Friday 7 March 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا ينعي المناضل الكبير الأخ عباس زعيتر

loge%20mo2tamar   المؤتمر الشعبي اللبناني
               
 
  
  بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صدق الله العظيم
كمال شاتيلا ينعي المناضل الكبير الأخ عباس زعيتر
أيها الأخوة والأخوات في المؤتمر الشعبي اللبناني وأنصارنا في كل مكان،
يا أبناء عشيرة آل زعيتر الكرام، وعشائر البقاع الأصيلة الحرة الأبية،
بألم كبير وحزن عميق، وتسليماً بإرادة الله عزّ وجلّ، ننعي إليكم المناضل الكبير الأخ عباس زعيتر الذي كانت حياته حافلة بالعطاء والتضحية والنضال من أجل تقدم المجتمع وحرية الوطن والأمة العربية والعروبة الجامعة.
لقد ساهم الراحل الكبير الأخ أبو علي، عباس زعيتر، بتأسيس فرع البقاع في إتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، فكان المناضل دوماً ضد الصهيونية والإستعمار، وكان عامل وفاق بين أحرار البقاع في مواجهة مظالم النظام القديم، بمثل ما كان مسلماً توحيدياً حراً يأبى التعصب والإنغلاق وداعية لوحدة الصف الإسلامي ضد كل أشكال الفرقة والتعصب.
كان الأخ عباس زعيتر مؤمناً منفتحاً محاوراً، أحبه كلّ من عرفه لدماثة خلقه وحسن معاملته. رفع راية جمال عبد الناصر في كل مكان تواجد فيه، وآمن بالعروبة الجامعة والوحدة الوطنية وتحرر الأمة ووحدتها وتقدمها في أصعب الظروف، وكان مؤمناً بحتمية إنتصار الأمة على أعدائها.
إنه إبن البقاع البار والحرّ الذي واجه دوماً الصهاينة والمستعمرين، وكان ولا يزال قاعدة العروبة الجامعة ومصدر القوة لكل مقاومة شعبية للصهاينة.
عمل الأخ عباس زعيتر دائماً على التقريب بين الناس في مختلف بلداتهم، من منطلق وحدة الإيمان والمصلحة والمصير، ودعوته هذه نحتاج إليها في هذه الظروف العصيبة لمواجهة المخاطر على البقاع وكل لبنان من دسائس الصهاينة وأصحاب الفتن وجماعات التطرف المسلح التي لم ولن تجد بيئة حاضنة لهذا المشروع بل ستبقى رافعة لواء رسالة الإسلام الحضارية السمحاء.
يا أخوة الإيمان،
بإسمي وبإسم أخواني وأخواتي في المؤتمر الشعبي اللبناني، نتقدم من أسرة الأخ عباس زعيتر الكريمة ومن أحرار البقاع وآل زعيتر الكرام بكل مشاعر المواساة والتعازي، سائلين المولى سبحانه أن يرحمه ويسكنه فسيح جنانه إلى جانب الصديقين والأبرار، ومؤكدين أن أمثالك يا أخ الدرب الطويل ستبقى ذكراه عطرة تنير لنا طريق الحق والحرية والعدالة.. وإنا إليه وإنا إليه راجعون.
                                                                                               كمال شاتيلا
بيروت 7-3-2014

No comments:

Post a Comment