المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
رأى أن مشروع الأوسط الكبير حاضنة عدوان تموز مستمر بأشكال متعددة
المؤتمر الشعبي: لعزل مقومات قوة لبنان عن الخلافات السياسية الداخلية
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي كان حاضنة العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 ، مستمر بأشكال ووجوه متعددة، مشدداً على وجوب عزل مقومات قوة لبنان عن أي خلافات سياسية داخلية.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": تأتي الذكرى السنوية العاشرة للعدوان الصهيوني الغاشم على لبنان في صيف عام 2006، ولبنان والأمة العربية ما يزال تحت استهدافات مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يسعى لتقسيم المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية وإثنية تدور كلها في الفلك الإسرائيلي.
وإذا كان لبنان بجيشه ومقاومته وصمود شعبه وتضحياته، قد أنتصر على هذا العدوان وكسر جبروت العدو وأسقط أهدافه السياسية والعسكرية، إلا أن مشروع التقسيم الأميركي الحاضن الأساس لحرب تموز لم يسقط بعد، وهو مستمر بأشكال مختلفة وجبهات متعددة في سورية والعراق وليبيا واليمن والسودان فضلاً عن لبنان وغيره من الدول العربية، بأدوات مباشرة عبر التطرف المسلح أو غير مباشرة من خلال تغذية الصراعات البينية العربية والإسلامية الإسلامية والإسلامية المسيحية.
وإذا كان من واجب كل العرب والمسلمين والمسيحيين أن يتصدوا لهذا المشروع ويمنعوه من تحقيق أهدافه، فإن على المستوى اللبناني، لا تجوز العودة الى المقولة الساقطة بأن قوة لبنان في ضعفه والإخلال بتوازن الردع مع العدو الصهيوني، بل على العكس يجب الحفاظ على هذا التوازن وعدم إدخال مقومات قوة لبنان في زواريب الصراعات الداخلية أو الإقليمية، كما يجب التمييز دائماً بين حق المقاومة في مواجهة العدو وبين الإتفاق أو الخلاف مع أي حزب سياسي حول مسائل داخلية أو خارجية.
لقد ألحق لبنان عام 2006 هزيمة مدوية بالعدو الصهيوني ما تزال تداعياتها تتردد داخل كيانه حتى الآن، لكن في المقابل لم تكن الطبقة السياسية الحاكمة لبنان على مستوى هذا الإنتصار، فلم تعمل على بناء الدولة الحقيقة القوية والقادرة، ولا عززت قوة الجيش اللبناني عدداً وعدة، لا حاسبت العدو أمام القضاء الدولي، ولا وضعت ملف تحرير أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر على رأس سلم أولوياتها، بل تلهت وما تزال بصراعات حول مكاسب خاصة سلطوية، وها هي اليوم تسعى لتجديد نفسها بقانون إنتخابي أكثري سيء متجاهلة الإجماع الشعبي على النسبية، مما يتطلب أوسع مواجهة شعبية لهذا النهج القاتل.
في ذكرى حرب تموز، نتوجه بالتهنئة الى الجيش والمقاومة وكل مقاوم للعدو الصهيوني ومشروع الأوسط الكبير، ونحني أمام دماء الشهداء والجرحى، ونشدد على ضرورة تحصين البلد أمام الخطرين الصهيوني والمتطرف، وندعو الطبقة الحاكمة للتخلي عن نهجها المدمر لصالح نهج بناء يحمي لبنان في كل المجالات ويحقق طموحات اللبنانيين في الأمن والأمان على الصعد كافة.
-------------------------- بيروت في 14/7/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment