المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
لقاء مشترك بين قيادتي المؤتمر الشعبي وحزب الله واتفاق على توجهات
وطنية لدرء المخاطر عن لبنان
استقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وفداً قيادياً من حزب الله بحضور عدد من قيادات المؤتمر الشعبي، حيث تم مناقشة موضوع انشاء تحالف دولي بمواجهة الارهاب والتطورات العربية والمخاطر التي يتعرض لها لبنان وتحديات التطرف والارهاب التي تستهدف لبنان كياناً وشعباً ووحدة وطنية.
بعد اللقاء ادلى شاتيلا بتصريح جاء فيه:
ان التشاور قائم ومستمر بين المؤتمر الشعبي اللبناني والأخوة في حزب الله خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يتعرض لها لبنان، في ظل استمرار استهداف وحدته بمشاريع تطرف تستهدف تقويض وحدته، وقد أكدنا خلال اللقاء على جملة الامور التالية:
1 –الترحيب بتسلم صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان موقعه بعد انتخابه، وبخطابه الحريص على وحدة الصف الاسلامي الجامع وتوجهه الوطني العروبي التوحيدي متمنين ان تستعيد دار الفتوى دورها المتميز لجمع شمل المسلمين وتعزيز وحدة اللبنانيين ومحاصرة قوى التطرف والغلو من اي مصدر كان، وتوحيد الخطاب الاسلامي الوسطي المعتدل والمنفتح لجعله الثقافة الاسلامية السائدة.
2 –الإتفاق حول غموض اهداف التحالف الدولي خاصة وان حلف الاطلسي هو من يقوده. فالمنطقة تحتاج الى تفاهم وتعاون لمواجهة الارهاب واسبابه ونتائجه لكن لا تحتاج الى حلف غربي يملي على المنطقة سياسته العدوانية في ظل تحالفه العضوي مع العدو الصهيوني.
3 –يدعو الطرفان الحكومة اللبنانية الى الاهتمام باوضاع الناس المعيشية وتوفير الغطاء الرسمي إلى جانب المساندة الشعبية للجيش اللبناني الذي يحتاج الى تسليحه بقدرات دفاعية متطورة تمنعها عنه دول الاطلسي. ولا بد من الاستفادة من المساعدات العسكرية التي قدمتها بعض الدول للجيش بدون شروط سياسية. فالجيش الوطني يعبّر عن الوحدة الوطنية اللبنانية وهو الضمانة الاولى لحماية امن الوطن والمواطنين بدون تمييز.
وكان الرأي واحداً في رفض اية نزعات انفصالية فئوية او طائفية او مذهبية او فدرالية، فوحدة لبنان اسمى الاهداف وكذلك استقلاله وعروبته وحرية قراره.
4 – ان المؤتمر الشعبي وحزب الله وسائر القوى الوطنية التوحيدية إذ تتمسك بجوهر اتفاق الطائف فانها تؤكد على المواطنة المتساوية والتوازن الوطني. فلا سيطرة لطائفة على بقية الطوائف ولا ثنائية طائفية بوجه بقية الطوائف. فلبنان يلتزم وقف الدستور بعدالة سياسية لكنه يحتاج الى تطبيق امين لهذا الدستور.
5 –يتطلع الطرفان الى ضرورة التفاهم الاسلامي الاقليمي والعالمي لاعادة الوجه الحضاري للاسلام بعد حملات التشويه من جانب قوى التطرف المسلّح واعداد خطة شاملة لتحصين المجتمعات منه، والمبادرة من جانب الازهر الشريف والنجف الأشرف وقم الى اطلاق مبادرات عملية للتقريب بين المذاهب، فلا يمكن مواجهة الارهاب الطائفي الفئوي بالانقسام المذهبي وإنما بوحدة الصف الاسلامي الذي يحترم التوصيات ويحرّم الإساءات ويخدم الكيانات.
6 –يوجه حزب الله والمؤتمر الشعبي اللبناني نداءهم الى كل اللبنانيين للاتحاد حول الثوابت الوطنية وتحصين المجتمعات من العصبيات العدوانية والابتعاد عن كل ما يسيء لوحدة المسلمين والوحدة الوطنية، ويدعوان الى تنشيط دور المجلس النيابي لمعالجة مشاكل الناس والاسراع بانتخاب رئيس جمهورية الذي يشكل رمز لوحدة لبنان، مؤكدين التضامن الكامل مع العسكريين المخطوفين واهاليهم بما يحافظ على ارواحهم وعلى كرامة الجيش والدولة.
ويعتز الطرفان بالمناعة الوطنية والإسلامية ضد الفتنة، فالحوادث الفردية والتفجيرات الاجرامية الدخيلة لم تحدث اي فتنة نتيجة هذه المناعة وهذا ما يؤكد ان لا بيئة حاضنة للطرف المسلح على ارض لبنان ولدى سنة وشيعة خصوصاً، فالقاعدة الاسلامية لا زالت سائدة عند الاغلبية ولا تزر وازرة وزر أخرى.
7 – يؤكد الطرفان التزامهما وسائر الاطراف الوطنية باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتمسك بالمقومات الدفاعية للبنان التي اثبتت جدواها وانتصارها بتعاون الجيش والمقاومة وبقوة الوحدة الوطنية.
-------------------------- 18/9/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment