Friday, 6 March 2015

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: نطالب الفاتيكان بموقف ضد الأوسط الكبير

 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
               في ندوة بدعوة من الكنيسة القبطة والرابطة السريانية
كمال شاتيلا: نطالب الفاتيكان بموقف ضد الأوسط الكبير المسؤول عما يصيب المسيحيين والمسلمين
 
طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الفاتيكان بموقف تاريخي ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير المسؤول عما يصيب المسلمين والمسيحيين.
وقال شاتيلا في ندوة سياسية فكرية دعت إليها الكنيسة القبطية والرابطة السريانية في مركز عصام فارس في سن الفيل: حينما اجتاح هتلر فرنسا، لم يُصنف ذلك على أنه اجتياح بروتستانتي للكاثوليك، وحينما اجتاح ستالين بلغاريا لم يُصنف ذلك على أنه صراع بين الروم الأورثوذكس أنفسهم، بل كان الأمرين صراعاً سياسياً.. والأمر نفسه في الصراع الدائر حالياً، حيث أن داعش والتطرف المسلح عموماً لا علاقة لهم بالإسلام بل هم جزء لا يتجزأ من بربرية المغول الذين إجتاحوا المنطقة في العصور السابقة، ويتغذون من أفكار سيد قطب ومرجعه الباكستاني أبو الأعلى المودوي اللذين يكفّرا المسلمين قبل المسيحيين، ويصنفان كل من لا يتبعهم من المسلمين بأنه مرتد أو كافر أو جاهل. فإذا كان هذا هو رأيهم بالمسلمين، فما بالكم بموقفهم من المسيحيين؟
وقال شاتيلا: مع تقديرنا لتوجهات بابا الفاتيكان وخطابه الانساني والانفتاحي، لكن هناك تقصيراً في تصدي الفاتيكان لمشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يستبيح المسلمين والمسيحيين معاً بفوضى شاملة، وهذا المشروع هو بالأساس المسؤول الأول عما يصيب المسيحيين في العراق وسورية، فضلاً عن مسؤولية العدو الصهيوني عما يصيب المسيحيين في فلسطين، مذكّراً بحصانة الوحدة الوطنية في مواجهة حروب الإفرنجة حيث كان المسيحي عيسى بن العوام قائد ميمنة جيش صلاح الدين الأيوبي، والإستشهادي المسيحي جون جمال ضد السفينة الحربية جان دارك خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقائد عبور خط برليف عام 1973 القائد المسيحي المصري فؤاد عزيز غالي، مشدداً على أن المسيحيين لا يحتاجون شهادة من أحد حول وطنيتهم، لكن ما نحتاجه اليوم هو موقف تاريخي من الفاتيكان والمؤسسات الدينية المسيحية العالمية ضد مشروع الأوسط الكبير على غرار موقفها التاريخي المشهود ضد احتلال العراق عام 2003، لأن قوى التطرف وما تقوم به هو الجزء التنفيذي لهذا المشروع الجهنمي. فمن يريد إنقاذ المسيحيين عليه الوقوف ضد الأوسط الكبير والضغط على الإدارة الأميركية الحالية لوقف دعمها الأعمى والمطلق للكيان الصهيوني ورفض أي حماية أجنبية سبق أن جُربت في لبنان وكانت عواقبها وخيمة على المسيحيين أنفسهم.
ولفت شاتيلا إلى أن معاناة المسيحيين في العراق بدأت مع الإحتلال الأميركي لهذا البلد عام 2003، ومعاناة المسيحيين في سوريا بدأت مع الدعم الأميركي لقوى التطرف المسلح، ولم تنجُ من مشروع الأوسط الكبير إلا مصر التي أسقطت الحكم الطائفي بثورة 30 يونيو، منوهاً بكلمة السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد الذي كان حاضراً الندوة وتحدث فيها والايضاحات التي قدمها.
وتحدث في الندوة الأب رويس الاورشليمي رئيس الطائفة القبطية الارثوذكسية في لبنان، والشيخ خلدون عريمط ممثلاً دار الافتاء، وحبيب افرام رئيس الرابطة السريانية، والدكتور محمد بدر الدين سفير مصر في لبنان الذي قال: أنا قبطي مسلم، والارهاب يستهدف المسيحي والمسلم، فالمسيحيون جزء من حضارة المنطقة ونضالنا واحد، ومحاربة التطرف والارهاب مسؤولية جامعة، وكل شهيد يسقط هو شهيدنا كلنا، من القبطي المذبوح الى الجندي المصري.
------------------------------------ بيروت في 6/3/2015
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment