خالد عبد المجيد لـ«الوطن السورية»: الأسابيع القادمة ستشهد تسويات في أكثر من منطقة... تفاعلات بيت سحم ستغير الوضع في مناطق جنوب دمشق بما فيها مخيم اليرموك..
قال أمين سر تحالف القوى الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد: إن «ما جرى في الأيام الماضية في يلدا وببيلا وبيت سحم من تحرك شعبي كبير ضد وجود جبهة النصرة وانسحاب هذه الجبهة من عدد من المواقع يشير لوجود تحرك في المنطقة الجنوبية بدأت تظهر تفاعلاته على منطقة حي التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود وأعرب عبد المجيد عن اعتقاده بأن «الأيام والأسابيع القادمة ستشهد تسويات ومصالحات في أكثر من منطقة وهناك بعض الاتصالات التي تجري لإجراء تسويات».
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن» فقد دخل الاثنين وفد من خارج المخيم إلى داخله يمثل الفصائل وعدد من المؤسسات للقاء المسلحين والعمل على تفعيل المبادرة التي تم الاتفاق عليها سابقاً، وأن الأجواء إيجابية والأمور تسير إلى الأفضل.
بدأت تفاعلات ما جرى من انتفاض أهالي بلدات ريف دمشق الجنوبي ضد جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» في سورية تظهر في عموم المناطق التي تتواجد فيها مجموعات مسلحة بجنوب العاصمة، على شكل اقتتال بين المجموعات المسلحة كانت حتى وقت قريب متحالفة، واستغلال للوضع من بعض المجموعات لتسوية أوضاعها، إضافة إلى ضغط راح الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني يقوم به ضد المجموعات المسلحة أتى على شكل هجوم أحرز خلاله تقدم في إحدى المناطق، الأمر الذي رأى فيه قيادي فلسطيني أنه سينعكس إيجاباً على الوضع في المنطقة الجنوبية من العاصمة.
عادت إلى الواجهة من جديد السبت الماضي المواجهة بين الأهالي في بلدة بيت سحم بريف دمشق الجنوبي وإرهابيي جبهة النصرة بسبب عدم خروج الأخيرة من البلدة، وتطورت المواجهة إلى اشتباكات بين المجموعات المسلحة الموافقة على المصالحة الوطنية و«النصرة» لتشمل أيضاً بلدتي يلدا وببيلا وأطراف مخيم اليرموك والحجر الأسود، واستمرت عدة أيام وأسفرت عن مقتل العديد من الجانبين بينهم أمير «النصرة» في بيت سحم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين سر تحالف القوى الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد: إن «ما جرى في الأيام الماضية في يلدا وببيلا وبيت سحم من تحرك شعبي كبير ضد وجود جبهة النصرة وانسحاب هذه الجبهة من عدد من المواقع يشير لوجود تحرك في المنطقة الجنوبية بدأت تظهر تفاعلاته على منطقة حي التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود».
وأعرب عبد المجيد عن اعتقاده بأن «الأيام والأسابيع القادمة ستشهد تسويات ومصالحات في أكثر من منطقة وهناك بعض الاتصالات التي تجري لإجراء تسويات».
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن» فقد دخل الاثنين وفد من خارج المخيم إلى داخله يمثل منظمة التحرير وعدد من المؤسسات للقاء المسلحين والعمل على تفعيل المبادرة التي تم الاتفاق عليها سابقاً، وأن الأجواء إيجابية والأمور تسير إلى الأفضل.
وبينما كانت المعارك تشتد بين المجموعات المسلحة الموافقة على المصالحة الوطنية و«النصرة» في يلدا وببيلا وبيت سحم وأطراف مخيم اليرموك والحجر الأسود، استغل «لواء الأنفال» التابع لجبهة «ثوار سورية» الأحداث وسلم نفسه مع متزعمه للجهات المختصة السورية في بداية شارع الثلاثين لتسوية أوضاع مسلحيه وانضمامهم إلى صفوف قوات الدفاع الوطني للقتال إلى جانب الجيش العربي السوري في ريف دمشق الجنوبي.
وقال عبد المجيد في تصريحه: «نعتقد أن هذه التفاعلات ستعكس نفسها على وضع المخيم».
ويشهد مخيم اليرموك منذ ليلة الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين مسلحي كتيبة أكناف بيت المقدس ومسلحي النصرة ما أدى إلى مقتل العديد من الجانبين بينهم قادة من الأكناف، وذلك بعد اتهامات وجهتها النصرة للأكناف بالتخاذل في دعم مسلحيها في بيت سحم وببيلا ويلدا.
وترافقت الاشتباكات في اليرموك بقصف مدفعي للجيش العربي السوري استهدف تجمعات النصرة في منطقة دوار فلسطين التابع للمخيم ما أدى إلى مقتل 6 قياديين وجرح العشرات منهم.
وبحسب ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فإن القتلى هم نضال تميم الملقب بـ«ابو قتادة» مسؤول أمن جبهة النصرة، أبو علي بكيسيه قائد منطقة المحكمة في ببيلا، محمد الفوراني الملقب بأبو جهاد أمير في جبهة النصرة، محمد الشيخ الملقب بأبو الأمين مفتي الهيئة الشرعية، أبو جهاد أحد القادة الميدانيين في جبهة النصرة، أبو عامر الشيشاني قائد في لواء أحفاد الرسول.
واعتبر عبد المجيد في تصريحه أن الاشتباكات بين النصرة والأكناف هي مؤشر إلى «إمكانية أن تحصل هناك معالجة لوضع اليرموك والمنطقة الجنوبية خلال الأسابيع القادمة». وأضاف: «النصرة هي التي عطلت الاتفاقات السابقة (بشأن اليرموك) وآخرها الذي جرى قبل شهرين وتم بموافقة ورعاية من قبل الأجهزة المختصة في الحكومة السورية إلا أن جبهة النصرة ورغم كل الاتصالات التي جرت ودخول وفد من الفصائل الفلسطينية والتفاوض معهم إلا أنهم عطلوا هذا الاتفاق دون أي مبرر ودون أي سبب رغم كل التسهيلات التي قدمتها الجهات السورية المختصة لمعالجة وضع مخيم اليرموك».
وأعرب القيادي الفلسطيني عن اعتقاده بأن هذه الاشتباكات في اليرموك ستؤدي إلى المطالبة بخروج «النصرة» كما خرجت من المناطق الأخرى»، لافتا إلى أنه «سنشهد خلال الأيام القادمة تحركا شعبيا للضغط على وجود النصرة داخل المخيم».
وأضاف: «أما الأكناف فخلال الفترة الماضية تجاوبت مع الاتفاقيات التي عقدت وبعض قياداتها أبدت استعدادها لتنفيذ الاتفاق الأمر الذي أزعج «النصرة» ودفعها لإطلاق النار على عدد من قيادات الأكناف».
ومع احتدام الوضع في منطقة ريف دمشق الجنوبية والاشتباكات في اليرموك بدأت قوات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني هجوماً على مراكز تجميع المسلحين في شارع دعبول في الجزء الجنوبي الشرقي من حي التضامن الدمشقي، وتمكنت من السيطرة على جزء مهم من محور (زليخة - دعبول). وعلمت «الوطن» أن المعارك في تلك المنطقة مستمرة حتى ساعة إعداد هذه المادة وسط تقدم لقوات الجيش والدفاع الوطني، في ظل معلومات لم يتسن لـ«الوطن» التأكد منها تفيد بتقدم للجيش والدفاع الوطني في الجزء الغربي الجنوبي من حي التضامن المطل على شارع فلسطين الذي يفصل الحي عن مخيم اليرموك.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن» فإن هناك انقساماً بين المسلحين في الجزء الجنوبي من حي التضامن بين مجموعات مؤيدة للمصالحة وأخرى رافضة لها، بسبب تردي حالة المجموعات المسلحة نتيجة عدم وصول رواتب لها منذ أكثر من سنة ويعيش الفارون منهم على ما تتصدق به عليهم أكناف بيت المقدس والنصرة الموجودتان في المخيم على خلفية رفضهم للمصالحة، في حين الجزء المؤيد للمصالحة يدعمه مؤيدو المصالحة بيلدا وببيلا وبيت سحم ولكن لا يقدم لهم من تلك البلدات إلا النذر اليسير من الأكل.
ورداً على سؤال: إن كانت المعارك الدائرة حالياً في محيط التضامن وشارع فلسطين هي مؤشرات لمزيد من التصعيد في المخيم أم أنها مؤشرات لاقتراب إنجاز المصالحة، قال عبد المجيد: إن «الاشتباكات التي تحصل الآن في منطقة شارع دعبول وآخر شارع فلسطين تتم دون مشاركة الفصائل الفلسطينية حيث يوجد في هذا المحور الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني، وهذه الخطوة تهدف إلى تشديد الحصار في ضوء التفاعلات التي حصلت في يلدا وبيت سحم وببيلا ولإحكام الحصار على المناطق التي كانت تفتعل فيها جبهة النصرة الأحداث».
No comments:
Post a Comment