Thursday 27 March 2014

{الفكر القومي العربي} هل حان الوقت لإلغاء تأجيل التجنيد لمرتكبي العنف ومخالفة القوانين السارية؟

مصر أولا ودائما

الأربعاء، 26 مارس، 2014

هل حان الوقت لإلغاء تأجيل التجنيد لمرتكبي العنف ومخالفة القوانين السارية؟

لأن القوى العظمى لا تغير أهدافها - حتى بعد هزيمة كبرى كتلك التي ألحقتها بها ثورة 30 يونيو - ولكنها تغير استراتيجياتها وتستبدل آلياتها لتحقيق ذات الهدف، فمن المنتظر أن تسعى القوة الأعظم إلى بدائل لإعادة إنتاج السيناريو السوري في مصر، وهو ما يبدو في تصاعد الإرهاب واستمرار التأييد الأمريكي الذي يصل لدرجة حماية الإرهابيين، مقابل تردد الدولة المصرية وتقاعسها عن فرض إرادتها تحقيقا للمصلحة الوطنية، وهي الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى إطالة وجود الجماعة الإرهابية العميلة وإكسابها وزنا والتصاقا على الأرض، وفي نهاية الأمر إلى تكرار السيناريو السوري في مصر إذا لم تتم مواجهتها وتوجيه ضربة شاملة وخاطفة وفعالة لكل عملاء القوة الأعظم بالداخل.

من الواضح أن استمرار مظاهر العنف في الجامعات وقطع الطريق العام هو انعكاس للإرادة الأمريكية الاستعمارية ونتاج للسياسة المتخاذلة للحكومة السابقة التي أمعنت في مهادنة معتصمي الجماعة المسلحين في تقاطع رابعة وميدان النهضة، ثم لإهمال وزير التعليم العالي لواجباته وإصراره غير المسئول - بخلاف كل الدنيا التي تعرف بوليس الجامعة campus police - على إلغاء الحرس الجامعي حتى اقتنع الإرهابيون بغياب الدولة وبقدرتهم على ممارسة الإرهاب بلا رادع أو حتى إجراءات تأديبية كالفصل من التعليم الجامعي "المجاني" أو الطرد من المدن الجامعية "المدعومة" أو إلغاء "تأجيل التجنيد" لمثيري الشغب ومرتكبي العنف ومخالفي القوانين السارية.

بل أن تخاذل الحكومة السابقة - الذي ما زال مستمرا حتى الآن بعد تولي الحكومة الجديدة - ومازالت توفر لهم السكن والطعام والملاذ ومراكز التخطيط والقيادة ومخازن الأسلحة والقنابل الحارقة ليستمروا في إرهابهم دون رادع، حتى ظهر للعالم أن في مصر قوتان متكافئتان، وأننا في حالة "باطا." لم يعد مقبولا أن تستمر الدولة في دعم الإرهابيين من أموال المصريين ليحرقوا الجامعات والممتلكات العامة والخاصة وليقتلوا الأبناء من أبطال الشرطة والجيش. بل أن الوقت قد حان لطردهم من الجامعات وإلغاء تأجيل تجنيدهم - بدلا من تركهم في الشوارع - والدفع بهم لتأدية الواجب الوطني كمجندين في مواقع العمل في أماكن نائية طال إهمالها تحتاج لعمل وعرق كثير، مثل "توشكى والوادي الجديد" لإعادة تأهيلهم وليتحولوا إلى أدوات للبناء بدلا من معاول للهدم وقنابل للحرق وأسلحة للقتل!

دكتور مدحت بكري

مستشار إدارة التغيير بالأمم المتحدة سابقا

http://medhatbakri.blogspot.com/2014/03/blog-post_26.html

https://www.facebook.com/groups/840761929283900/member_suggestion/

https://www.facebook.com/medhat.bakri

 

No comments:

Post a Comment