Thursday 13 March 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: على الجميع ان يميّز بين المقاومة ضد العدو الصهيوني والخلافات بين الاحزاب اللبنانية

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
 
كمال شاتيلا: على الجميع ان يميّز بين المقاومة ضد العدو الصهيوني والخلافات بين الاحزاب اللبنانية
 
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الى التمييز بين المقاومة ضد العدو الاسرائيلي الذي يحتل ارضنا،وبين حزب الله كحالة سياسية لبنانية تخطئ وتصيب في سياساتها وتحالفاتها مثل اي طرف لبناني آخر.
وقال شاتيلا في لقاء له مع كوادر شبابية في هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا: بالرغم من وجود مادة في القرار 1701 تنص على وضع مزارع شبعا تحت رعاية الامم المتحدة الى حين ترسيم حدود المزارع بين لبنان وسوريا، فإن جماعة 14 آذار لم يقوموا باي جهد سياسي من اجل تحرير المزارع ولم يقدموا لأهالي المنطقة أي مشروع تنموي.
واضاف : اليوم ومن خلال لجنة البيان الوزاري فإن جماعة 14 آذار لا تطرح كيفية استعادة مزارع شبعا، بل تركز اهتمامها على تجريد لبنان من حق الدفاع عن نفسه وتحرير ارضه من العدو، عبر شطب دور المقاومة كحالة دفاعية تتكامل مع الجيش اللبناني، مضيفاً ان الخلافات بين 14 آذار وحزب الله عادية في حالة لبنان وهي خلافات سياسية موجودة داخل قوى 14 آذار نفسها، لكن الخلط بين ما تعتبره 14 آذار اخطاء من حزب الله وبين المقاومة كحق دفاعي للبنانيين ضد العدو الاسرائيلي الطامع بارضنا ومياهنا، يعتبر تصرّفا انحرافيا عن ابسط المباديء الوطنية. فالمقاومة ليست موضوع حساسية شيعية – سنية، كما يتصرف حزب المستقبل، الذي لو كان حريصاً حقاً على المسلمين السنّة لكان اول من طالب بتحرير المزارع لان معظم اهاليها من الطائفة السنية، لذلك نعتبر موقفه غير سني وغير وطني . انه موقف ينسجم مع طروحات أجنبية وقواتية على وجه التحديد، وهذه الطروحات تمثل امتدادا للطروحات الاجنبية التي تركّز حملاتها ضد الجيش المصري وقوات الدفاع الجوي والصاروخي في الجيش العربي السوري، كما تركز عبر التطرف المسلح في لبنان ضد الجيش والمقاومة معاً.
واضاف شاتيلا: انه مخطط لضرب السدود الدفاعية، من مصر الى لبنان، ليبقى العدو الاسرائيلي سيد المنطقة يبني كيانه على العنصرية ويبتلع مؤسساتنا وكل ارضنا في فلسطين. لذلك نميّز من موقعنا كتيار وطني عروبي مستقل، وندعو الجميع ان يميز، بين مقاومة ضد العدو الاسرائيلي الذي يحتل ارضنا باعتبارها حاجة وطنية وقومية ولا تصنّف فئوياً لاحد ، وبين حزب الله كحزب سياسي لبناني  يخطيء ويصيب في سياساته وتحالفاته مثل اي طرف لبناني آخر.
وتابع: ان شرعية المقاومة مستمدة من القواعد الدينية لا المذهبية ضد اي عدوان صهيوني على ارضنا  وهي تستمد  شرعيتها من الوطنية اللبنانية ودستور الطائف، ومن احرار لبنان من كل الطوائف وليس من مذهب معيّن. المطلوب عدم استخدام سلاح حزب الله في المعادلة الداخلية ولا نظن ان الحزب يريد ذلك، لكن لا ينبغي ان نخلط بين المقاومة كحق مقدس في الدفاع عن النفس وبين سياسات لحزب الله قد تعجب او لا تعجب اطرافاً لبنانية او عربية!
 وحول مقولة انضمام المقاومة للجيش  قال شاتيلا: هذا كلام اللامعقول لان الجيش غير قادر على استيعابها، ثم لو حدث ذلك فان العدو الاسرائيلي يسهل عليه ضرب جميع مواقع الجيش الذي لا يمتلك الآن اي سلاح جوي ولا دفاع جوي صاروخي يردع العدو من العدوان. مؤكداً اذا كانت 14 آذار حريصة على دور الدولة فلماذا لم تبنٍ هذه الدولة وهي التي حكمت لبنان عشرين عاماً لماذا لم تزوّد الجيش باسلحة رادعة وهي التي اوقعت لبنان بمديونية 61 مليار دولار، هؤلاء الذين مارسوا الحكم آخر من يحق له الكلام عن بناء الدولة.
وتساءل شاتيلا: من كلّف وزراء 14 آذار التكلّم باسم الجيش اللبناني، نحن لم نسمع من القيادة العسكرية برئاسة العماد جان قهوجي انه قال لسنا بحاجة الى المقاومة ولم نسمعه يقول ان الجيش بقواه الحالية قادر على ردع العدو الصهيوني في اي اعتداء على لبنان بدون تعاون الجيش والمقاومة.
وقال: اذا كان حزب الله في سياساته اللبنانية غير معصوم عن ارتكاب اخطاء، ومنها اخطاء بحقنا، فان المقاومة لا تعنيه وحده ولا تعني اي مذهب وحده، انها حق لبنان بامتياز، وجزء من السيادة والاستقلال والكرامة والقلب الدفاعي للوطنية اللبنانية. ومن لديه حس وطني وحب للسيادة والاستقلال ومن يعتبر اسرائيل العنصرية عدواً للاسلام والمسيحية عليه ان يتمسك بحق لبنان المقدس في مقاومة الاحتلال وفي الدفاع عن الارض والشرف الوطني والكرامة العربية.
وختم : في جميع الاحوال ومهما كانت الحملات شرسة ضد حقوق لبنان الدفاعية فان غالبية اللبنانيين مع هذا الحق، اما جبهة المتطرفين واصدقاء العدو في الحرب اللبنانية وجماعات الاطلسي فانهم غير قادرين على كسر الارادة الشعبية الواسعة.ان القرار الوطني العام المستند الى الدستور هو الذي ينظم ترتيبات عوامل الدفاع وليس مشروع الاوسط الكبير الذي يعمل على احتواء لبنان.
------------------- 13/3/2014
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment