Thursday 15 May 2014

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي في ذكرى إغتصاب فلسطين: المصالحة الفلسطينية خطوة هامة لتصحيح تداعيات الإنقسام

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
    مكتب الإعلام المركزي      
 
 
المؤتمر الشعبي في ذكرى إغتصاب فلسطين: المصالحة الفلسطينية خطوة هامة لتصحيح تداعيات الإنقسام وعودة الزخم للقضية العربية المركزية
 
جدد المؤتمر الشعبي تأكيده على أهمية المصالحة الفلسطينية لتصحيح تداعيات الإنقسام وعودة الزخم للقضية العربية المركزية، داعياً إلى برنامج نضالي مرحلي يستنهض كل قوى النضال الفلسطيني والعربي.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": تستعيد أمتنا العربية في 15 أيار من كل عام، ذكرى اغتصاب فلسطين على يد التحالف الاستعماري الصهيوني الذي استهدف من هذه الجريمة تكريس التمزيق للأمة العربية عبر فصل مشرقها عن مصر ومغربها، وإقامة كيان معادٍ يكون بمثابة قوة قمع محلية بمظلة دولية لحركة التحرر القومية العربية وتوجهاتها الوحدوية والنهضوية.
ولقد راهن تحالف الاستعمار والصهيونية على أن دعمه غير المحدود للعنصرية العدوانية الصهيونية، والتنكيل بالشعب الفلسطيني، والضعف العربي الناجم عن تسلط العقلية القطرية على المقدرات العربية، كفيل بدفع كل شعوب الأمة العربية وفي مقدمهم شعب فلسطين، للاستسلام والخضوع للارادة الاستعمارية الصهيونية، الا أن امتنا رغم ضخامة التحديات التي واجهتها وتواجهها منذ اغتصاب فلسطين وحتى اليوم، أثبتت أن إرادتها في التحرر واسترداد الحق راسخ في ضمير أجيالها، ولعل أبرز تجليات هذه الارادة تمثلت بإنطلاق المقاومة الفلسطينية والإنتفاضات الشعبية المتواصلة وطرد الإحتلال من بعض الأراضي في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنتصار حرب تشرين التحررية، وتحرير الأراضي اللبنانية بالمقاومة الشعبية والمسلحة، وتصميم الشعوب العربية على مكافحة التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض كل سياسات المساومة أو الخنوع للارادات الاستعمارية والصهيونية.
واذا كانت عوامل الضعف العربي وحالة الانقسام الفلسطيني، قد أغرت القوى الاستعمارية الحاضنة للحركة العنصرية الصهيونية بتشديد ضغوطها بغية انتزاع خضوع عربي للإرادات الاستعمارية والصهيونية، وهو ما تجلى بشكل أساس في تشكيل لجنة رباعية هي في حقيقتها غطاء للانفراد الاميركي الساعي لصياغة وفرض تسوية تطيح بالحقوق العربية وتشرّع الاطماع الصهيونية وتنزع قبولاً عربياً بها، الا أن هذه الضغوطات قد فشلت حتى اليوم بانتزاع قبول عربي وفلسطيني بـ"يهودية دولة اسرائيل" أو بتنازل عن مطلب الجلاء الصهيوني عن كل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشريف، أو التخلي عن حق العودة.
ولقد جاء الاتفاق الذي أبرم لتحقيق المصالحة الفلسطينية خطوة على طريق تصحيح كل التداعيات السلبية التي نتجت من سنوات الإنقسام، وهي خطوة ينبغي ان تستكمل باستعادة الوحدة بين كل الفصائل الفلسطينية في اطار منظمة التحرير بعد إعادة هيكلتها وتطويرها، وإعتماد برنامج نضالي يستنهض كل قوى النضال الفلسطيني والعربي، باعتبار ان فلسطين قضية قومية عربية وليست قطرية.
إننا في ذكرى اغتصاب فلسطين، نتوجه بآيات التقدير لشعبنا العربي الفلسطيني الذي ما تخلى يوماً عن حقوقه وقدّم في سبيل استردادها آلاف الشهداء والاسرى، ونجدد تضامنا الكامل مع نضاله من أجل استرداد حقوقه، ونعرب عن تقديرنا للالتزام الفلسطيني برفض التوطين وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ونطالب الدولة اللبنانية بانهاء السياسات الجائرة التي تحرم الفلسطيني من حقوقه الانسانية الأساسية.
----------------------------- بيروت في 15/5/2014
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment