Friday, 22 July 2016

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي في الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو- مدرسة عبد الناصر رائدة النهوض العربي





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
    مكتب الإعلام المركزي      
 
 المؤتمر الشعبي في الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو:
مدرسة عبد الناصر رائدة النهوض العربي.. ومدارس الفكر التقسيمي براكين دمار للأمة
 
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن مدرسة عبد الناصر ستبقى رائدة النهوض العربي، وأن مدارس الفكر التقسيمي ليست إلا براكين لتدمير الأمة وتقسيمها ونشر التخريب فيها.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": يحتفل أحرار العرب في هذه الأيام بالذكرى الرابعة والستين لقيام ثورة 23 يوليو في مصر عام 1952 بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي جاءت رداً نهضوياً على فترات طويلة مظلمة من الاستعمار والاضطهاد والاستبداد والتبعية وما تخلّلها من إغتصاب فلسطين من قبل العدو الصهيوني.
لقد حررت الثورة مصر من الاستعمار البريطاني وتصدت ببسالة للعدوان الثلاثي عام 1956 وأسقطت أهدافه، ثم إمتدّت بإشعاعاتها الحضارية التحررية الى الأمة العربية ودول العالم الثالث، مطلقة حركة التنمية والبناء على المستوى الداخلي لتوفير ركائز العدالة الإجتماعية، ومشعلة حركة قومية تحررية مؤمنة أطاحت بقواعد الإستعمار في الوطن العربي، ثم ردت على إتفاقية سايكس بيكو بالوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 في إطار الجمهورية العربية المتحدة، قبل أن ينقلب الفكران القطري والمتطرف على هذه الوحدة بالإنفصال الأسود عام 1961.
إن مرتكز القوة الأساس لثورة عبد الناصر تتمثل في أنها لم تنعزل داخل أسوار مصر، بل رأت أن البعد القومي هو الأساس لحماية الأمن الوطني والنهوض الداخلي، وأن الدوائر العربية والإسلامية والأفريقية، هي حصون لا بد منها للدفاع عن حقوق العرب ومكانتهم على مستوى القرار العالمي، فكانت كل وسائل العمل العربي المشترك والتفاعل الإسلامي الجامع وكتلة عدم الإنحياز نتاجات النهج السليم الذي سار عليه الرئيس القائد جمال عبد الناصر، هذا النهج الذي حقق للعرب عزتهم وفخارهم ووحدتهم، فيما عجزت البدائل الأخرى عن حماية الحد الأدنى من الكرامة العربية والأمن القومي.    
وعلى الصعيد الفلسطيني، آمن عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها، فعمل على إطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965، ورفع لاءاته الشهيرة بأن لا صلح ولا تفاوض ولا إعتراف بعد نكسة عام 1967 مباشرة، فلم يهن ولم يستسلم ومعه الشعب العربي كله، بل أنهى الخلافات العربية وقاد حرب الإستنزاف المجيدة طيلة ثلاث سنوات موجهاً ضربات موجعة للعدو الصهيوني، وعمل بجهد من أجل توفير مقومات حرب تزيل آثار العدوان، لكن المنية وافته عام 1970، لتنطلق بعد ثلاث سنوات حرب تشرين التحررية التي حققت انتصاراً هاماً زلزل كيان العدو وحرر أقساماً من الارض المحتلة.
بعد وفاة عبد الناصر، حدث الإنقلاب على الثورة في مصر وتم توقيع معاهدة كامب دايفيد المشؤومة وخرجت مصر من معادلة الأمن القومي، وانتشرت مدارس العصبيات الطائفية والمذهبية والقطرية والرأسمالية الوحشية والمتطرفة، وانطلق مشروع الشرق الأوسط الكبير الصهيوني الأميركي، فكان ما كان من حال مأساوية تعيشها الأمة منذ العام 1979 وحتى الآن، باستثناء منارات المقاومة الشعبية العربية ضد العدو الصهيوني والإستعمار الأطلسي.
إن مقارنة سريعة بين حال الأمة في عهد عبد الناصر وحالها اليوم، تؤكد بلا جدال أن مدرسة عبد الناصر كانت وما تزال رائدة النهوض العربي، وأن مدارس التكفير والتقسيم بكل ألوانها ليست إلا براكين تفجير ودمار وتخريب للأمة، وأن لا مجال لخلاص الأمة إلا بالعودة إلى المشروع النهضوي العربي الذي كان يقوده الرئيس الخالد جمال عبد الناصر.
اليوم، ونحن نحتفل بذكرى 23 يوليو الناصرية، فإننا نؤكد إيماننا بفجر نهضوي جديد للأمة، وثقتنا بأن جماهير الشعب المصري العظيم الذي فجّر ثورتي 25 يناير و30 يونيو ومعه كل أحرار العرب الوحدويين سيبقون يناضلون حتى تستعيد مصر دورها القومي، وتنتصر الوحدات الوطنية العربية على سيوف التقسيم، وتستعيد الأمة عزتها وكرامتها على أنقاض مشروع الأوسط الكبير وأدواته.
------------------- بيروت في 22/7/2016
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment