المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي: كل أموال وآبار النفط الخليجية لن تستطيع تعويم حزب المستقبل
حزب المستقبل لن يستطيع الاستمرار في احتكار قرار الطائفة السنيّة
كوادر حزب المستقبل مدعوّة للالتحاق بالخط الوطني التوحيدي وليس بسرايا المقاومة أو 8 آذار
دعا المؤتمر الشعبي اللبناني كوادر حزب المستقبل للعودة الى اصول الشارع الوطني والى تيار الايمان والوطنية والعروبة الجامعة، وإطلاق موقف واضح ضد الصهاينة يؤكد على استعادة مزارع شبعا المحتلة ويعلن انه ضد مشروع الشرق الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي.
وقال بيان صادر عن مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني: ان حزب المستقبل منذ نشأته استهدف قوى التيار الوطني العروبي وفي القلب منه المؤتمر الشعبي اللبناني، وساهم بفعالية في حصار التيار العروبي مستكملاً ما كانت اجهزة سورية قد فعلته منذ العام 1984. وحين كان التيار الوطني العروبي يقاوم الصهاينة من شبعا الى بيروت كان حزب المستقبل غائباً ولما نشأ في العام 1992 لم يقل كلمة واحدة عن تحرير مزارع شبعا وضد مشروع الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي، بل التحق بالجبهة اللبنانية وقواتها اللبنانية منذ العام 2005، ولا زال متنكراً لطبيعة بيروت وخصائص الشارع الوطني. فسعى لأمركة الطائفة السنية واقتلع مالكي ومستأجري اسواق بيروت لمصالحه ومصلحة شركات اجنبية مهجراً من كان في بيروت الى الضواحي.
وإذ تخلى حزب المستقبل عن تطبيق اتفاق الطائف الذي يدعي انه ساهم باطلاقه، فانه قاد عملية فساد في دوائر الدولة لم يشهد تاريخ لبنان لها مثيلاً مع معظم اطراف الطبقة السياسية. ومن اجل تغطية فساده وتجاوزاته على اوقاف المسلمين من الاذهان ومخالفات شركة السوليدير، فانه استولى على معظم الاجهزة الاعلامية وبلدية بيروت ونوابها بشتى الطرق مطلقاً عصبية مذهبية للتغطية على الفساد والمفسدين، فتلهت الناس في القشور وتسترت عملية تجاوزاته. كما طرح حزب المستقبل نفسه بديلا من التيار الوطني العروبي وتصرف على اساس انه الممثل الوحيد للطائفة السنية ضد طبيعتها وتوجهاتها وتاريخها.
إن مشكلة حزب المستقبل لا تكمن في صراع نوابه ووزرائه وادارته ولا المشكلة في افلاس شركاته وابتلاع حقوق موظفيه فقط ، بل ان صميم المشكلة هي في نهجه السياسي الخارج عن اصول الشارع الوطني العروبي وخاصة في بيروت عاصمة الصمود العربي. وكان من الطبيعي ان يصمد التيار العروبي وفي قلبه مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني ويواصل مسيرته النضالية رغم الحصار المالي والطمس الاعلامي وحروب المستقبل عليه وانحياز معظم بلدان الخليج الى حزب المستقبل.
لقد كان الحراك الشعبي اعلان لافلاس الطبقة الحاكمة وجاءت الانتخابات البلدية لتحمل خسائر هائلة لحزب المستقبل مقابل تقدم التيار الوطني العروبي الاصيل والمؤسسات الوطنية الاهلية التي هي في الاساس موجودة وفاعلة قبل ان ينشأ حزب المستقبل الذي ليس له تاريخ نضالي وماضي وطني ولا اية اسهامات في الدفاع عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله. فالشارع الوطني اسقط الاضاليل والعصبية المذهبية واسقط المال السياسي وفضح الاعلام التضليلي نفسه فظهرت الحقيقة واضحة وساطعة.
ان المشكلة الآن ليس في وراثة المستقبل فهذا الحزب جاء دخيلاً على الساحة الوطنية التي لها ركائزها وقواها، فالتيار العروبي هو الاصل والاساس والمستقبل حالة مرحلية لا جذور لها.
ان مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني يتوجه الى كوادر المستقبل والعناصر الطيبة فيه الذين وقعوا في شباك التضليل ليقول لهم:
1- المطلوب منكم صحوة للعودة الى اصول الشارع الوطني والى تيار الايمان والوطنية والعروبة الجامعة.
2- المطلوب موقف واضح ضد الصهاينة يؤكد على استعادة مزارع شبعا المحتلة ويعلن انه ضد مشروع الشرق الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي.
3- مطلوب اعداد خطة تطبيقية لاتفاق الطائف واعلان التبرؤ من الفساد والمفسدين واعادة النظر بتركيبة سوليدير لتعويض المتضررين الذين يعيشون مأساة كبيرة.
ان مجلس بيروت لا يريد من كوادر المستقبل الالتحاق "بسرايا المقاومة" رداً على تصدع حزبهم، ولا ان يلتحقوا بـ 8 آذار وهي لم تعد موجودة حالياً، كونوا فقط مع الخط الوطني التوحيدي، كونوا مع التيار العروبي المستقل المتحرر من الانتساب للانظمة وموقفه واضح ضد التطرف والارهاب والتبعية. بعضكم يرفع شعار العروبة كما ترفعه انظمة للاستهلاك المحلي. العروبة الصادقة تدعوكم لان تكونوا ضد الصهاينة، ترفضون سياسة اميركا التي تخرب العالم العربي. ان مصلحة لبنان في التضامن العربي لحماية الامن القومي ولمساندة لبنان ضد الصهاينة ومشاريع تقسيمه. فلن يستطيع حزب المستقبل الاستمرار في احتكار الطائفة السنية فهذا مستحيل، ولا ينفع الدول الخليجية ان تدفع بشخصيات سنية للالتحاق بالمستقبل والنتيجة كانت معروفة في الانتخابات البلدية. ان كل اموال وآبار النفط الخليجية لم ولن تنفع بتعويم المستقبل فالنتيجة بعد عشرين عاما كانت واضحة.
ان كل من يتجاوز طبيعة الطائفة السنية وكل من تجاوز توجهات الشارع الوطني العروبي وتاريخه وحاضره وسايسته سيفشل حتماً. فقوى عالمية يسارية ويمينية وانظمة عربية وقوى رجعية محلية حاربتنا وحاصرتنا دون ان تتمكن من ازاحتنا او اخضاعنا او انحسار جماهيرنا عنا، بل على العكس يزداد الالتفاف والالتحاق في مسيرتنا كل يوم. فنحن نتحرك بقناعاتنا الذاتية وبالدعم الشعبي الصادق وبقوة ارادة مستمدة من ايماننا بالله عز وجل وبأننا ندافع عن الايمان الديني ونضحي من اجل الوطن ونتفاني في سبيل العروبة ونناضل بلا هوادة للدفاع عن حقوق الشعب المستباحة، لذلك صمدنا امام العواصف الاقتلاعية على مدى عقود لأن جذورنا في الارض وليس في عواصم الاطلسي او انظمة عربية قطرية.
اننا نواصل مسيرة الاجداد ونبني مؤسساتنا المحاصرة بجهودنا الجبارة ونستمر بحمل راية الحرية والوحدة والعدالة الى ما شاء الله.
............................ بيروت في 4-7- 2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment