Saturday, 1 March 2014

{الفكر القومي العربي} إحتفال وطني للمؤتمر الشعبي بالذكرى الـ56 لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا + صورة

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
 
إحتفال وطني للمؤتمر الشعبي بالذكرى الـ56 لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا
كمال شاتيلا: بركان القومية العربية سينطلق شاء من شاء وأبى من أبى وسينتصر مع المقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق على مشروع الشرق الأوسط الكبير
الثورة أعادت وحدة مصر في مواجهة العصبيات الطائفية.. والجيش لكل الشعب وليس لشخص أو حزب
المشاريع المناقضة للعروبة لم تجلب سوى التبعية وإستدعاء الإستعمار والطائفية والمذهبية
سورية تتعرض لأكبر مؤامرة استعمارية صهونية لتقسيمها وإلغاء دورها في الصراع العربي الإسرائيلي
معن بشور: الوحدة العربية ترعب أعداء الأمة وهي مستمرة في مواجهة المؤامرات الإستعمارية
العميد مصطفى حمدان: أعداء الأمة لم يتغيروا منذ عهد جمال عبدالناصر إلى اليوم
د. يحي غدار: الرهان هو على وحدة سورية وإستعادة مصر دورها القومي
 
أحيا مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني الذكرى الـ٥٦ لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا، بإحتفال حاشد أقامه في مركز توفيق طبارة، وحضره حشد من الشخصيات تقدمهم محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط معن بشور على رأس وفد، المستشار الإعلامي للسفارة المصرية صبحي عبد البصير ممثلاً السفير المصري، رئيس التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، عضو قيادة حزب الاتحاد المهندس علي صالحة، نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، مفتي فلسطين في الشتات الشيخ محمد نمر زغموت، رئيس التنظيم القومي سمير شركس،  وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية والشخصيات السياسية والاجتماعية والفعاليات الشعبية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدّم الكلمات مدير المركز الوطني للدراسات عدنان برجي، وتحدث الأخ كمال شاتيلا فأكد أن الإحتفال بذكرى الوحدة لأنها شكلت مجموعة الحلول للأمة التي جزأها الإستعمار والإستغلال حتى أصبح كل قطر عاجزاً عن تنفيذ إلتزاماته الصغرى وتحقيق التنمية الذاتية وحماية أمنه وإكتفائه الذاتي دون الحاجة للأقطار العربية الأخرى مهما بلغت إمكاناته، خاصة وأن الإستعمار عمل على إقامة ديمقراطيات إستعمارية في لبنان والعراق ومصر تتمثل بمجلس نيابي محكوم غربياً وممنوع من التكامل مع محيطه العربي، ودعم إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين، لذلك شكلت الوحدة رداً على الإستعمار والصهيونية والإستغلال، وهي مصلحة لكل الشعب العربي للنهوض والعدل الإجتماعي، وهذا ما تجسد بإجتياح تيار القومية العربية للامة بأكملها بعد إنتصار جمال عبدالناصر على العدوان الثلاثي البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي عام 1956. فإنتشرت ثورات التحرر العربي من المحيط إلى الخليج بشكل لا مثيل له، في حين لم تقدم الحركات الطائفية وبعض الليبراليين والقطريين أي شيىء للنهوض بالأمة.
وشدد على أن المشاريع التي طرحت بعد كامب دايفيد ونكسات الإنفصال وموجة العولمة بدلاً من المشروع الوحدوي العربي، لم تحقق التنمية والتحرر من الإستعمار الأميركي والإحتلال الصهيوني، بل عملت طوال 40 عام على ترويج مقولات ضرورة عمل كل قطر عربي على تنمية ذاته، وإقامة نظام إقتصادي وحشي والإستعانة بمشاريع طائفية ومذهبية وإستدعاء الإستعمار للتدخل في الشؤون العربية الداخلية، فهل هذه هي بدائل ناجحة لنهوض الأمة؟
وأكد شاتيلا أن الأمل اليوم بثورة التي صححت مسار ثورة 25 يناير التي حاول الطائفيون واللوبي الأميركي الإستئثار بها وتدمير وحدة مصر وعروبتها وإستقلالها، فإنتفض الشباب المصري بقيادة حركة تمرد ومعه الشعب المصري في 30 يونيو بالملايين وإنحازت إليهم القوات المسلحة التي كان لها الدور الأساسي في نجاح الثورة، مشيراً إلى أن ما تواجهه مصر من حلف أميركي- صهيوني- تركي- أطلسي مع حركات طائفية ومنظمومة إعلامية كونية ستنتصر عليه ثورة 30 يونيو وعلى مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وقال: إن الثورة جاءت لتعيد الوحدة الوطنية لمصر بعد محاولات إثارة النعرات الطائفية والعصبيات والتقسيم وتهجير الأقباط وغيرهم، كما يحاولون القيام به اليوم في سورية ونجحوا فيه في السودان  وليبيا، متسائلاً من يستطيع هزيمة الشعب المصري المتمسك بحريته وإستقلاله ووحدته ودستوره الحضاري الذي يؤكد على أن مصر جزء من الأمة العربية تسعى لوحدتها وتكاملها وتسعى لتحقيق أهدافها في ظل الوحدة بين الجيش والشعب، مؤكداً أن فكرة حركة تمرد المصرية بدأت الإنتشار في الأقطار العربية، وهو ما يظهر الأهمية الكبرى لدور مصر ويؤدي لهزيمة مشرو ع الشرق الأوسط الكبير، مما يؤدي إلى تحول الولايات المتحدة من دولة عظمى إلى دولة كبرى، كما حول جمال عبدالناصر بريطانيا بعد هزيمة العدوان الثلاثي.
ورأى أن سورية تتعرض لأكبر مؤامرة استعمارية صهونية لتقسيمها وإلغاء دورها في الصراع العربي الإسرائيلي، لكن معظم الشعب السوري صامد رغم مآسيه ومتمسك بالدولة الجامعة ضد كل أنواع الإنفصال، وشدد على أهمية المقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق لتسديد ضربات لمشروع الشرق الأوسط الكبير، مؤكداً أننا في مرحلة جديدة بدءاً من مصر التي تستعد لإجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفي حال وصول المشير عبدالفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية فهذا لا يعني حكم الجيش لمصر لأن حكم العسكر والحزب الواحد إنتهى في العالم بأجمعه، فالجيش المصري هو جيش الوطن وليس جيش شخص أو حزب، والدستور المصري واضح في تأكيده على النظام الديمقراطي، لافتاً إلى أن الأزهر الشريف تحوّل إلى منارة حصينة تدرّس المذاهب الإسلامية الخمسة الأساسية وترفض تدريس مذهب جديد أسميّه المذهب الأطلسي والذي يحمله المتطرفون والإرهابيون.
وعن لبنان قال شاتيلا إن البلد عاش حالة هدوء وإستقرار أمني وإقتصادي في فترة الوحدة وخاصة بعد اللقاء بين عبدالناصر والرئيس فؤاد شهاب،  فيما اليوم يتأثر بشكل كبير بالأزمات في الأقطار العربية، مؤكداً أن الحكومة الجديدة لم تضف أي شيء جديد، فهي حكومة الطبقة السياسية التي تتحمل مسؤولية الويلات التي جلبتها للبنان، متسائلاً: لماذا تم إقتصار التمثيل في الحكومة على الكتل النيابية التي وصلت بإنتخابات كلفت 2 مليار دولار وتم إستبعاد الشخصيات الوطنية؟ ومشدداً على أن المطلوب التعتيم على الأصوات القومية العروبية لأن هزيمة مشروع الشرق الكبير لن تكون إلا على يد العروبيين وسينطلق بركان القومية العربية شاء من شاء وأبى من أبى.
وتحدث الأستاذ معن بشور فوجّه التحية لمجلس النواب الأردني على قراره بطرد السفير الصهيوني من عمان، وشدد على أن الوحدة بين مصر وسوريا لم تنته في العام 1961، بل هي مستمرة في مواجهة المؤامرات عليهما، ولفت إلى أن ما يجري في مصر وسوريا هو إستهداف لوحدتهما وموقعهما ودورهما وجيشهما، وهذا الإستهداف لا يقتصر فقط على تمزيق أقطار من الأمة العربية بمفردها بل يهدف لضرب الأمة العربية بأكملها.
وأكد بشور أن الروح الوحدوية العربية هي التي ترعب أعداء الأمة ومن يسعى للتفرقة بين العربي والعربي والمسلم والمسلم ويسعى لتدمير الشعور بالإنتماء للأمة، لذلك فإن الحرب مستمرة على القومية العربية وكذلك محاولات الإيقاع بين الوحدويين العرب، ولا بد من التصدي لكل ذلك، معتبراً أن إحياء ذكرى الوحدة يهدف للإستفادة من دروس هذه التجربة وليس للعيش على ذكرى جميلة، مؤكداً أن لقاء المنتدى التواصل الشبابي العربي الذي عقد الأسبوع الماضي وشارك فيه 150 شاباً من 17 قطر عربي جسّد الوحدة العربية.
ثم كانت كلمة العميد مصطفى حمدان الذي وجه التحية لأرواح شهداء الجيشين المصري والسوري والمقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق، كما حيا المؤتمر الشعبي ورئيسه الأخ كمال شاتيلا الذي تعلمنا منه معنى كلمة الأخ وتعلمنا من إتحاد قوى الشعب العامل معنى الحرية والإشتراكية والوحدة.
وأكد حمدان أن معركة الأمة لا تزال واحدة منذ أيام الزعيم جمال عبد الناصر الذي حدد أعداء الأمة من صهيونية وإستعمار وأداتهم المتمثلة بالأخوان المسلمين والتكفيريين الذين يستخدمون الإسلام لتحقيق الأهداف الصهيونية، وكذلك المافيات المالية التي تسيطر على مقدرات الأمة العربية، محملاً هؤلاء مسؤولية الدماء العربية، معلناً دعم المرابطون للجمهورية العربية السورية لسورية الأسد وجمهورية مصر العربية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي، ومؤكداً أن ما يطرحه الأخ كمال شاتيلا على الصعيدين المحلي والعربي يمثل وجهة نظر حركة الناصريين المستقليين- المرابطون.
ثم تحدث الدكتور يحيى غدار الذي وجه التحية للحضور معتبراً أن الأقطار العربية تتعرض لثورة التكفير الماجن وجنون الإرهاب بدعم مطلق من الرجعية، مما ينذر بتسعير الفتن ضمن مشروع تفتيت الأمة، في الوقت الذي يسعى فيه الكيان الصهيوني لتهويد فلسطين وتثبيت دولته العنصرية، مؤكداً أن الوحدة بين مصر وسوريا كانت رداً إستراتيجياً لمحاولات ضرب الأمة العربية ودفاعاً عن الحقوق المشروعة والثروات الوطنية والقومية.
وأكد أن تجربة الوحدة كانت فاتحة لتوحيد الأمة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي حمى الوحدات الوطنية العربية في لبنان والجزائر والعراق ودعم جامعة الدول العربية وأسس حركة عدم الإنحياز، مؤكداً أن الرهان اليوم على وحدة سوريا وإستعادة مصر لدورها القومي في مواجهة الإرهاب ومحاولات تقسيم الأمة.  
وتخلل الإحتفال قصيدة للشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين ومما جاء فيها:
يا وحدة القطريين فــــــــــي دمي                      أنعيد يوماً مجــــــدك المفقودا؟
أدميتِ ناصر، لم يعد نــــــــاصرٍ                      يحمي العرين كوسراً وأسودا..
يتوحد التكفير فـــــــــــي تمزيقنا                       إرباً متــــــى نستلهم التوحيدا..
هم يحلمون بشرق أوسطهم على                       أشلائنا، هم يولـــــدون عبيدا..
يا للعروبيين أيـــــــــــن خيولكم                         تغزو الغزاة وتسحق التشريدا..
الطائفية عارنا ودمارنـــــــــــــا                        والمذهبية لــــــــن تعيد يزيدا..
 
          ------------------------------ بيروت في 1/3/2014
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment