منذ الاندحار الصهيوني عن غزة سنة 2005 بفعل المقاومة المسلحة والباسلة
وبأدوات بسيطة ومنها العمليات الاستشهادية والتي لم يجد لها الصهاينة من
حل سوى الفرار بجلودهم من هناك لانهم غير قادرين على مواجهة أناس قرروا
الموت واستعلوا لحومهم الحية كسلاح فعال في المعركة المحتدمة مع هذا
العدو الغادر وبالرغم من الصمت العربي على مجازر جنين سنة 2002 بل قابلها
العرب في مؤتمر بيروت بعرض ذليل جدا هو المبادرة العربية للسلام وقد
احترمهم الصهاينة جدا وقدروا جهود العرب تبعا لذلك وردوا لهم الجميل
بمحاصرة الشهيد ياسر عرفات في المقاطعة وتجريف نابلس وجنين في ملحمة
بطولية من الشعب الفلسطيني لا مثيل لها في التاريخ في مقابل همجية وعنف
اجرامي مستهتر بكل القيم والأعراف ودون اعتبار حتى لليد الممدوة للسلام
بل الاستسلام الوضيع من القادة العرب وقتها ولم تكتفي عصابات الصهاينة
بذلك الصنيع فانها أقدمت على جرائم بشعة منها اغتيالات قادة المقاومة
وامتدت أياديهم الآثمة الى الشيخ أحمد ياسين واغتالته وهو على كرسي متحرك
واغتالت عددا كبيرا من القادة وارتكبت مجزرة سنة 2008و 2009 وكانت تبث
على الهواء مباشرة وفرض حصار جائر على غزة من قبل الحكام العرب قبل
الصهاينة ولكن اليوم وبعد اغتيال مجاهدين اعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية
باغتيالهما وهما القائد العام للجان المقاومة الشعبية في فلسطين "زهير
القيسي" ابو ابراهيم والاسير المحرر من نابلس والمبعد الى قطاع غزة محمود
احمد حنني .
وقالت المصادر لاذاعة جيش الاحتلال ان اغتيال "القيسي" والذي تعتبره احد
اخطر الشخصيات التي تصر على العنف بمثابة رسالة الى كل من يحاول المس
بامن الدولة العبرية. واضافات المصادر ان عمليات استهداف الشخصيات
الداعية للعنف لن تتوقف موضحة ان الجيش واجهزة الامن ستثبت لمن وصفتهم
"الارهابيين الفلسطينيين" انهم سيدفعون ثمنا غاليا.
وحملت المصادر حركة حماس مسؤولية اي تصعيد على حدود قطاع غزة مطالبة
اياها بضبط الاوضاع وعدم السماح للجماعات الفلسطينية بالتصعيد "اذا رغبت
في بقاء حكمها في القطاع" حسب زعم تلك المصادر
فكيف تمر هذه الجريمة في السنة اولى لما يسمى الربيع العربي انها بالون
اختبار لمدى رد الشارع العربي المفروض ان يكون مزلزلا امام سفارات العدو
الصهيوني في كل من القاهرة وعمان ومكاتب التمثيل في الخليج العربي
والسفارات الامريكية في باقي الوطن العربي كرسالة أولى يفهمها الصهاينة
ومن يدعمهم أن ما مر بالأمة العربية من عهود الاذلال والمهانة قد ولى
وانتهى الى غير رجعة وعلى الصهاينة أن يفهموا رسالة قوية من الامة
العربية أن يستعدوا للرحيل من فلسطين وانه لا تطبيع ولا اعتراف بكيانهم
الغاصب وعليهم العودة من حيث جاءوا واما الأمريكان وكل القوى التي تساند
الصهاينة ليعلموا من الجماهير العربية التي عليها ان تهدر بلسان واحد أن
لامصالح ولا تعاون مع من يساعد العدو الصهيوني وبذلك يكون الحد الأدنى من
الرد واعلان فك الحصار الاقتصادي والغذائي والتسليحي عن غزة ولتقدم
المساعدات مباشرة الى أهلنا في غزة لتنشيط همتهم على المقاومة ولتنشط كل
القنوات العربية التي كانت تحرض على التدخل الأجنبي لضرب هذه الدولة
العربية أو تلك وتطهر نفسها من ذلك العار الذي لحقهم وأدى الى تدمير
وتقسيم السودان والعراق وليبيا وتدمير اللحمة الفلسطينية بين غزة والقطاع
فهذه فرصة تاريخية لكل المخطئين أن يتداركوا خطأهم ولكن أعتقد أن الفعل
الحقيقي لن يقدر عليه سوى الثوار الحقيقيون وخاصة أبطالنا الماسكين على
الزناد فطوبى لهم ثم طوبى لهم من أبطال .
لتصمت كل الأبواق الناعقة التي تتآمر على الأمة خدمة للمصالح الصهيونية
والغربية ولتتحرك الجماهير من مراكش الى البحرين منادين بصوت واحد أن
بوصلتنا جميعا في اتجاه تحرير القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين
الشريفين وأن فلسطين كل فلسطين لا بد أن تتحرر ويعود اليها أهلها
المشردون ولزاما أن يغادرها الصهاينة الغاصبين لها وأن الامة العربية
وبصوت واحد هذه معركتها فمن معها فيها فهو صديق ومن ليس معها فيها فهو في
صف الأعداء فلا حياد في هذه القضية المصيرية والمركزية لأمتنا لنعلن هذا
الموقف بكل وضوح وليكن ما يكون والا فان غزة وما تواجهه من عربدة صهيونية
لا بواكي لها .
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment