مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي: المطلوب وقف التردي في الأوضاع العربية وليس تقديم تنازلات للعدو الصهيوني
رفض المؤتمر الشعبي اللبناني تقديم أي تنازلات للعدو الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية، داعياً الى وقف كل أنواع التطبيع مع هذا العدو، وإعطاء الأولوية لمعالجة حالة التردي في الأوضاع العربية.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": منذ خمسة وعشرين عاماً، والمفاوضات المباشرة قائمة بين السلطة الفلسطينية والعدو الاسرائيلي تحت شعار قيام الدولتين، وخلال هذه الفترة تشكلت اللجنة الرباعية الدولية فلا نفذت قرارات ما يسمى بالشرعية الدولية، ولا أزالت الاحتلال، ولا عاقبت "اسرائيل" على امتناعها عن تنفيذ قرارات وقف الاستيطان، ثم تراجع الرئيس الأميركي بارك أوباما عن وعوده للعرب بأنه سيوقف الاستيطان، واستمرت بلاده في تأييدها الأعمى للكيان الصهيوني عسكرياً ومادياً وبتحد واضح للعرب وحقوقهم والقرارات الدولية دون أي إحتجاج رسمي عربي.
إن الصهاينة يستفيدون من التطرف المسلح في المنطقة، والانقسام الفلسطيني، والفوضى الأميركية في البلاد العربية، ونمو حالات من الفرز والتقسيم الطائفي والمذهبي، وغياب التضامن العربي، وارتفاع حدّة الصراعات الاسلامية – الاسلامية، للامعان في اضطهاد الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس الشريف. كما نرى الدوائر الأطلسية تستفيد من هذه الحالة المتردية لطرح حلول استسلامية للقضية الفلسطينية عن طريق إنعاش المفاوضات المباشرة التي فشلت وأدت الى خسائر هائلة لقضية فلسطين.
إن المطلوب أن تتحرك جامعة الدول العربية باتجاه التكامل الاتحادي الدفاعي والاقتصادي، وتشكيل ضغط فعّال على الولايات المتحدة والغرب عموماً لاجبار "اسرائيل" على الامتثال للقرارات الدولية، وليس تلبية رغبات قوى الاطلسي المنحازة للعدو الصهيوني لبحث القضية الفلسطينية على حساب حقوقنا. إن الاولوية هي لإحياء التضامن العربي، وإطلاق القوة العربية المشتركة، واعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتمسك بالثوابت الفلسطينية والعربية، وتشجيع مقاطعة اسرائيل عالمياً بكل الوسائل المتاحة، وتوفير مستلزمات الصمود للفلسطينيين، واعادة الاعتبار لشعار "نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا"، فالمعيار هو قضيتنا ولا مصلحة لنا في مسايرة اي جهة دولية على حساب حقوقنا ومطالبنا.
إننا من موقع التيار الوطني العروبي المستقل، نطالب كل الدول العربية بوقف كل انواع التطبيع مع العدو الاسرائيلي، وإحياء مكتب مقاطعة اسرائيل، فأي تطبيع سياسي أو اقتصادي مع هذا العدو يلحق أفدح الاضرار بالامن القومي العربي وبالقضية الفلسطينية، وليعلم الجميع أن القوى الحيّة في العالم العربي لم ولن تقبل المساومة على الحقوق أو تقديم تنازلات للعدو مهما بلغت حالة التردي الرسمي العربي.
-------------------- بيورت في 12/7/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment