المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي اللبناني وآل زعيتر يقيمان حفل تأبين حاشداً للمناضل المربي
عباس زعيتر ويتلقيان برقيات تعزية من الرئيس نبيه بري وشخصيات وطنية
كمال شاتيلا: وعي الناس يمنع أي حرب مذهبية في لبنان رغم كل محاولات المتطرفين والأميركيين
إستهداف الجيوش العربية يحمي أمن إسرائيل ويسهم بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير
المؤتمرات الدولية لم تأت سوى بالخراب.. وحل الأزمة السورية يكون بإعادتها للبيت العربي
عباس زعيتر آمن بوحدة وعروبة وإستقلال وتحرر لبنان وكان مدافعاً عن أبناء وطنه في مواجهة النظام الإقطاعي
المفتي أحمد قبلان: عباس زعيتر مثّل صوت التواصل والرحمة والمحبة والمصالحات
أقام المؤتمر الشعبي اللبناني وآل زعيتر في حسينية البرجاوي ببئر حسن، حفل تأبين حاشداً للمناضل المربي عباس علي زعيتر حضره حشد من الشخصيات تقدمهم النائب عباس هاشم، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط معن بشور، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وممثلي القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية وممثلي العشائر البقاعية العربية ووفود من المؤتمر الشعبي اللبناني من البقاع والشمال والجنوب. وقد أبرق رئيس مجلس النواب نبيه وحشد من الشخصيات مقدمين التعازي للمؤتمر الشعبي اللبناني وآل زعيتر وعموم أهالي بلاد جبيل والبقاع.
بداية مع آي من الذكر الحكيم رتلاها المقرئ الشيخ جلال المقداد، ثم كانت كلمة لمختار بلدة الغوبية- جبيل الأستاذ أحمد برو الذي عدد مزايا الراحل.
ثم القى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة بإسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أكد خلالها أن المرحوم عباس زعيتر مثل صوت التواصل والرحمة والمحبة والمصالحات مع الله والذات والآخر وهو سعى دائماً لإصلاح ذات البين وبين الناس وهذا ما تمثل في عمله الدؤوب على ترسيخ قيم الإسلام بين ابناء العشائر العربية، داعياً لإستكمال المسيرة التي عمل بها الراحل لتكريس المصالحات بين اللبنانيين.
وبعد قصيدة للشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين رثى بها الراحل، ألقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا فأشار أن الراحل عباس زعيتر كان من أوائل المتصدين لحملات الطائفيين والأطلسيين والأميركيين ومنظمة أدعياء اليسار وسواها من المشككين بالقومية العربية ومصر وسوريا وخاصة بالقائد جمال عبد الناصر بعد نكسة الـ67 وكان من المؤكدين دائماً على وحدة وعروبة وإستقلال وتحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي. كما أن الراحل وقف مع أبناء وطنه مطالباً بحقوقهم في وجه نظام إقطاعي ظالم فساهم في تأسيس أول جمعية في الضاحية الجنوبية للنهوض بمنطقة الليلكي وعموم الضاحية يوم كانت الضاحية محرومة من الماء والكهرباء والخدمات.
واضاف أن عباس زعيتر كان معنا من أول المقاومين لمشروع القوات اللبنانية التقيسمي التي سعت من خلاله لتهجير أهالي بلاد جبيل، كما كان عضواً في اللجنة التي ترأسها الشيخ حسن عواد رئيس المحاكم الجعفرية في لبنان حالياً لإنشاء طريق يربط جرود جبيل بمنطقة بعلبك تخفيفاً من عناء الأهالي الذين كانوا مضطرين للذهاب بإتجاه بيروت لكي يذهبوا إلى البقاع. وقد إستطعت الحصول على مرسوم جمهوري من الرئيس الياس سركيس لشق هذه الطريق وهذا ما رفضته القوات اللبنانية التي أخذت تقصف هذا الطريق لتمنع إفتتاحها وقد تصدى لها الجيش اللبناني وتم إفتتاح هذه الطريق، مؤكداً أن الراحل كان وحدوياً في الدين والوطنية والقومية العربية كان ممكناً أن ينحرف ويقبل بإغراءات مادية وسواهما لينحرف عن خطر الإيمان والوطنية والعروبة والحرية والوحدة والعدالة ولم يفعل، وكان مناضلاً مخلصاً للمؤتمر الشعبي اللبناني.
وأكد شاتيلا إستحالة وقوع حرب مذهبية في لبنان بالرغم من محاولات المتطرفين وعملاء أميركا لإشعال الفتنة، لأن الناس ليسوا على إستعداد لقيام هذه الحرب، ولو أرادوا ذلك لقامت الحرب منذ زمن بعيد خاصة في ظل وجود دول إقليمية حاضرة لدعم الفتنة تحقيقاً لمشروع الشرق الأوسط الكبير. فخلال العدوان الصهيوني عام 2006، كانت المقاومة تقاوم العدوان والبعض يستقبل كوندوليزا رايس والتي جاءت لتبشر بولادة مشروع الشرق الأوسط الكبير الهادف لتقسيم في لبنان ومنه للدول العربية.
وشدد شاتيلا أن كل حالات الشحن والتعصب والتفجيرات المتنقلة بين الهرمل والضاحية أكدت أن المتطرفين في لبنان هم قلة، ولو حدث هذا الشحن في أي بلد غير لبنان لكان هذا البلد دمر خمس مرات. فالتطرف فكر دخيل علينا، والمسلمون بعيدون عن التطرف والتقوقع المذهبي. فشيعة لبنان وقفوا مع عبدالناصر في مواجهة شاه إيران الشيعي، والسنة وقفوا مع عبدالناصر ضد تركيا التي كانت تدعي الخلافة. فمن يقف مع تركيا التي وقعت 61 اتفاقية عسكرية مع إسرائيل وهي قاعدة للحلف الأطلسي هم سنة الأطلسي الذين ليس لهم مكان بيننا، مؤكداً أن السنة والشيعة هم أهل اعتدال ووسطية كل له إجتهاده وكل طرف يحترم إجتهاد الآخر واغلبية الناس ليس لديها أي إستعداد لإتباع الغرائز المذهبية. فالمسلمون يرفضون الفتنة موحدين بالله ولهم قرآن واحد وتوجه واحد ونبي واحد.
وسأل شاتيلا لماذا تستهدف الجيوش العربية المحيطة في فلسطين المحتلة غير التقسيم المذهبي والطائفي والعرقي؟ فالجيش المصري يتم إستهدافه من المتطرفين لأنه تحرر في ثورة 30 يونيو من الأميركيين. والجيش السوري يستهدف ويستنزف. والجيش اللبناني يتم تكفيره والمقاومة اللبنانية يتم الهجوم عليها لإفقاد لبنان قدرته الدفاعية وكل ذلك خدمة لإسرائيل بهدف حماية أمنها، متمنيا لو كان الرئيس تمام سلام سأل باراك اوباما رداً على برقية التهنئة التي أرسلها له مهنئاً بتشكيل الحكومة عن إستمرار تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وتقسيم لبنان والوطن العربي بدلاً من الإكتفاء بالبروتوكولات.
وحول الأزمة السورية، تحدث شاتيلا عن مبادرة قدمها لوزير خارجية مصر الأستاذ نبيل فهمي ووزراء الخارجية العرب وتهدف لإعادة حل الأزمة السورية إلى البيت العربي خصوصاً بعد فشل المؤتمرات الدولية لحل هذه الأزمة وآخرها جنيف2، مؤكداً على ضرورة إعادة تمثيل سوريا في إجتماعات جامعة الدول العربية من خلال الدولة السورية التي لا تزال قائمة وليس عبر الإئتلاف الإسطنبولي الذي يضم مجموعة من التبعيين للدول الأطلسية والذين لا يعرفون شيئاً عن سوريا وليس لهم أي أرضية شعبية، مطالباً تدخل مصر في الجامعة لإنتاج مبادرة عربية يتم من خلالها دعوة لعقد حوار سوري – سوري في ظل طرح البعض لتقسيم سوريا لأن المؤتمرات الدولية لم تأتِ لنا سوى بالخراب.
وختم شاتيلا بشكر الحضور على مشاركتهم بهذا الحفل سائلا الله الرحمة للفقيد وداعياً لتعزيز وحدة وعروبة وإستقلال وقوة لبنان ووحدة الصف الإسلامي ونبز أهل الفتنة من أينما كانوا.
وختام الكلمات كانت مع كلمة عائلة الفقيد المحامي غزوان زعيتر الذي شكر رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا وجميع الحضور على مشاركتهم في ذكرى المرحوم مؤكداً على الإستمرار في المسيرة والمبادئ التي آمن بها الفقيد .
-------------------- 25/3/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment