Tuesday 24 September 2019

{الفكر القومي العربي} بيان من الحزب العربي الديمقراطي الناصري


*******
انطلاقا من المسئولية الوطنية التي يتحلى بها الحزب العربي الديمقراطي الناصري، وانطلاقا من اللحظات بالغة الحساسية التي تمر بها البلاد في ظل مرحلة اقليمية ودولية حرجة تشهد تبدلات وتحولات في موازين القوى وما تفرضه تلك التحولات من انعكاسات خطيرة على الأمن القومي، فإن الحزب العربي الديمقراطي الناصري يود ان يشير الى ما يلي:

1/ مصر بحكم دورها التاريخي وبحكم موقعها تقع في قلب الانعكاسات الخطيرة للتحولات الدولية، وبالتالي فإن استهدافها هو حقيقة استراتيجية وليس فزاعة كما يحلو للبعض ان يروج او يستهين بمنطق المؤامرة والاستهداف.

2/ لا توجد حماية للأمن القومي المصري سوى بالوحدة الوطنية المصرية بمعناها الواسع والشامل ووحدة القوى السياسية الوطنية والشعب والجيش.

3/ لا تمتلك البلاد رفاهية التراشق السياسي ولا رفاهية تبادل الاتهامات، كما لم تعد تحتمل حالة الجمود السياسي والذي يترك الشعب ضحية للتجاذبات المختلفة وفريسة لجهات عابرة للاوطان يمكنها ان توجه طاقاته للهدم بدلا من البناء.

4/ هناك اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة لا بد من الاعتراف بها، وهناك مشكلة حقيقية في التواصل بين السلطة والشعب عبر خلل اعلامي كبير لا يسمح بعرض وجهات النظر الوطنية المختلفة مع وجهات نظر السلطة في اطار السعي للنهوض بالاوطان وتحقيق مصلحة الاغلبية الكادحة.

وعليه فإن الحزب العربي الديمقراطي الناصري يتوجه بهذه المبادرة:- يطالب الحزب بعمل حوار وطني شامل لا يستثني سوى من تلوثت ايديهم بدماء المصريين وتم عقد الاجماع الوطني على انهم من التنظيمات الارهابية، ويطالب الحزب بتشكيل لجنة إدارة أزمة وفتح باب النقاش مع ممثلي الاحزاب واصحاب الخبرات الوطنية لتحديد خطة سريعة تقضي على حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي، لتشكيل مناعة مجتمعية صلبة تتلافى العودة للحظات عنيفة وبائسة يرى الحزب انها عرضة لتكرار

كما أن -إستمرار النظام في مسلسل الاعتقالات واستعمال القبضة الأمنيه كوسيله وحيدة للحل وإستمرار غلق كل منافذ الحوار وتهميش الأحزاب والتضييق عليها دون إعطائها فرصة الحركة بحرية وسط قطاعات الشعب
-وكذلك تضيق منافذ الحريات وتهميش الإعلام سيدفع ثمنه الجميع دون استثناء
كما يرى الحزب وانه لحين تشكيل هذه اللجنة الوطنية للأزمة، فإنه يجب اتخاذ هذه الاجراءات بشكل عاجل:
اولا: الافراج عن معتقلي الرأي والمعتقلين عشوائيا دون جريرة من غير المتورطين في جرائم جنائية او ارهابية.
ثانيا: فتح المجال السياسي لعمل الاحزاب والتواصل بينها وبين المواطنين للقيام بالدور الوطني والتوعوي.
ثالثا: اعادة الاعتبار لاعلام الدولة وجعله منبرا لتعدد الاراء الوطنية.
وفي حالة الاستجابة لتشكيل لجنة لإدارة الأزمة ، فإن الحزب سيقوم بعرض رؤيته ومقترحاته بشكل تفصيلي في النقاشات، كما سيقوم بعرضها على المواطنين.
حمى الله مصر وشعبها وجيشها
المكتب السياسي
الحزب العربي الديمقراطي الناصري


No comments:

Post a Comment