المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
هنأ المسلمين واللبنانيين والعرب بتولي المفتي دريان منصبه
كمال شاتيلا: إننا أمام عهد جديد لإستعادة الدور الجامع لدار الفتوى
هنأ رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا المسلمين واللبنانيين والعرب بتولي المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان منصبه، مشيراً إلى أننا أمام عهد جديد لإستعادة الدور الجامع لدار الفتوى ومواجهة التطرف وتأكيد وحدة الصف الإسلامي والوطني.
وقال شاتيلا في بيان: أتوجه بخالص التهنئة للمسلمين كافة وللشعب اللبناني والامة العربية والعالم الاسلامي ولسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، متمنين له كل التوفيق والنجاح في مهامه الكبرى للنهوض بأوضاع المسلمين وتأكيد وحدتهم وتحصين الوحدة الوطنية.
فبعد مخاض عسير وانتشار التطرف وأرباب التبعية ومحاولات إضعاف الطائفة السنية وإغراقها بفتاوى التشدد والابتعاد عن جوهر الاسلام الصحيح، وبعد محاولات التنكر لطبيعة الطائفة وتوجهاتها التوحيدية العروبية الجامعة، تعرضت دار الفتوى من داخلها وخارجها الى حالة ضعف وتراجع لدورها، مما شجع قوى التطرف والتبعية على تجاوزها باصطناع إطارات فئوية زادت من الانقسامات على نحو خطير وأساءت جداً لصورة الطائفة الاسلامية السنية.
لقد كانت هذه المرحلة العصبية تتطلب اختيار مفت جديد يتحلى برؤية اصلاحية واضحة، وحكيم وشجاع وقادر على تحمل مسؤولية الانقاذ واستعادة الدور الاسلامي الجامع لدار الفتوى، بالاستناد الى وحدة وطنية تحصّن البلاد من الاخطار التي تتهددها.
لقد تحرّكنا بقوة التيار الوطني العروبي المؤمن والمستقل والمجرّد من المصالح الخاصة والحزبية والذي يتوخى المصلحة الاسلامية العليا، فأزلنا ألغاماً وأوقفنا انقسامات وحيّدنا جهات، وقدنا أوسع حملة شعبية لاختيار الأفضل من بين المشايخ المحترمين لمنصب المفتي، فكان الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية العليا هو الافضل، وكان هذا الترشيح عنواناً للوفاق الاسلامي، مفت جديد يوحد ولا يفرّق يصون ولا يبدّد، يتسلح بالوحدة ضد الفتنة ولا يميز بين المسلمين ولا ينحاز لاي جهة، حر القرار فلا وصاية عليه من أحد سواء كان حكومياً ام حزبياً، يلتزم الثوابت الاسلامية والوطنية ويستلهم خط ومسيرة سماحة المفتي الشهيد حسن خالد.
اننا أمام عهد جديد في دار الفتوى، عهد انفتاح وعطاء ووفاق، فالمرجعية الاسلامية هي الأزهر الشريف، وكل الحركات والمجموعات الاسلامية التربوية والخيرية عليها الالتزام بهذا النهج تحت مظلة دار الفتوى، فلا مجال لفتاوى فئوية خارج دار الفتوى، ولا عصبيات تكفّر المجتمع او تكّفر بعضها بعضاً، فالوسطية والانفتاح والاعتدال هي منهج المسلمين وليس أي منهج آخر.
لقد كان سماحة المفتي دريان واضحاً في خطابه لجهة حرصه على وضع المسلمين السنّة، وسعيه للتكامل السني – الشيعي بعيداً عن الانقسامات العصبية، وكان واضحاً في التزامه الكامل بالعيش المشترك والوحدة الوطنية، ومحدداً في توجهاته الاسلامية والوطنية والعروبية، وهذا النهج الصحيح هو تعبير صادق عن ارادة المسلمين، ونسأل الله تعالى أن يوفق مفتي الجمهورية ويمده بالقوة والعزيمة على انجاز مهامه الكبرى، وسنظل الى جانبه بكل امكاناتنا لتحقيق أهداف دار الفتوى والقيام بالاصلاحات اللازمة لانطلاقتها.
-------------------------- 16/9/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment