المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
تعليقاً على مقررات القمة العربية في الكويت
المؤتمر الشعبي: رأس السلبيات اغفال الدور الاميركي التخريبي للأمة العربية
الإعتراف بالإئتلاف الأطلسي ممثلاً للشعب السوري وتغييب المعارضة الوطنية يخدمان التطرف والقوى المعادية لوحدة سوريا
الأولوية هي لإستخدام كل الوسائل لتحرير مزارع شبعا وليس فقط الصمود في مواجهة العدوان
الجامعة العربية تحتاج الى اصلاح وتطوير.. ولا بد من تشكيل لجنة أمن قومي عربي
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن مقررات القمة العربية التي عقدت في الكويت شابها الكثير من السلبيات وعلى رأسها إغفال الدور الأميركي التخريبي للأمة العربية، والإعتراف بالإئتلاف السوري الذي يضم ممثلين لدوائر الأطلسي كممثل شرعي للشعب السوري، وإن كان من أهم إيجابياتها وضع علم الجمهورية العربية المتحدة علم الدولة السورية بدلاً من علم الانفصال ورفض يهودية الكيان الصهيوني.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": في الشكل، فان استضافة الكويت لمؤتمر القمة، بعد إستفحال الخلافات العربية وتحوّلها الى صراعات وتدخل سلبي متبادل، هي أمر أيجابي أبقى على الروابط وإن ضعيفة بين البلدان العربية.
أما في المضمون، فالقمة لم تنتج خطة عمل، واتخذت قرارات سلبية أهمها:
1 – التركيز على حل قضية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بواسطة مجلس الامن، وتجاهل حقيقة أنه تحت ظلال اللجنة الرباعية تمّ تهويد القسم الأكبر من القدس وتصاعدت عمليات الاستيطان والقمع، فيما كان المطلوب إصدار موقف ضد الرباعية وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، والعودة الى التضامن العربي بوجه الصهاينة واحياء معاهدة الدفاع المشترك. وتسجل ايجابية للقمة وهي رفض جماعي رسمي عربي ليهودية الكيان الصهيوني والدعوة للمصالحة الفلسطينية.
2- من الغريب أن تتجاهل القمة قراراً تكرر في القمم السابقة ويقضي بتشكيل لجنة أمن قومي عربي في الوقت الذي تآكل فيه هذا الامن القومي العربي ويتعرض للإختراق.
3- لم تتطرق القمة الى مخاطر استمرار مشروع الاوسط الكبير الاميركي الذي نجح نسبياً في تقسيم العراق والسودان وليبيا، وهو يضرب بكل قوة لتقسيم سوريا. إن اغفال الدور الاميركي التخريبي في البلاد العربية وبخاصة في مصر وسوريا دولتي المواجهة، يفرّغ القمة من ضرورة الصمود أمام هذه المشاريع الكارثية.
4- لقد جاءت قرارات القمة حول أزمة سوريا خالية من أي مبادرة عربية وبخاصة بعد فشل مؤتمري جنيف، واستمر اعتماد الجامعة على دوائر التدويل الاجنبي للازمة بدلاً من طرح حل سوري – عربي للازمة. والاخطر من ذلك اعتبار "الائتلاف السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري"، وهو قرار يشكل تحدياً للكيان الوطني السوري أولاً، لان الائتلاف يطرح الفدرالية في سوريا، بما يتصادم مع الارادة العامة للشعب السوري، كما أن الائتلاف لم ينجح يوماً في تمثيل الشعب السوري وهو يتكون من ممثلين سوريين لدوائر الأطلسي في اغلبيته، وأشبه بدائرة متعددة الجنسيات، كما كان حال مجلس الحكم الانفصالي التابع للاميركيين في العراق.
ان عدم الاعتراف بالمعارضة الوطنية السورية وبفعاليات سوريا الوطنية التي ترفض التدخل الاجنبي يعزز قوى التطرف المسلح ويشجع القوى المعادية على إستمرار تدمير سوريا.
أما الايجابية الوحيدة في هذه القمة حول سوريا فهو وضع علم الجمهورية العربية المتحدة علم الدولة السورية بدلاً من علم الانفصال.
5- مع الترحيب بقرار القمة حول الإشادة بالجيش اللبناني وصمود لبنان في مقاومة العدوان الصهيوني وبخاصة عادوانت صيف العام 2006، إلا أنه يصدر قرار حول حق لبنان في استخدام جميع الوسائل المتاحة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، فالمسألة لا تتعلق فقط بحق لبنان الدفاعي وإنما في أولوية حقنا في إعتماد كل الوسائل لتحرير ارضنا.
إننا نجدد موقفنا الداعي إلى إصلاح وتطوير الجامعة العربية، فاعتماد أسلوب الاجماع أحدث الشلل في قراراتها وسمح بالتهرب من تنفيذ توصياتها، وهذا الامر يستدعي تحويل الجامعة الى حالة اتحادية تتخذ فيها القرار بالاغلبية.
-------------------------------- بيروت في 28/3/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment