Sunday, 29 July 2012

{الفكر القومي العربي} [Arabic] KOL eBulletin - 29 July 2012

 

كنعان النشرة الألكترونية

Kana'an – The e-Bulletin

السنة الثانية عشر العدد 2957

29 تمّوز (يوليو) 2012       

في هذا العدد:

رحيل المناضل والمفكر القومي ناجي علّوش

·       ناجي علوش في ذمة اللهد، إبراهيم علّوش

·       ناجي علوش ترجلت ....اخيراً، عادل سمارة

·       ناجي علوش في ذمة الله، عبد الستار قاسم

هل اعتنق عزمي بشارة الاسلام؟ نصيحة عادل امام لعزمي بشارة؟؟ نارام سرجون.

 

* * *

 

ناجي علوش في ذمة اللهد

د. إبراهيم علّوش

 

انتقل إلى رحمته تعالى المناضل والمفكر القومي الكبير ناجي علوش اليوم الأحد الموافق في 29/7/2012 في الساعة الثالثة إلا ربع صباحاً.  وقد عاش الفقيد سبعاً وسبعين عاماً قضاها في العمل الوطني والقومي.  وقد خلف وراءه عشرات الكتب وتراثاً من العطاء الفكري والشعري والنضالي، وعقوداً من الكفاح العسكري والسياسي في خضم الثورة الفلسطينية، وسجلاً مشرقاً من المواقف السياسية المشرفة.   

وكان ناجي علوش قد أصيب بشللٍ نصفي منذ أكثر من أربعة عشر عاماً وبقي يصارع حتى النفس الأخير، وفي الصيف الماضي تم تشخيصه بمرض السرطان، ولم يقعده ذلك عن الاستمرار في تبني النهج القومي الجذري، ومن التفاعل مع قضايا الأمة العربية، حتى اللحظة الأخيرة...

وكما كتب في قصيدته "محاورة مع أبي الطيب المتنبي":

 

لليلِ رهبته

وبي شوقٌ إلي سفرٍ طويل

امتد فيه حيث لا تصل

العيون الزئبقية.

 

ها قد نلت مرادك يا أبي.

 

http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=509214942429079&id=100000217333066&notif_t=like

( *** )

 

ناجي علوش ترجلت ....اخيراً

د. عادل سمارة

 

هي لحظة حالكة حين رحلت، هي حرب دامية تقودها ادوات العدو المحلية ووقودها فرق عديدة من المهمشين والمضللين من أربعة أرجاء كوكب  يزني به راس المال ممتطياً بؤساء عُميانا حُقنوا بالمال وعصبيات دينية فتحولوا ادواتا لكل من يدأب لتقويض العروبة والإسلام والمسيحية الشرقية الأصيلة وكل المكونات لهذا الشرق العربي والكردي والأمازيغي والفارسي. غدوا في خدمة قوى أعماها التراكم،  يقودها العمى لصالح التلمود والمحافظية الجديدة يهلوسون بان تدمير سوريا والعراق وإيران هي الطريق إلى فلسطين. يخرجون من فلسطين ليذبحو ويُذبحوا في دمشق ثم ليعودوا بعد هذا التدمير لتحرير القدس!

 

لقد قدمت كل شيء، وربما لمحت قبل ان تغمض عينيك الواسعتين العميقتين إلى الأبد بأنهم لن يمروا. فالفوضى الخلاقة صِيغت خصيصاً لضرب القومية العربية في تبرعمها الأولي في المقاومة والممانعة. لا شك أنك حين بصقت على يسار استدعاء الإستعمار المعولم كنت مستنداً إلى دمشق التي تقاوم باقتدار. وقفت بقامة قاسيون تشير إلى ذلك الحريق وترى من تحته زهور المد الجديد.

 

قضيت عمراً، لا كعمر الخونة والمرتدين، تناضل وتحلل من أجل العروبة والاشتراكية، وها أنت تغادر والتاريخ يعود ، وإن ببطء، إلى سكته مبشراً بعروبة واشتراكية حلمنا بها جميعاً.

 

سيدي، ليس شرطاً ان نحتفل كأفرد بالانتصار، فالانتصار هو بالمقاومة، أنت قاومت وانت منتصر فينا ونحن منتصرون بك في يوم ليس بعيداً.

( *** )

 

ناجي علوش في ذمة الله

عبد الستار قاسم

 

رحل ناجي علوش أحد رجال فلسطين الوحدويين الأشداء الذين أفنوا حياتهم دفاعا عن أمة العرب وحقوق شعب فلسطين. كان علوش رجلا صلبا وصاحب مبدأ وثقة بالنفس وبالشعب وبالأمة، وظل واثقا أن الأمة العربية لا بد أن تنهض وأن تأخذ مكانها المتميز في صناعة الحضارة الإنسانية. وقد تميز علوش بمواقف وصفات عدة على رأسها:

أولا: كان الرجل ابن الناس العاديين، الفقراء والمناضلين والمتحابين الذين لا هدف لهم سوى بناء أمة قادرة على الدفاع عن نفسها وصون حقوقها. لم يكن ابن فنادق، وإنما ابن خنادق، ولم يكن متكبرا إلا على المتكبرين، ولا مترفعا إلا على المترفعين الذين يرون في أنفسهم فوق الناس.

ثانيا: كان مفكرا قديرا أغنى المكتبة بأعماله الفكرية الخاصة بفلسطين وغير فلسطين. وقدم تحليلات فكرية عميقة للتهتك الذي أصاب الأمة العربية، ولضياع فلسطين. وقد حمل الكثير من أوزار ضياع فلسطين لزعامات فلسطينية قديمة وحديثة انحازت لمصالحها المادية والوجهية على حساب الحقوق الوطنية.

ثالثا: كان مناضلا ومقاتلا في مواجهة الصهاينة، ولم يتراجع يوما أمام مواجهة، ولم يدر ظهره لرصاص، وهو عنوان المناضلين القابضين على الجمر والرافضين للتنازل عما آمنوا بها وقاتلوا من أجله.

 رابعا: تعرض الرجل للضغوط والإغراءات من أجل تغيير مواقفه من قبل قادة فلسطينيين وعرب وأجهزة مخابرات لكنه تحمل كل الضغوط، ورفض كل الإغراءات. بقي مع تحرير كامل التراب الفلسطيني، ورفض إقامة سلطة فلسطينية تعمل وكيلا للاحتلال، ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، ورفض كل أشكال التسوية التي من شأنها الانتقاص من حقوق شعب فلسطين.

خامسا: بقي وحدويا مؤمنا أن العرب لا مستقبل لهم إلا بالوحدة، وأن تحرير فلسطين يقع على عاتق العرب أجمعين.

المؤلم أن ناجي علوش قد رحل وهو يرى صبية تربوا على أيدي المخابرات الأمريكية والصهيونية يتلاعبون بالقضية الفلسطينية ويتحدثون باسم شعب فلسطين. هذا هو زمن التيه والضياع. لكن عزاءه أن اللواء لن يسقط، وستبقى راية التحرير والوحدة خفاقة عالية.

( *** )

 

هل اعتنق عزمي بشارة الاسلام؟

نصيحة عادل امام لعزمي بشارة؟؟

نارام سرجون

 

هل اعتنق عزمي بشارة الاسلام؟ الجواب بالطبع لا .. ولكن في هذا الاستعراض سنحاول معرفة المهمة الجديدة التي كلف بها المفكر العربي عزمي بشارة .. أفلاطون قطر.. الذي لايزال على منصة المسرح رغم غيابه المتعمد خلال الأشهر الأخيرة للتحضير للمرحلة التالية من الغزو الديني الظلامي للمنطقة العربية الذي يحمل غزوا غربيا على سرجه..

وفي الحقيقة لم يعد هناك أطرف وأظرف من رؤية المسرحية الثورية القطرية والممثلون يحاولون اقناع أنفسهم ان المسرحية لاتزال تحبس أنفاس الجمهور وأن المشاهد التي يقدمها الممثلون لاتزال تنغرز في وجدان الناس كأنها الحقيقة .. كم تغير المسرح وكم تغير الناس حول المسرح والمسرحجيون لايزالون على المنصة يقدمون المشاهد تلو المشاهد وهم تحت الأضواء لايرون ماذا في عتمة المسرح ولايعرفون أن الصالة فرغت الا من بعض أقرباء الممثلين وجيران المخرج وصديقات البطل الثانوي .. ووالدة البطل الرئيسي ..وموزة ..

لقد تغير جمهور المسرح الذي بدا منفعلا في بداية المسرحية مأخوذا بالحوار والاضاءة والنص الساحر البليغ وأداء الممثلين الرفيع .. حيث كانت العيون تغرورق بالدموع أمام بعض المشاهد الوجدانية مثل جمهور السينما في الخمسينات والستينات .. وأما المشاهد البطولية فكان يتلوها انفجار التصفيق والتهليل والثناء المنفعل .. بالطبع لم يكن هناك من يقول ..الله أكبر.. كما الآن على مسرح (الربيع العربي)....

أهم المسارح العربية هذه الأيام هو مسرح الظل في قطر وهو يقدم الثنائي المرح (كاراكوز وعواظ) على مسرح الجزيرة وأعني به لقاء الأخوين المسرحجيين علي الظفيري وعزمي بشارة ..هذا الثنائي الذي لايزال يقدم عروضه رغم تلك الفضيحة المجلجلة والتي أشعلت النار في ثياب المفكر العربي الكبير عزمي بشارة وهو يستجدي تجنب الاردن في عبارة صارت أشهر من عبارة سرحان عبد البصير (اتكل على الله واشتغل رقاصة).. فعبارة (الأردن بلاه) و(سورية تكفيها 40 دكيكة) من صوت مخنوق خافت متسلل يكررها الظرفاء الآن في سخريتهم من الأشياء في جلسات الصفا والدعابات..فاذا أراد شخص تجنب موضوع محرج قال متظارفا بصوت خافت (الأردن بلاه) بنفس طريقة استجداء عزمي بشارة لأخيه الصغير علي الظفيري..فيرد عليه خصمه (اذا لم تقدر على المواجهة.. اتكل على الله واشتغل مفكر عربي)..وتنفجر الضحكات ..

تحاول قطر والجزيرة اعادة انتاج نسخة جديدة من عزمي بشارة (عزمي شيخ الاسلام) عبر سلسلة من اللقاءات والبرامج والمحاضرات ..والغاية كلها من هذه المحاضرات واللقاءات المصورة بهذا الشكل بعد هذا الغياب الطويل هي اعادة الترويج لعزمي بشارة بعد أن تبين أنه شخص مشبوه جدا وأنه يبيع ويباع .. ويشتري البضاعة ويبيع البضاعة كما أي تاجر .. والأهم أن اقامته في كنف الجزيرة حيث يروق للمخابرات الاسرائيلية أن تستجم وتستحم في مستعمرات الخليج أو أن تقتل شخصا مثل محمود المبحوح دون خجل .. هذه الاقامة أكبر دليل على أن مسرحية الهروب من التصفية الجسدية في اسرائيل كذبة أكبر من كل كذبات جورج بوش بالحرب على الارهاب والقاعدة وأسلحة الدمار الشامل .. لأن قتل عزمي بشارة في قطر أسهل على الموساد مليون مرة من قتله في قلب تل أبيب .. وبالذات تصفيته في استوديوهات الجزيرة المليئة بالخبراء الاسرائيليين تحت مسميات كثيرة للتمويه..

الجزيرة تريد هذه الأيام أن يلبس عزمي ثيابه من جديد بعد أن وقعت عنه في معركة سورية وبات عاريا كما ولدته أمه .. والجزيرة تريد أن تزيح آثار الحرائق عن تمثاله الذي اسودّ.. وهي تعتمد على نصيحة لأحد الصهاينة عن ذاكرة العرب تقول: (ان للعرب ذاكرة محدودة لأن المشتغلين بالفكر فيهم قلة .. المفكرون هم حراس ذاكرة الأمم ..والأمة التي يقل فيها المفكرون تقل ذاكرتها مهما كانت أمما كبيرة .. وأنت لاتحتاج دبابات لاحتلالها بل مجموعة من المضللين وماسحي الذاكرة) ..انه لاشك كلام يوصّف عزمي بشارة واخوته في الجزيرة..

جلس بالأمس الأخوان (كاراكوز وعواظ) في مسرح الظل (وهو بالطبع ظل نتنياهو وبرنار هنري ليفي) على منصة الجزيرة وغاصا "في العمق" على عدة حلقات لاستخراج اللؤلؤ من قاع بحر العلوم حيث دماغ عزمي بشارة .. عنوان المسرحية هو (في العمق - الديمقراطية ومفهومها) .. والبطل كالعادة هو المفكر العربي عزمي بشارة الذي يجلس وحيدا على كرسيه مثل بوذا متكئا الى الخلف فيما الأخ الصغير يتوسل منه الاجابات ويستجدي الشروح وطرح القضايا الصعبة والعويصة .. وقبل أن يجيب المفكر يتدلى شارباه الكبيران ويتحدث بلهجة تقريظية أبوية فيها توقفات تأملية وأحكام مطلقة ونغمات الحتمية القدرية .. أو يتحدث للأمة كالرسول الذي يلقي عليها الوصايا ويقرّعها وتكاد تحس في وعظه أن العرب وفكرهم وفلسفتهم كانوا كلهم عبر القرون يتهيؤون لاطلاق هذه الظاهرة الفكرية الكونية التي ذاب فيها ابن سينا والفارابي والكندي ومحي الدين بن عربي والمعتزلة والأشاعرة.. وفوقهم ابن رشد وعمر الخيام..

عنوان الحلقة-المسرحية كان (الديمقراطية ومفهومها) كما أسلفت وبالطبع من الواضح أن ديكور المسرح تغير الى "مكتب ومكتبة" بدل الاستوديو وخلفيته وذلك لاضافة هالة من العظمة والفخامة والرهبنة العقلية والتصوف الروحي على وعظيات لقمان الربيع العربي عزمي بشارة الذي قدم محاضرة للجمهور العربي عن "الانتخاب" وشروطه .. من قطر التي تعب شعبها من الانتخابات البرلمانية والتشريعية ومن انتخابات الكونغرس القطري!! .. من قطر التي سمح للمرأة بحق التصويت فيها لأول مرة عام 1997 بينما في سورية بدأ عام 1949 .. (في السعودية لم يتحقق الا عام 2011) فيما الأخ الصغير يستمع ساكنا مستسلما لموجات الفكر وحركة المد والجزر في العلم والعلمانية والعزمانية والثيولوجيا والبشاروجيا ..

وكان يمكن لعزمي أن يتحدث مباشرة الينا كما كان المفكر الكبير حسنين هيكل ينطلق دون مقاطعة .. لكن يراد بالطبع من حضور ووجود الظفيري - الذي يجلس كما لو كان في معبد بوذي ولا يقاطع بوذا الا نادرا- كالديكور في المشهد .. يراد منه فقط تعليم الجمهور المتلقي لجرعات الفكر الانصياع والاستسلام للتنويم المغناطيسي الذي يمارسه المعلم أفلاطون وخاصة عندما يتحدث بشارة عن تحفظاته الشخصية على مفاهيم ديمقراطية كبرى وكأنه أحد مؤسسي الحقبة الديمقراطية الأوروبية وهو يوحي أن اعتراضه عليها ينقص من علاقتها بالحرية ..وكدنا نقول بعد تلك المحاضرة ان عزمي بشارة ظل يوصينا بالديمقراطية حتى ظننا أنه مؤسسها الأول..وأنه هو من ألهم افلاطون كتاب "الجمهورية"..وهو من نحت له أهل أثينا تمثاله في معبد الأكروبوليس..

ورصّع المفكر العربي عرضه باستعراض تاريخي لنشوء الديمقراطية وبأسماء آدم سميث وجان ستيوارت وتجربة فريدريك الثاني وهنري الثامن والاكليروس .. الخ.. وكل تلك الأسماء الألماسية البراقة مع بعض المصطلحات الغربية التي يتفضل بترجمتها لنا في عمل لايجيده الا المحتالون على المساكين والبسطاء .. لأن الغاية ليست تعليم البسطاء والعامة فنون الديمقراطية فهؤلاء لن يفهموا مثل هذه المحاضرات .. وعزمي يعرف أن محاضراته لن يسمعها أو يفقهها الاسلاميون العرب المنفلتون من عقالهم باللحى والسلاح والسكاكين في الشوارع بل ان من يسمعه هو طبقة متعلمة عربية واسعة ليس اختصاصها التمحيص في ما يقول وهي غالبا ماتحتاج الى من ينير لها طريقها السياسي .. وهؤلاء هم من يمكن لهم أن يقرروا مصير الحركة السياسية العربية واتجاهها ..

ولكن ماهي الديمقراطية التي يبشر بها أفلاطون قطر..عزمي بشارة؟؟

من يتابع نشاطات عزمي بشارة هذه الأيام يجد ان هذه المحاضرات في مسرح "في العمق" هي نسخة طبق الأصل لمحاضرة قام سابقا بالقائها على القيادة التونسية الجديدة برمتها حيث جمعت القاعة جمهورا من الاسلاميين على رأسهم الغنوشي (مفكر البكّيني) والأبله المرزوقي الذي قدم بنفسه المفكر العربي عزمي بشارة تقديما مسرحيا قبل أن ينزل الى مقاعد الجمهور يصغي باستسلام وامتنان وانبهار وهو مأخوذ .. مستمعا كعادته كتلميذ نجيب ..فيما جمعت القيادة التونسية الثورية لتستمع الى زخات الفكر والعلم والشتاء العقائدي تماما كما كنا نجمع طلبة طلائع البعث والشبيبة للاستماع للرفيق فلان الفلاني في أطروحات الرفاق البعثيين (انظر الرابط وانظر الى الحضور والقيادة التونسية المذهولة والمأخوذة مجتمعة لتتعلم .. ومن لديه الجلد في الاستماع ويتابع المحاضرة الطويلة يجد أنها نفس المحاضرة التي ألقاها عزمي على أخيه علي الظفيري منذ أيام على مسرح الجزيرة في برنمج كاراكوز وعواظ - في العمق) ..

http://www.youtube.com/watch?v=t0SWUJwNjwY&feature=endscreen&NR=1

 

في جلوس رئيس الدولة مستمعا في محاضرة مع أركان ثورته وحكمه ليس انتقاصا لمقام الرئاسة ولكن هذا السلوك بالذات في محاضرات أفلاطون قطر وضع لغاية نفسية مقصودة من فريق عزمي بشارة والأوصياء القطريين على قيادة الثوار التونسيين تذكرنا بتوجيه نبوي نقل عن الرسول بأن: "خذوا نصف دينكم من هذه "الحميراء"، في اشارة الى السيدة عائشة .. أما في تونس فقد كان انضواء الرئيس والحزب الحاكم وقياداته الفكرية تحت مظلة واحدة تستمع لعزمي بشارة يشبه الانصياع لخطبة نبوية .. وكاد الأهبل المرزوقي يقول لنا (خذوا دينكم كله من هذه الرقطاء .. عزمي بشارة)..

الكاميرا تجول بين جمهور حبيس الأنفاس مبهور لسبب أن عزمي جاء بالجمهور الذي (في معظمه) لايعرف عما يسمع ولاكيف يجادل ويعترض بل هناك كومبارس لتأييد ماخلص اليه عزمي بشارة من أن الثورات العربية الاسلامية هي أساس الديمقراطية القادمة .. ولو كان عزمي بين مجموعة من المفكرين الكبار وعتاة التنوير لسمع من الكثيرين ممن استوقفوه أو أحرجوه أو عنفوه على ماقال .. الجمهور ليس حاوية ووعاء نسكب فيها عقولنا ونمزج فيها الألوان للوحاتنا .. بل هو الريشة التي تعيد رسم لوحاتنا من ألواننا .. وهو البحيرة التي تموج عندما تهب عليها رياح الفكر الخلاق الذي يحرضها..وغير ذلك هو جمهور مستنقعات الطين الفكري.. جمهور كومبارس..

 بالطبع لايسمح لأحد ان يكون في حوار فلسفي عميق مع عزمي بشارة وهو يتحدث عن الفلسفة ومفاهيم الدولة والعلمانية الى جمهور كله من مستوى الأبله المرزوقي أو أخيه علي الظفيري .. الجمهور التونسي مثلا في محاضرة عزمي  لم يوجه نقدا له بل رشقه بالمدائح والاطراء والدعاء ولم يتحده أحد في شأن هو من أكثر القضايا والشؤون العربية الراهنة سببا للنزاع والسجال والتراشق بالنقائض في زمن نحن فيه أحوج مانكون للسجال والمبارزة الفكرية وليس للانصياع الفكري والتنويم المغناطيسي .. أي سجال على مبدأ (الاتجاه المعاكس) وليس على طريقته البدوية الهمجية البائسة ومواويل الهوّارة لفيصل القاسم ودبكاته ..

ولذلك لايمكن لعزمي أن يظهر الا أمام من يستمع اليه أو من لايتفوق عليه .. هذا ديدنه في كل شأن .. فعندما تحداه النائب اللبناني والمناضل المثقف الكبير ناصر قنديل الى منازلة فكرية بشأن الأزمة السورية على برنامج الاتجاه المعاكس أحجم المفكر العربي وغاب عن الوعي .. ووقع في غيبوبة!!..

 الغاية من البرنامج المرتب بعناية ومن هذه الجولات الفلسفية على العرب هذه الأيام هي اعادة حقن اسم عزمي بشارة برمزية العبقرية الفكرية والاخلاقية السياسية بعد أن تآكلت مشروعيته الأخلاقية والفكرية .. في تحضير لاعادة اطلاق قصفه المدفعي في معركة سورية التي عجزت الجزيرة عن انهائها .. لكن الأخطر من ذلك هو ايصال رسالة في غاية الخبث من خلال استعراض لفظي واستعراض عضلات لثقافة كثيفة تريد أن تقول الرسالة المفخخة الخطرة التالية التي قالها عزمي بشارة صراحة وهي أن الاسلاميين هم الديمقراطية كما كانت المسيحية ممرا نحو ديمقراطية أوروبة .. وهذا ملخص ماقاله:

 الديمقراطية لاتنشئها الا التيارات الدينية!! .. ولكم في أوروبة مثال بديع قائم انطلق من ثورات دينية بما فيها الثورة الفرنسية !! .. وأن الفكرة المغلوطة عن لاديمقراطية المؤسسات الدينية كانت بلهاء ولامنطقية وسببها أن العرب متأثرون بالدرس الفرنسي والروسي عندما تواجد تحالف بين الاكليروس والطبقة السياسية مما جعل الأحرار والطليعة الثورية في هذه الدول معادية لرجال الدين لدرجة نمو ثقافة الالحاد في الاتحاد السوفييتي .. لكن في بلد مثل بريطانيا تطورت كل الديمقراطية في اطار المناقشات الدينية من خلال صراع كرومويل..الخ

ويتابع عزمي زرع الحشيش والأفيون بالقول: ان الديناميكية بين الدين والديمقراطية هي حقيقة .. وفي تحول البروتستانتية المسيحية الى أحزاب دينية دليل على أن الدين شكل رمزي .. كما أن الكنيسة الكاثوليكية في بولندا بعد انتصارها على الشيوعية عادت الى مكمنها دون تدخل في المجتمع .. وأن الكنيسة كانت وطنية ولذلك فان استبعاد الدين من الفضاء السياسي العربي خطأ وأن تجربة الكنائس في أوروبة تفيد أنها قادرة على اتخاذ مواقف من قضايا سياسية مثل البيئة والحرب والسلام ..

 ويخلص عزمي الى استنتاج مايلي: ان النفور العام من المتدينين مرفوض تماما.. بل من قال ان الديمقراطية تتناقض مع الاسلام؟؟!! بل ان الديمقراطية هي نتاج الدين !!..

 ولعل أخطر ماقاله هو التالي: انني أرى أن ابن تيمية رجل ثوري ومجدد في عصره .. فهو القائل ان الحاكم العادل الكافر أفضل من الحاكم المسلم المستبد .. وتم اختصار ابن تيمية في هذه العبارة وكأن ابن تيمية بهذا اكتشف مالم يكتشفه أربع خلفاء نسميهم في التراث بالراشدين وماتلاهم من كل مفكري العرب من المعتزلة (ومنهم الجاحظ والرازي) الذين كان لهم اجتهاد بالعدل والتوحيد .. الى الأشاعرة الى اخوان الصفا ..لكن الاشارة الى ابن تيمية تحديدا والاحتفاء به من قبل عزمي هو اشارة مواربة منه الى صحة وثورية المرجعية الفكرية للوهابية المنتشرة والاسلام العنيف الحالي..

 وفي هذا يلتقي عزف عزمي مع أنغام يروج لها عملاء قطر في كل مكان مثل الصحفي الطبال عبد الباري عطوان صديق قطر الذي يدغدغ المشاعر العربية بتذكيرها أن وصول الاسلاميين الى السلطة في دمشق يذكرنا بأن أول امبراطورية اسلامية انطلقت من دمشق نحو العالم ..ثم يبيع الوهم بأن اسرائيل هي المتضرر الأكبر من وصول الاسلاميين الى السلطة في دمشق !!

بل في محاضرة ألقاها عزمي بشارة في ذروة حرائق الربيع العربي في الشهر التاسع من عام 2011 قال "ان من الجهل العلماني التخلي عن ارث الشريعة الاسلامية العظيم" .. وهنا لايوجد من يناقشه ليقول له أية شريعة تريدها مثلا ؟ هل هي " شريعة طالبان" أم "محمد بن عبد الوهاب" أم "شريعة النجف الشيعي" أم "شرائع الازهر"؟ أليس من الضروري توحيد تعريف فقه التشريع ومصدره قبل الخوض في الدعوة له؟؟ .. للأسف هذا بحث معقد اختصره بعبارة ناسفة فيها كل المغالطات ..لأنه يريد للمشروع الاسلامي النفطي الفوز بالسلطة وفق التنسيق مع برنار هنري ليفي (انظر الرابط وهو يدعو للتمسك بحكم الشريعة العظيم ويبرر له بخبث متناسيا حقائق مفصلية في التشريعات الغربية)

 http://www.youtube.com/watch?v=5BXG1jR2Bho&feature=related

 

وبالرغم من دعوته لاقتباس التجربة الديمقراطية الغربية المنبثقة من المسيحية فانه في الشهر السادس من عام 2011 في ترحيبه بالثوار المصريين سخر من التجربة الديمقراطية الغربية .. فلنستمع الى المفكر الذي ألقى علينا عظة الديمقراطية.. هذا مقطع مسجل .. لاتستمعوا اليه فهو مليء بالثرثرة والتكرار للبديهيات لكن فلنستمع تحديدا الى آخر المقطع (الدقيقة الخامسة) وهو يسخر من ديمقراطية اميريكا وأوباما وكلينتون .. بل والكلمة السحرية هي آخر كلمة عندما يقول: ان نصحنا بالاستفادة من تجربة بولندا الديمقراطية هي ببساطة لأن اميريكا استولت على بولندا بهذه اللعبة

 http://www.youtube.com/watch?v=W2K-JC_JA14&feature=related

 

ولاشك أن هناك مغالطات كبرى وعملية تمويه هائلة يمارسها عزمي بشارة لصالح المشروع الاسلامي المدعوم أميريكيا دون مساحيق ولابراقع .. فمن يعرف الثورة الفرنسية يعرف أنها كانت ضد النخب الكنسية ويعرف ان جان جاك روسو هو صاحب نظرية "الدين المدني" وأن كتبه كانت تحرق في شوارع باريس من قبل رجال الدين ... وهو جهل بوثيقة (دين الفطرة) التي كتبها روسو .. بل ان فولتير رائد التنوير الثوري الفرنسي البارز رفض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أن يتقبل مايلقنه له رجل الدين وقال له كلمته الشهيرة عندما طلب منه التبرؤ من الشيطان (لاوقت عندي لكسب مزيد من العداوات) .. ويتجاهل عزمي بشارة أن التجرية الشيوعية في نأيها عن الدين لم تكن بسبب فساد الطبقة الدينية فقط والتي مثلها راسبوتين الرهيب وتحالفها مع القياصرة بل لأن هناك اتجاها قويا يقول ان الماركسية في عداوتها للكنيسة انما كانت بالأساس رغبة يهودية عبر اليهودي كارل ماركس لتحطيم الكنيسة الارثوذوكسية العدو القديم لليهودية .. ولذلك تبنت الشيوعية فكرة الالحاد لهدم الكنيسة الارثوذكسية..

 الغريب أن الدعوة لتعلم الديمقراطية من دروس أوروبة في استقبال الديمقراطية الدينية طريقة غريبة وخبيثة في التبشير بالاسلاميين لأن طريقة انحناء الكنيسة للقيم الديمقراطية مرت عبر حروب اهلية مديدة ومذابح بلا نهاية الى أن وصلت الى ماوصلت اليه .. والدرس الذي تعلمه العالم هو ان الاستسلام للديمقراطية الدينية الرثة سيفضي الى المرور عبر نفس ممر الآلام والعنف الذي نشهده الآن في العالم العربي عبر آلاف الانتحاريين والذين يعدمون من يخالفهم العقيدة ..انها دعوة الى رحلة شاقة ديمقراطية طويلة فيها أثمان باهظة وحركة الى الخلف ..وعندما نكتشف انها فاشلة سنكون متأخرين كثيرا ومفككين كثيرا في مجتمعات متطاحنة واهنة .. عندها ماذا سيفيد اعتذارنا من أحفادنا؟؟!!وماذا سيفيدنا رجم قبر عزمي بشارة..

 ان دعوة عزمي بشارة لتجربة الاسلاميين والتفاؤل بهم يشبه الدعوة لتجربة حكم نازي أو فاشي جربته البشرية ستتلوه ديمقراطية .. ويغطي عزمي دعوته بخبث بنبذه أي مجموعات دينية طالبانية عنفية ذات تاريخ غامض النشوء تدمر مجتمعاتها قبل الوصول الى ديمقراطية غربية الطابع..ويفهم منه الترحيب بديمقراطية دينية فيها اسلام القصور والتكايا وبالاسلاميين الذين ينتقلون من مرحلة وعاظ السلاطين .. الى الوعاظ السلاطين..يعني اسلام اردوغان (الصهيوني) واسلام شيخ البكيني الغنوشي (صديق ايباك) .. واسلام الشقفة الذي تعهد بأمن اسرائيل..واسلام مصر الذي تشرف عليه قطر والقرضاوي.. ..

 انها دعوة تتجاوز النظر الى الثمن والعاقبة وتتلذذ بالنهاية الرومانسية .. ان الديمقراطية الدينية الموصوفة من قبله تترك الاسلاميين الجدد بتحالفاتهم المريبة بالغرب والمنفلتين حاليا من غير ضوابط طلقاء في الحياة السياسية ..وهو توصيف للفوضى أو رومانسية سياسية قاتلة .. لأن من ينهض بمهمة الاسلاميين العرب اليوم ليس الاسلام الثوري الذي جاء به جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده أو الخميني بل هو التيار السلفي والقاعدي والتكفيري الظلامي المخردق بالاختراقات الغربية والاستخبارات والمزروع برجال الفتاوى المبرمجين ماليا الذي يقسم المجتمع الى كافر ومؤمن .. والى مسلمين وذميين .. والذي كان من الأجدر على بشارة أن يدعو الاسلاميين لاستئصاله وجعل المرجعية الاسلامية نفسها ديمقراطية عاقلة بدل انزالها هائجة الى الشارع السياسي لما ستطلقه من عنف وتخلف .. أو أن يدعو الى تحريرها من حبسها في القصور كما اسلام القرضاوي وأئمة آل سعود .. لأن هذا منطقيا ان لم يحدث فهو الذي سيبتلع الأحلام الرومانسية للديمقراطيين العرب فهؤلاء العتاولة التكفيريون هم البرلمان الحقيقي للحركة الاسلامية على عكس الحركات الاوروبية الكنسية التي قيدها التنويريون قبل انطلاقها .. فالتنوير سبق الثورة أما نحن فان الظلام يسبقها .. ومن سبقه الظلام لن يعرف الطريق .. ففي المساجد يتم اليوم صوغ الحياة الاجتماعية والفكرية والممارسات الديمقراطية للبرلمان في تونس ومصر وليس العكس .. والمساجد هي مكان جهاز السيطرة على ممثلي الحركة السياسية الاسلامية كلها .. وهذا الجهاز خاضع بدوره لجهاز سيطرة تحكم موجود في القصور الملكية الخليجية .. والقصور الملكية بدورها خاضعة للسفارات الغربية في الخليج المحتل ..سلسلة أجهزة تحكم متتالية توصل في النهاية الى أن الديمقراطية الاسلامية الوليدة خاضعة لجهاز سيطرة وتحكم في الغرب..

 هذه القضايا المعقدة والتي تنفجر في مجتمعاتنا بالتشويش واللغط وسوء الفهم هي التي تحتاج الى تلاقح فكري وديمقراطية في الطرح وحرية في النقد المباشر .. فتخيلوا لو ان عزمي بشارة في حديثه عن ضرورة سطوة التيارات السياسية الدينية الحالية قد واجهها شخص بسوية محمد أركون المفكر الجزائري العملاق الذي رحل عام 2010 صاحب العديد من المؤلفات الثمينة والنظريات الهامة للغاية في نقد العقل الديني .. وهو صاحب كتاب "نقد الفكر الأصولي واستحالة التأصيل" ..وهو الذي نقل الينا مفهوم "الجهل المقدس"..لاشك ان مفكرا من هذا الوزن كان سيظهر عزمي بشارة ولدا مراهقا في الفكر الديني والفلسفي وتاجرا لبضاعة هو وكيلها وليس صانعها..خاصة أنه من المهين أنه ليست لعزمي بشارة مؤلفات في الاسلام السياسي والأصوليات الدينية واختلافها أو تشابهها مع المسيحية السياسية كي يحاضر بها علينا ..

 والغريب أن عزمي بشارة هو مسيحي عربي .. والمسيحيون العرب هم أشد وطأة على الغرب واسرائيل من المسلمين العرب .. ويكفي أن أكثر الزعماء ضراوة في عدائه لاسرائيل كان الزعيم أنطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو مسيحي عربي .. كما أن ميشيل عفلق مسيحي عربي وهو رائد حزب البعث العربي الاشتراكي ..وهذه الحركات هي حركات ثورية أصيلة ووطنية ضد واقع استعماري خارجي .. ولاينسى دور الاسر المسيحية العربية مثل أسرة اليازجي والبستاني ودور فرح انطون واديب اسحق في عملية النهضة الحديثة والتنوير..

 لكن أن يقوم عزمي بشارة وهو المسيحي العربي بالترويج للديمقراطية الدينية الاسلامية وفكر ابن تيمية لمجرد اعجابه بعبارة عابرة .. والحماس المنقطع النظير للأحزاب الاسلامية فهذا يستدعي التوقف والتساؤل المشروع .. فهل أسلم عزمي بشارة على يد القرضاوي؟؟ ..

 أم هل هو امتداد للمسيحية الصهيونية التي وصلت طلائعها الى المنطقة وانضوى تحتها بعض المثقفين العرب المسيحيين الذين يوطئون لتفكيك الاسلام المناوئ للغرب؟؟ هل هو يشبه كارل ماركس الذي أراد تحطيم الكنيسة الأرثوذوكسية بالتبشير بالدين الجديد الشيوعية؟؟ .. وبالتالي هل عزمي هو أحد المسيحيين الصهاينة المزروع بين نخبنا لاستدراج المجتمعات العربية الى فخ اسلامي جذوره ترتوي من النفط وتتنشق الغاز ؟؟ .. أم هو استدراج للحركات الاسلامية لتفتك عبر فوضاها وميولها القروسطية بالنهضة الحديثة ومشاريع المقاومة في المجتمعات العربية والتي غالبا ستنتهي الى صراع عميق مع القوى المتنورة القلقة من الارتداد الظلامي حيث ينتهي الصراع بين الطرفين الى اضعافهما والقضاء على دور الجامعة والجامع ويوم الجمعة؟؟ .. الجامع الثائر على الاستعمار.. ويوم الجمعة الذي احتضن الثورات ضد الاستعمار وتحول اليوم الى رمز للفوضى والموت والتراجع حتى صار يثير الاشمئزاز .. كما صار نداء الله أكبر يثير اشمئزاز المسلمين المتنورين قبل غيرهم .. ؟؟؟

عزمي بشارة .. أيها الامام المؤمن .. وياشيخ الطرق الصوفية الثورية .. نحن لانصدقك ونحن من صار يعرفك حتى لو لبست طربوشا أوعمامة .. بيضاء أو سوداء .. حتى ان التحيت وزرت البيت العتيق.. وصمت رمضان ولعبت بحبات المسبحة وختنت نفسك .. وتذكّرنا عروضك الاسلامية بالمستشرق الفرنسي الذي ختن نفسه ليتمكن من خداع المسلمين ويتسلل الى ثقافتهم وفكرهم ..لاشك أنك تعرفه .. أرجوك اسمع لنصيحة الزعيم عادل امام بعد الذي حدث ..لأنك لن تقنعنا .. لذلك "اتكل على الله واشتغل ...رقاصة"..

-------------------------------------------------------

ملحق بالموضوع:

عندما كان عزمي بين أهله في (اسرائيل) كان يظهر على وسائل الاعلام الاسرائيلية ودودا غير صلف أو متعجرف حيث لامكان لالقاء النصائح والكلام والثرثرة والوعظ والاتكاء على الارائك والجلوس مثل بوذا .. بل لتبادل المجاملات والدعابات حتى لو كان يدافع عن حقيقة جغرافية مثل أن فلسطين هي جزء من بلاد الشام .. انظروا مثلا هذا الرابط

ولاحظوا حجم عزمي الحقيقي ووده حيث لاوجاهة ولاهالة ولاوعظ ولاجمهور الأبله المرزوقي .. لاحظوا هل هناك فرق بين المتحدثين؟؟؟ أم هي عائلة واحدة؟؟

 

http://www.youtube.com/watch?v=poOrM9fheWM

:::::::::::::

المصدر: صفحة الفيس بوك للكاتب

https://www.facebook.com/notes/%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D9%88%D9%86/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%86%D9%82-%D8%B9%D8%B2%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9/396873563693723

______

 

تابعوا "كنعان اون لاين" Kana'an Online على:

·       موقع "كنعان" بالعربية:

http://kanaanonline.org/ebulletin-ar

·       بالانكليزية:

http://kanaanonline.org/ebulletin-en

·       "فيس بوك" Facebook:

http://www.facebook.com/pages/Kanaan-Online/189869417733076?sk=wall

·       "تويتر" Twitter:

http://twitter.com/#!/kanaanonline

 

·       موقع "كنعان" من عام 2001 الى 2008:

http://www.kanaanonline.org/ebulletin.php

 

 

  • الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع  أو محرري "كنعان".

·         عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى "كنعان".

·         يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان "كنعان" الالكتروني: mail@kanaanonline.org

 

 

No comments:

Post a Comment