لشيوخ آل سعود وآل ثاني! بقلم الناصر خشيني
24مارس
2012 1 تعليق (مقروء511 مرة)
للأسف بعد أكثر من ثلاثة أشهر لم يتمكن السيد رفيق عبد السلام وزير
الخارجية من الصعود بوزارة الخارجية الى الآمال المعقودة من شعبنا في هذه
الحكومة المنتخبة ديمقراطيا بحيث لم يكن منسجما حتى مع الموظفين الذين
يعتزمون شن اضراب خلال شهر أفريل القادم بسبب التضييقات على العمل
النقابي والموظفين ورغبة الوزير التحكم حزبيا في الوزارة بزرع نهضاويين
فيها بينما المفروض أن تكون وزارة سيادية غير خاضعة لمنطق الحسابات
الحزبية. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان وزارة الخارجية وعبر بعثاتنا
الديبلوماسية قد أسندت تأشيرات دخول لمشايخ الفتاوى الضالعين في التخلف
والجهل أساسا بعقلانية الدين الاسلامي وعالميته وانخراطهم في أجندات
مشبوهة تخدم الغرب الاستعماري والصهيونية وبدون الدخول في تسمية هؤلاء
فان احدهم يقبض سنويا من الدوائر المشبوهة ما يفوق مليوني دولار مقابل
تدجين الاسلام ونزع الجانب الثوري فيه المناهض للاستعمار وأحدهم مثير
للفتنة وغير مؤدب شتم التونسيين وأهانهم في عقر دارهم وآخر سارق كتاب وقد
ثبت عليه الجرم رسميا فكيف تسمح وزارة الخارجية لأمثال هؤلاء بالقدوم الى
تونس وتمنع المهندس محمد سيف الدولة من القدوم الى تونس وذلك أنه يحمل
فكرا متنورا
محمد سيف الدولة
وسينفض الغبار والصدأ على قلوب التونسيين بعد تعرضهم لعاصفة التسطيح
للدين وممارسة تدجين هذا الدين من قبل من أتوا سابقا انها مفارقة غريبة
حقا وتصرف يتضمن ازدواجية المعايير في التعامل مع من يريد الشعب التونسي
أن يستضيفهم واذ نندد بهذه الممارسة غير المسؤولة من وزير الخارجية الذي
يتحمل مسؤولية هذه التناقضات الفظيعة في وزارته.
ونرى أن وزارة الخارجية في بلد أنتج أول ثورة في المنطقة العربية وكانت
نتيجة لانتخابات نزيهة وديمقراطية فعليها أن تتصرف وفق الأسس التالية اذا
كانت فعلا تتصرف وفق ارادة الشعب الذي انتخب الحكومة التي هي جزء منها :
1أن تعلن للعالم أجمع التزام الديبلوماسية التونسية بتوجه تونس العروبي
والاسلامي المعتدل والوسطي الخالي من التطرف والسلفية من ناحية والمتسم
بالعقلانية لا بالعلمانية الغربية التي نرفضها بشدة ونتمسك بثوابت هويتنا
العربية الاسلامية . وبالتالي عليها التزام الحيادية على الاقل فيمن
يستدعيهم الشعب التونسي عبر أحزابه وجمعياته
2 اعلان أن تونس لا تساند القضية الفلسطينية فقط بل تتبناها وتعلن للعالم
أنها قضية احتلال غاشم يجب أن يزول بعودة الصهاينة الى بلدانهم الأصلية
وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرض وطنهم وأن ذاك هو موقفنا وسياستنا
ولا نملك غيرها شاء من شاء و أبى من أبى وسنبني علاقاتنا الدولية على هذا
الأساس لأن هذا هو موقف شعبنا ولن تقبل تونس مجددا زيارة الصهاينة لمعبد
الغريبة بجربة وندعو اخواننا العرب لزيارة تونس لتعويضها عن الخسائر
المادية من عدم مجيىء الصهاينة ونعلن للجميع أنه لو خسرنا كل موسم
السياحة فلن نقبل بهم في أرضنا رغم أنف شعبنا .
3 توجيه تطمينات للمستثمرين الأجانب أنه يمكنهم الاستثمار في تونس وفق
القواعد والقوانين التي تحقق مصالح مشتركة وعادلة للجميع و لا تكون على
حساب شعبنا وبدون املاءات وضمان هؤلاء المستثمرين هو الشعب التونسي الذي
يحمي حقوق هؤلاء .
4بالنسبة للقروض أو المساعدات التي نتسلمها لابد أن تكون خالية من الشروط
المجحفة أو المشروطة أو المهينة لشعبنا وان الشعب العربي في تونس أصبح
محل احترام وثقة كل العالم فلا بد من توظيف هذا المعطى كسند في أي تفاوض
مع أي جهة أجنبية سواء للتعاون أوالتبادل التجاري والثقافي والعلمي وغيره
من أوجه التعامل على أساس الندية واحترام اختيارات شعبنا الثورية فلم يعد
بالامكان التقرير و سلك سياسة لاتمثل ارادة شعبنا .
5 العمل على تقديم صورة ناصعة لتونس في الخارج والعزم على تغيير الطاقم
الديبلوماسي الذي كان يخدم النظام فقط والآن الديبلوماسية التونسية عليها
خدمة مصالح وتطلعات الشعب التونسي واظهاره بالصورة المشرفة والتي هو جدير
بها .
6ان تونس الثورة ستعمل على التعاون مع كل الدول وخاصة في محيطها العربي
والاسلامي والافريقي والمغاربي بحيث لانعادي أحدا الا اذا عادى تطلعات
شعبنا ونقف الى جانب الحق والعدل والسلم الدولي وفق الأسس العادلة وليس
وفق مصالح القوى الدولية التي تريد الهيمنة على العالم ..
هذه عموما ملاحظات أولية على ما دهاليز وزارة الخارجية والتي خرج دخانها
الى الخارج ونأمل أن لا تكون الأمور أكثر من ذلك ولنا عودة للموضوع ان جد
جديد
الناصر خشيني نابل تونس
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment