Sunday, 25 March 2012

{الفكر القومي العربي} جمعية مشئومة لا تمثل الشعب، ودستورمشبوه لن يلزمنا باحترامه!




الحزب الاشتراكى المصرى
جمعية مشئومة لا تمثل الشعب، ودستورمشبوه لن يلزمنا باحترامه!
بإعلان أسماء المائة عضو، المختارين لعضوية "الجمعية التأسيسية" التى يُفترض أن تصوغ الدستور الجديد للبلاد، يتضح جليا السيطرة الكاملة للتيارات الدينية، وعلى رأسها "جماعة الأخوان"، على مقاليد هذه اللجنة، بتحكمهم الكامل فى ثلاثة أرباع عناصرها، وفى اختيار الخمسة والعشرين عضوا الآخرين!، وبتجاهلها الكامل لباقى المجتمع، وللملايين من أبناء الوطن، بكل اتجاهتهم ومعتقداتهم وأفكارهم، وخاصة للطبقات الفقيرة والكادحة، التى تم استثنائها بشكل كامل، من أى تمثيل، ولو محدود، يعبر عنها أو يدافع عن مصالحها!.
والمعنى المباشر لهذا الأمر، أن هذه التيارات ستصوغ الدستور القادم على هواها، ويعكس مصالحها. دستور يضرب عرض الحائط بقـِّيم الحرية والمواطنة والسماحة والإبداع، ويعـبث بهوية مصر الحضارية المتأصلة، ويهدد بتحويل مهد المدنية، والأرض التى أشرق على ترابها "الضمير البشرى"، إلى إمارات متحاربة على النمط "الصومالى"، أو دولة من الطراز "الطالبانى"، شاهدنا أعلامها السوداء ترتفع خلال الاستعراضات المسلحة التى حملت اسم "إمارة سيناء الإسلامية" على أطراف بوابتنا الشرقية، وفى جمعة "قندهار" بقلب ميدان التحرير بالقاهرة، وبما يعنيه ذلك من تحويل وحدة مصر التاريخية، إلى شظايا تتمزقها الحروب الأهلية، ويفتتها التطاحن المذهبى، وتعانى من الفقر والتخلف والجهل والتهميش .
 إن دور هذه "اللجنة التأسيسية"، بالتركيبة المعـلنة، لن يتعدى حدود الموافقة على نموذج الدستور المُعـد سلفا من قبل التيارات المتطرفة، وجوهره تحويل مصر إلى دولة دينية خاصة، جرى التمهيد لها بإعلان مرشد جماعة الأخوان عن نيتهم استعادة نظام "الخلافة" البائد، ثم بطرح قانون "حد الحرابة"، والمواقف المعلنة حول قضايا السياحة والتعليم والرقابة على شبكة الإنترنت والمطالبة بحجب مواقع الفيسبوك، والقانون الذى تقدم به السيد "صبحى صالح"، عضو البرلمان عن حزب "الحرية والعدالة"، مطالبا بتجريم حق التظاهر..إلخ.
ومن هنا فإن "الحزب الاشتراكى المصرى"، يرى فى قبول أى عنصر وطنى، من خارج هذه التيارات، الانضمام لهذه اللجنة، خطأً فادحاً، سيترتب عليه المشاركة، مهما تكن الذرائع، فى ارتكاب جريمة لا تُغتفر فى حق الوطن والشعب، وإذ يُحيى الحزب موقف الأساتذة الذين سارعوا بإعلان رفض الاستمرار فى هذه اللجنة، فهو يرى أن الموقف الوحيد المقبول ممن تبقى من الأعضاء غير المنتمين لأحزاب المجموعة الدينية، هو إعلان الانسحاب الفورى من عضوية هذه اللجنة المشئومة، حفاظا على أسمائهم وتاريخهم، والاندماج فى القوة الوطنية الفاعلة، التى يتوجب عليها أن تتحرك سريعا، بشكل علمى وممنهج، للتخطيط من أجل فضح ما يجرى، ولتنبيه المجتمع إلى مخاطره، وتوضيح الأسباب الموضوعية التى حدت بنا لاتخاذ موقف المقاطعة والمقاومة.
ويوجِّه "الحزب الاشتراكى المصرى" النداء إلى القوى الحيّة فى المجتمع. إلى الأحزاب والهيئات السياسية والائتلافات الشبابية والطلابية والحركات الاجتماعية، وسائرالتكوينات والاتجاهات، والشخصيات العامة والفنانين والمثقفين: لقد حان وقت العمل لاستنقاذ الوطن من المصير البائس الذى يُساق إليه. لا زالت هناك فرصة للتحرك الجماعى من أجل حماية مصر الخالدة من هذه الهجمة الشرسة، التى تستهدف الجذور والأعماق.علينا أن نوحد الصفوف، وأن نخطط لمقاومة سلمية ممتدة، حتى نحمى ثورتنا من الانتهاك، ونسترد حلم شعبنا فى الحرية والعدالة الاجتماعية. علينا أن نبنى أوسع الجبهات من كل قوى الحرية والمواطنة والوطنية والتقدم .
لن نتراجع أو نتردد فى  مقاومة الظلام
والنصر لأبناء شعبنا العظيم، ولثورته الخالدة
والخلود لشهدائنا الأماجد



No comments:

Post a Comment