوضهم، وكم كان مثالاً للمسؤول العربي الذي يزخر بالأخلاق والقيم السامية ويتمتع بالرؤية والبصيرة والحكمة والشجاعة والقوة والعزم، واضعاً مصالح وطنه وأمته فوق أي مصلحة شخصية أو فئوية أو إنتهازية، ومقاوماً شرساً لكل أنواع الإستعمار والصهينة والتفتيت والتطرف والتعصب والفتنة.
إن إستعراض إنجازات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبين "إنجازات" من عاداه من قوى متطرفة ودول أجنبية أو غير أجنبية، تؤكد بلا أي فلسفات، أن عبد الناصر رفع من شأن العرب في كل المجالات وجعل منهم قوة كبرى في العالم تتحلق حولها معظم دول العالمين الإسلامي والثالث، بينما أدى الإنقلاب على نهج ناصر والسير بالعرب في إتجاهات مختلفة إلى ما نشهده من تدهور مريع في شتى الميادين ومن تكالب إستعماري وصهيوني وخارجي على العرب ومقدراتهم وثرواتهم وأوطانهم.
إن إستعادة ذكرى تجربة عبد الناصر في ذكرى ميلاده ليس من منطلق الحنين لزمن جميل عاشته الأمة أو قائد سيبقى خالداً في ضمير كل عربي حر وشريف، بل لنرفع الصوت عالياً ونقول كفى إنحرافاً عن المشروع القومي العربي الذي حمله ناصر، فهذا المشروع بعد تطويره نظراً لإختلاف الظروف، هو الكفيل بإستعادة النهوض العربي من جديد، بينما كل المشاريع الأخرى لم تولد سوى الكوارث والتدمير والخيبات والتقسيم والفتن والتطرف ولم تخدم إلا العدو الصهيوني ومشروع الأوسط الكبير التقسيمي وكل عدو للإسلام والعرب في هذا العالم.
--------------------- 15/1/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
F: facebook.com/kamalchatila
No comments:
Post a Comment