ومر ستون عاما على ثورة 23 يوليو
بيان للنشر فورا
لكى يعتبر أى مصرى أن يكون شاهد عيان على ثورة 1952 لابد أن يكون قد تجاوز السبعين من العمر- ومن المؤكد أنه ليس من رأى كمن سمع
هؤلاء القلة من الشعب المصرى الذين لازالوا على قيد الحياة هم الذين يتذكرون جنود الاحتلال على ضفاف قناة السويس التى حفرتها سواعد أجدادهم ثم بيعت حصة مصر فى أسهمها بثمن بخس لسداد الدين الخارجى حتى أممها جمال عبد الناصر
لا زالو يذكرون صلف حكومتى لندن وواشنجطن فى حظر تصدير مايحتاجه الجيش المصرى من السلاح للدفاع عن وطنه حتى كسر عبد الناصر احتكارهم بعقد أول صفقة من شيكوسلوفاكيا
لا زالوا يتذكرون اهانة الغاء البنك الدولى لقرض تمويل بناء السد العالى الذى كان قد سبق واعتمده فقامت سواعد الشعب المصرى ببنائه بمساعدة أصدقائه فى ذلك الوقت (الاتحاد السوفياتى
لا زالوا يذكرون الفلاح الأجير (التملى- يتملك الأرض التى يطعم منها أسرته وهو مرفوع القامة لا يستجدى مالكا وهو أجير
لا يمكن أن يزعم أحد منا خلو السنوات الأولى من ثورة 1952 من الأخطاء ولكن من المؤكد أن نجاح الجيل الثورى المعاصر يتوقف بالدرجة الأولى على استيعاب الانجازات الكبرى التى تمت ثم استيعاب ما حدث من جهود لاجهاض المشروع القومى التنموى الطموح والتى انتهت بأحوال الشعب المصرى فى 2010 تلك الآحوال التى فجرت ثورة 25 يناير
لتحى ثورتا يوليو ويناير فهما معا صفحتان ناصعتان فى تاريخ مصر العريق الرائد للانسانية فى سيرها نحو سلام عادل ورفاهية
مهندس /محمود الشاذلى
تحالف المصريين الأمريكيين
واشنجطن فى 24 يوليو 2012
No comments:
Post a Comment